محليات
60 قتيلا ضحايا المواد المخدّرة خلال 2017
القبس – 40 كويتياً و20 وافداً قتلتهم الجرعات الزائدة من المواد المخدّرة، منذ بداية العام الحالي 2017 وحتى أمس الأول، غالبيتهم من الشباب، وتبيّن أن مادة «المورفين» هي المتسبّب الأكبر في وفاة المتعاطين المواد المخدرة.
هذا ما كشفت عنه مصادر أمنية، مشددة على أن مدمني المواد المخدرة من المراهقين خصوصاً، في تصاعد، وان البلاد مستهدفة من قبل «مافيا» المخدرات الذين يسعون لجعل الكويت مركزاً لترويج وتخزين السموم.
وقالت المصادر ان تقصير الجهات الأخرى المختصة من أسباب سقوط كثير من الشباب والمراهقين في هاوية المخدرات، مطالبة وزارات التربية والشؤون والأوقاف والإعلام وغيرها بالاضطلاع بدورها المساند في التوعية والتأهيل وتبصير أبناء المجتمع بمخاطر هذه الآفة المُدمّرة.
ولفتت الى انه، وعلى الرغم من تزايد أعداد ضبطيات المخدرات خلال الفترة الأخيرة، لكن هناك بعض القصور وعدم تنسيق بين الأجهزة الأمنية والإدارة العامة للجمارك في إجراءات الضبط لبعض القضايا، مما يتسبّب في دخول كميات كبيرة من المخدرات إلى الكويت.
وأكدت المصادر أن الضرورة تستلزم وضع خطة متكاملة لحماية أبناء الوطن من خطر السموم، فضلاً عن وضع برامج توعوية بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى اللجان والجمعيات التطوعية وجمعيات النفع العام.
وجدّدت المصادر تحذيرها من تزايد أعداد المدمنين، مطالبة بتعاون جهات الدولة مع منظمات المجتمع المدني في حماية الشباب من خطر المخدرات، داعية المتعاطين الى أن يتخلّصوا من هذه الآفة ويتجهوا للعلاج من إدمانهم.
وبيّنت أن الفرص القانونية سانحة لهم، ويجب أن يستغلوها حتى لا يخسروا أنفسهم ويضبطوا ويقدموا للعدالة أو يخسروا أرواحهم بالجرعة الزائدة.
قتلى الانتحار
إلى ذلك، سجّلت الأجهزة الأمنية 7 حالات انتحار لمواطنين، و54 حالة للوافدين، أغلبهم من الجنسيات الآسيوية، وذلك منذ بداية العام الحالي 2017، وحتى أمس الأول.
ووفق مصدر أمني مطلع، فان من بين الحالات 6 لإناث وأكثر من %63 هم من فئة الشبا، الذين تتراوح أعمارهم بين 19و35 عاماً، حيث بلغ عددهم 36 شخصاً، في حين تراوحت أعمار البقية بين 35 و50، وتوزّعوا على جميع المحافظات.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية وفرق الإطفاء أنقذت 30 شخصا حاولوا الانتحار بطرق مختلفة على مدار الأشهر الــ 10 الماضية، داعيا إلى تحرّك عاجل للجهات الرسمية والأهلية لمعالجة هذه القضية الخطيرة.
وأكد المصدر أن معدلات الانتحار في الكويت بدأت تشهد ارتفاعا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث بلغ متوسط عدد الحالات السنوية 70 حالة، استنادا إلى الاحصائيات الرسمية للسنوات الست الماضية، لافتا إلى أن البلاد أصبحت ضمن قائمة الدول التي ترتفع فيها حالات الانتحار، مقارنة بعدد سكانها.
وبينما أرجع المصدر خلفيات الانتحار إلى مشكلات أسرية واقتصادية ونفسية وضعف الوازع الديني، لفت الى ان «الشنق» هو الطريقة الأكثر شيوعا حتى الآن، يليه القفز من مكان عال، ثم تناول جرعات كبيرة من الأدوية أو المواد السامة، وصولا الى وسائل أخرى؛ كالحرق، وقطع شرايين اليدين.
«المورفين».. وخطر الموت
أشارت مصادر إلى أن مادة المورفين هي المتسبب الأكبر في وفاة المتعاطين للجرعات الزائدة من المواد المخدرة، حيث تسبّبت في مقتل نحو 25 مواطناً ومقيماً، موضحةً أن تعاطي مادة «البنزودايزبين» (المهدئة) بكميات كبيرة جاءت في المرتبة الثانية من حيث عدد ضحايا المواد المخدرة. واحتل «الشبو» المرتبة الثالثة.. و«الحشيش» المرتبة الخامسة.
الشباب أكثر الضحايا
كشفت المصادر أن الفئة العمرية الواقعة بين 31 و40 عاماً هي الأكثر تسجيلاً لحالات الوفاة، جرّاء تعاطي الجرعات الزائدة من المواد المخدرة، وتلتها الفئة بين 41 إلى 50 عاماً، ثم الفئة من 21 الى 30 عاما، ورابعاً من 51 الى 60 عاماً، وبيّنت أن الذكور هم أكثر الضحايا.