تربية وتعليم

سيليمان: 11 ألف طالب وطالبة كويتيين في الكليات والجامعات الأميركية هذا العام

17

وسط حضور طلابي لافت، نظم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية لقاءه التنويري السنوي للطلاب والطالبات المستجدين المقبولين بخطة البعثات لوزارة التعليم العالي للعام الدراسي 2015/2016 بحضور السفير الأميركي لدى الكويت دوغلاس سيليمان وممثل وزارة التعليم العالي مدير إدارة البعثات محمد المعتوق.

وشهد اللقاء عددا كبيرا من الطلبة وأولياء أمورهم وممثل السفارة الأميركية بالكويت ومسؤولين من سفارة الولايات المتحدة الأميركية للرد على استفسارات الطلبة.

في البداية أعرب السفير الأميركي دوغلاس سيليمان عن سعادته لتواجده في الفعالية التي يقيمها الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع أميركا، لمساعدة انطلاق الكثير من الطلبة الكويتيين الراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة الأميركية، مهنئا الطلبة وعائلاتهم على قبولهم للدراسة في الولايات المتحدة الأميركية مبديا فخره بتزايد الأعداد عاما بعد عام، الأمر الذي يقوي العلاقات بين البلدين بشكل كبير، كما توجه بالشكر للحكومة الكويتية وخص بالذكر وزارة التعليم العالي على دعمها المتواصل للطلبة المبتعثين.

وأضاف سيليمان أنه وفقا للإحصائيات الصادرة من قبل السفارة الكويتية في واشنطن، فسيكون هناك 11 ألف طالب وطالبة موزعين على عدد من الكليات والجامعات الأميركية خلال هذا العام، ونحن فخورين بهذا العدد الكبير من قبل الكويتيين الراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة، وقد اتخذنا خطوة في السفارة الأميركية بالكويت لتثقيف الطلبة الكويتيين حول الدراسة والتعليم في الولايات المتحدة، كما لدينا مستشار تعليمي يعمل في وزارة التعليم العالي وأيضا هناك مستشار آخر في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع أميركا.

وأشار سيليمان إلى أنه في كل صيف تعمل السفارة الأميركية في الكويت على توضيح كل الأمور المتعلقة بالتأشيرة الخاصة بالطلبة الراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة، ونحن نعلم أن هناك الكثير من العائلات الكويتية ترغب في أن يتلقى أبناؤهم تعليمهم الجامعي في الولايات المتحدة، لذلك نسعى دائما إلى تسهيل إجراءات التأشيرة وغيرها من الأمور.

وقال إن الكويت تعتبر من أولى الدول حول العالم التي تبعث طلبتها للدراسة في الولايات المتحدة ونحن فخورون جدا بهذا، وهناك حوالي 10% من خريجي الثانوية يتجهون للدراسة في الولايات المتحدة، وأعتقد أن الطلبة الدارسين هناك سيحصلون على فرص جديدة وأصدقاء جدد ومغامرات جديدة وبما أنها ستكون الرحلة الأولى للكثير من الطلبة بمفردهم وبالتالي ستكون هناك الكثير من التحديات، وسيجد الطالب هناك الكثير من الأشخاص يقفون بجانبه كالعائلة والأصدقاء وصولا للمكتب الثقافي الكويتي في أميركا والاتحاد الوطني وأيضا الأساتذة بالجامعة، وبالتالي بالاجتهاد والمثابرة يمكن للطالب التغلب على هذه التحديات والنجاح، كما أن الطالب الكويتي لن يتلقى تعليمه فقط بل سيعمل على نقل الثقافة الكويتية للمواطنين الأميركان إلى جانب التاريخ واللغة والأكل وغيرها من الأمور المشتركة.

من جانبه قال مدير إدارة البعثات في وزارة التعليم العالي محمد المعتوق إن الدراسة في أميركا فرصة لجميع الطلبة من خلال التسلح بالعلم لذلك أدعو جميع الطلبة لاستغلال هذه الفرصة لخدمة وطنكم في المستقبل القريب عن طريق التخصصات العلمية والأدبية التي توفرها الجامعات الأميركية، مؤكدا أن أميركا تمتاز بعدة عوامل ومنها تطوير التعليم بشكل مستمر وإدراج تخصصات جديدة في شتى المجالات.

وأضاف أن وزارة التعليم العالي تتواصل مع سوق الكويت الحكومي والخاص بهدف توفير فرص العمل بشكل مباشر بعد التخرج لجميع التخصصات التي توجه إليها الطلبة المبتعثين، مردفا أن الوزارة تعمل بشكل متواصل لتسهيل كل العقبات للطلبة الدراسين.

وأكد المعتوق أن عدد الطلبة المقبولين في الجامعات الأميركية بلغ 1700 طالب وطالبة موزعين على تخصصات منوعة وجامعات عالمية، داعيا الطلبة إلى الاجتهاد في التحصيل العلمي واستغلال الفرص وعدم ضياعها واقول لجميع الطلبة الدراسين في الخارج انتم خير سفراء لوطنكم الكويت.

من جانبه، قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية محمد الزايد ان الاتحاد مؤسسة شبابية تسعى إلى خدمة طلاب وطالبات الكويت الدارسين في اميركا في مختلف التخصصات التي تطرحها الجامعات وذلك إيمانا منا بالدور الملقى على عاتق الاتحاد في التواصل مع الطلبة ومساعدتهم ومساندتهم في شؤونهم الدراسية والتعليمية والاجتماعية والثقافية وهذا ما يحرص عليه الاتحاد دائما.

