مقالات وكتاب
العيون الساهرة واﻻيادي الغادرة!
قال الشاعر :اذا انت اكرمت الكريم ملكته
وان انت اكرمت اللئيم تمردا هناك مثل يقول ( القافله تسير والكلاب تنبح )واﻻكيد ان قافله السلام والمحبه والخير والعطاء واﻻنسانيه سوف تمضي في طريقها بكل ثقه وتفاؤل وامل بالمستقبل غير ابهه بالكلاب التي تنبح وتحاول ان تنهش لحمها من الطابور الخامس والفئه الضاله فمن يضمر الشر وياوي اﻻرهابيين والمجرمين ويحول بيته ومزرعته الي مخزن للاسلحه التي تنوي هذه الفئه الضاله استخدامها للعبث بامن واستقرار البلد بل ابعد من ذلك تحويلها الي جحيم ﻻيطاق كما يحدث في سوريا والعراق ونقولها بمراره ان من يمول اﻻرهاب ويوفر له التسهيلات والدعم اللوجستي هم مواطنين او حتي مقيمين لحم اكتافهم من خير الكويت فهذا البلد وفر العيش الكريم للمواطن والمقيم ولكن كما يقول المثل ( الكحل في العين الرمده خساره ) . ان الكويت الصغيره بمساحتها الكبيره بمبادئها قدرها ان تكون مجاوره لدول طامعه فيها وتريد ان تبتلعها وتشطبها من الخريطه كما حدث مع العراق الذي حاول قطع اليد الممدوده لك بالهبات والمساعدات فقط خﻻل الحرب العراقيه اﻻيرانيه قدمت الكويت مساعدات وليس ديون للعراق بلغت 25 مليار دوﻻر هذا غير القروض الميسره فقد كانت الكويت بمثابه شريان الحياه للعراق فكان جزاؤها جزاء سنمار فقبل ايام مرت علينا ذكري الغزو العراقي الغاشم ولكن للكويت حوبه فنجد العراق اليوم بلد ممزق ﻻيجد مواطنيه الماء النظيف للشرب بل يشربون مياه ملوثه في بلاد الرافدين ويعانون من شده الحر فليس هناك كهرباء توفر لهم مكيفات تبرد عليهم وتقيهم شدة الحر هذا غير جحيم اﻻرهاب . اليوم تكشف الجاره ايران عن وجهها القبيح بكل وقاحه بعد ان تمكنت العين الساهره في الكويت وهم رجال اﻻمن في وزاره الداخليه من اكتشاف مخازن لﻻسلحه في مزرعه في العبدلي ومنزل في منطقه مبارك العبدالله والقت القبض علي الخليه اﻻرهابيه التي كما اتضح انها تنتمي لحزب الله وهو اسم ﻻيليق بالجرائم التي يرتكبها واﻻسم المناسب له هو حزب الشيطان وطبعا ﻻيخفي علي احد ان هذا الحزب هو اداه ايرانيه يتم تحريكها بالريموت كونترول من طهران والحقيقه الساطعه ان صندوق التنميه الكويتي كان له دور بارز ومؤثر في اعاده اعمار مادمرته اسرائيل في حربها ضد حزب الله في لبنان سنة 2006 والتي يتجمل مسؤوليتها هذا الحزب بسبب تصرفاته الطائشه بخطف جنود اسرائيليون حتي مطار الشهيد رفيق الحريري والمدينه الرياضيه في لبنان من خير الكويت وﻻيكاد يمر اسبوع اﻻ ونسمع عن مساعده او قرض كويتي الي لبنان بكل طوائفه والجنوب اللبناني الذي تقطنه اغلبيه شيعيه شاهد علي ذلك .ان اﻻمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل ايام وبعد تفجير مسجد الصادق اشاد بصاحب السمو امير البﻻد الشيخ صباح اﻻحمد حفظه الله لموقفه البطولي واﻻنساني ورفع يده تحيه له واليوم تاتي الطعنه من هذا الحزب الذي يلعب علي الحبلين فهو يؤدي التحيه بيد ويطعن باليد اﻻخري وكما يفولون منقع صبخ ومنكر حسنه هذا هو حزب الله الذي تلطخت يداه وﻻزالت بالدم اللبناني والسوري وقبلها بالدم الكويتي في طائرة الجابريه والمفاهي الشعبيه ولكن اللوم كل اللوم يقع علي جمهوريه ايران التي ﻻتزال خليتها اﻻرهابيه قابعه في السجن المركزي بالكويت وكذلك اللوم علي كل مواطن ومقيم متعاطف مع الراعي الرسمي لﻻرهاب في العالم واقصد هنا ايران وليس اسرائيل فهي اخطر علينا من الكيان الصهيوني ﻻن وبكل صراحه داعش وحزب الله وجهان لعمله واحده وهي التومان اﻻيراني !!.المضحك في اﻻمر هي التصريحات الظريفه لوزير خارجيه ايران محمد جواد ظريف فقبل ساعات من اكتشاف خليه حزب الله اﻻيرانيه صرح بان ايران تمد يد التعاون والنفاهم لدول الخليج وقبلها قال ان علي دول الخليج ان تغير سياستها العدائيه ﻻيران واعاد لﻻذهان دعم دول الخليج للعراق ضد ايران اثناء الحرب العراقيه اﻻيرانيه وهو عذر اقبح من ذنب فهذه الدول التي وقفت مع المقبور صدام هي نفسها التي خلصت ايران منه في حرب تحرير الكويت ولعل التاريخ يشهد ان حرب تحرير العراق التي اطاحت بنظام البعث والمقبور صدام انطلقت من الكويت ورغم اننا نكره المقبور صدام ولكن نقول لو كان نظام صدام مازال موجودا لما تمكنت ايران من السيطرة علي العراق وسوريا ولبنان وان تعيث فسادا في المنطقه وتتدخل في شؤون الدول العربيه كلها بدون استثناء من المغرب الي المشرق . ان الكويت تحرص علي عﻻقات متميزه مع الجاره ايران وتحرص علي تقويه هذه العلاقات بين البلدين بالزيارات الرسميه والشعبيه ميل زياره وفد من جمعيه الصحفيين ولعل زيارة صاحب السمو امير البﻻد الشيخ صباح اﻻحمد حفظه الله اﻻخيره لطهران خير شاهد علي النوايا الصادقه والرغبه الحقيقيه في تطوير العﻻقات واستثمارها لمصلحة امن وازدهار المنطقه ولكن بكل اسف ايران ماضيه في تنفيذ مشروعها التوسعي الذي حتي اﻻطفال في الروضه يسمعون عنه وهو احياء حلم اﻻمبراطوريه الفارسيه والثار من العرب الذين حطموا عرش كسري حتي قبل اﻻسلام عندما هزموه شر هزيمه في موقعه ذي قار الشهيره فهناك ثار قديم بين الفرس والعرب وهذا فقط في اذهان مﻻلي طهران فهم ﻻزالوا يعيشون في العصر الجاهلي ماقبل اﻻسﻻم ولم تؤثر فيهم تعاليم اﻻسلام السمحاء التي عبر عنها الحبيب محمد رسول الله عندما قال ( انما بعثت ﻻتمم مكارم اﻻخلاق )ونحن نتساؤل هل من اﻻخلاق التدخل في شؤون الجيران والعبث بامنهم وترويعهم حتي وهم راكعون في المساجد وﻻنملك اﻻ الدعاء بالهدايه للنظام اﻻيراني والقاده ورجال الدين في طهران ان يثوبوا الي رشدهم وعقلهم ويتخلوا عن احلامهم المريضه في الهيمنه علي المنطقه ﻻنها سوف تكون وبال عليهم قبل غيرهم ولتكن لهم في المفبور صدام عبره ودرس ونقول لهم ان للكويت حوبه وكل من اراد بها شرا سوف يرد الله كيده في نحره وحفظ الله الكويت وشعبها واميرها من كل شر ومكروه . احمد بودستور |
|
|