ودعا الزايد إلى الاستفادة من الفرص التعليمية المهمة المتاحة أمام الطلبة في أفضل الجامعات العالمية، معتبرا أن فرصة الدراسة في اميركا أهم فرصة للطلبة حديثي التخرج من الثانوية لتحقيق النجاح لما تحظى به اميركا من نظام تعليمي واسلوب معيشي وقانوني مميز يصقل شخصية الطالب وينميها ويجعله قادرا على تطوير مهاراته بشكل أفضل.

وأضاف ان هناك مشكلة تواجه الطلبة المستجدين في كل عام دراسي وهي ان بعض الطلبة يتوقع ان دراسة اول سنة للوناسة ولا يجعلونها من أولوياتهم، وهذا الأمر في غاية الخطورة، علما ان سنة اللغة تعتبر هي الأساس في بداية المشوار الدراسي ومن يهملها فلن يستطيع اكمال الدراسة، لذلك ادعو الطلبة الى ضرورة الالتزام بدراسة اللغة، مؤكدا أن الاتحاد حرص على القيام بدوره الإرشادي والتوجيهي وذلك من خلال تواجده في الكويت وايضا سيقوم باستقبال الطلبة فور وصولهم الى اميركا للالتقاء بهم عن قرب والتواصل معهم بشكل مباشر.

إلى ذلك، تحدث الطالب المستجد محمد العتيبي عن تجربته كمستجد في الولايات المتحدة الأميركية وكيف لجأ إلى الاتحاد لمعرفة جميع الإجراءات واللوائح الخاصة بالابتعاث لأميركا والدراسة فيها، مؤكدا ان الصعوبة في البداية فقط هي الغربة ولكن الاتحاد مع الطلبة في مختلف الولايات التي تحتضن المبتعثين.

وتطرق الخريج عمر المدني عن تجربته كخريج إلى طبيعة الدراسة والحياة المعيشية حيث أوضح أن الدراسة تتطلب جهدا وتركيزا واستغلالا كاملا للوقت وعدم إضاعته في أمور جانبية، مشددا على أهمية تحديد الهدف ورسم خطة للوصول إليه، مؤكدا في الوقت ذاته أن اميركا أفضل بلد يمكن للطالب العيش والدراسة فيه.

اما الخريجة غيداء الرفاعي فدعت الطالبات الى ضرورة التركيز على الدراسة واختيار التخصص الذي يلبي طموحهن المستقبلي، كما ادعوهن الى ضرورة السؤال واخذ النصيحة لا سيما اذا كان الأمر يتعلق بمستقبلهن الدراسي.

حسن التنظيم

امتاز اللقاء التنويري بحسن التنظيم والترتيب والاعداد من قبل اعضاء وممثلي الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية حيث لقي إعجاب الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم.

سحب تذاكر

أجرت شركة يونيتد للطيران سحبا على جوائز عبارة عن تذاكر سفر وقد فاز 4 طلاب بتذاكر سفر من الكويت الى اميركا.

وقد حرصت يونيتد على تقديم خدمات مميزة للطلبة المبتعثين.

«الشباب»: تأسيس مركز بحثي وقاعدة بيانات لتنمية الشباب

أكدت وزارة الدولة لشؤون الشباب أنها تسعى حثيثا إلى إنشاء مركز بحثي وقاعدة بيانات مركزية عن الشباب الكويتيين في وقت تستعد حاليا لإقامة ملتقى يعنى بمواجهة التطرف والإرهاب بعيون شبابية.

وقال وكيل الوزارة بالإنابة عبدالرحمن المطيري في تصريح صحافي إن الوزارة تعد كذلك لعقد ملتقى يعنى بالعمل التطوعي الشبابي في شهر ديسمبر المقبل حرصا منها على الاستمرار في تعزيز الدور الريادي للعمل التطوعي الشبابي في البلاد.

وأضاف المطيري أن المركز البحثي سوف يعنى بتنمية الشباب الكويتيين وتحقيق أهدافهم وصولا إلى جيل شبابي مبدع وشريك في التنمية المستدامة من خلال نشر ثقافة المواطنة والارتقاء بالقيم وتعزيزها بين هذه الشريحة المهمة في المجتمع.

وأضاف أن «الشباب» تتطلع أيضا إلى وضع سياسات وقوانين واستراتيجيات عمل وأنظمة داعمة لتعزيز مشاركة الشباب وبما يتناسب مع دور الوزارة والمسؤولية الملقاة على عاتقها.

وأوضح أن مجمل ذلك يأتي استرشادا بالتوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وخصوصا مقولة سموه ان «مسؤولية خلق مواطن صالح وإنسان إيجابي هي الأساس الأهم والأجدى وهي الأصعب منالا والأعلى قيمة».

وذكر المطيري أن المواطنة بمفهومها الشامل إحدى الركائز الأساسية التي تسعى الوزارة إلى نشرها بين الشباب وتعزيز مشاركتهم الإيجابية في المجتمع.

وبين أن الوزارة ورغم تأسيسها قبل عامين خطت خطوات عملية فاعلة بوضع استراتيجيات عمل منهجية بالتعاون مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والشباب للقيام بالمهام المنوطة بها بغية النهوض بالرعاية الشبابية وتحقيق تطلعات وطموحات الشباب بمستقبل واعد.

وأشار المطيري إلى حرص الوزارة التي يبلغ معدل أعمال العاملين فيها 25 عاما على التواصل دوريا مع الشباب بمختلف المجالات لإشراكهم في بناء الاستراتيجيات الخاصة بأحد مجالات الرعاية الشبابية.

معرض للتخصصات

في ختام اللقاء التنويري، أقام الاتحاد معرضا للتخصصات وذلك للإجابة عن أي سؤال لدى الطلاب وأولياء أمورهم، كما حرص على توفير عدد من الجهات التي لها علاقة بالطالب ودراسته في اميركا.

إغلاق
إغلاق