محليات
عمادي: لا صراع سلفياً – إخوانياً في «الأوقاف» فالجميع موظفو دولة تحكمهم القوانين وليست الانتماءات

الأنباء/ نفى وكيل وزارة الأوقاف م.فريد اسد عمادي ان يكون هناك أي صراع سلفي – اخواني في الوزارة، مشددا على ان الجميع هم موظفو دولة تحكمهم القوانين وليس الانتماءات، مؤكدا ان الموظف خارج الوزارة حر فيما ينتمي اليه بينما داخل الوزارة لدينا سياسة دولة وبرنامج وخطة عمل الكل يلتزم بها.
وقال عمادي في لقاء خاص مع «الانباء» «إن من حق الامام ان يتعاطف مع قضايا الامة وليس تهييج الناس واثارة الفوضى»، لافتا الى انه ومنذ اليوم الاول لتوليه منصبه اكد ان مسألة نشر الوسطية ومواجهة التطرف ليست قضية «الاوقاف» وحدها فهي مشكلة تمس المجتمع باسره واذا لم يتحرك المجتمع ككل فلن نصل لنتيجة.
واوضح انه وبدلا من ان يعمل ٩٠ شخصا في مركز الوسطية، فاليوم هناك 6 وزارات بكل طاقاتها وامكانياتها تعمل في اطار واحد لتعزيز الوسطية ومواجهة التطرف، مضيفا في هذا الشأن: «لم نطلب دينارا واحدا ميزانية اضافية».
وكشف عن أنه سيتم عرض جهود الكويت في مواجهة التطرف خلال ندوة مستجدات الفكر الإسلامي لمواجهة التطرف التي تستضيفها البلاد خلال الفترة من 15 الى 17 يناير الجاري.
وبالنسبة للائمة الموقوفين عن الخطابة، قال عمادي إن عددهم لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة، مشددا على أن عدد الخطب المخالفة لميثاق المسجد لا تزيد على 10 خطب سنويا من اجمالي 52 الف خطبة جمعة بمساجد الكويت جميعا على مدار العام.
واشار الى وجود فريق مشكل من الوزارة وهو بمنتصف الطرق حاليا لإعداد ميثاق جديد للمسجد، لا ينسف الميثاق الحالي ولكن يطوره ويتضمن توضيحا وتفصيلا اكثر.
وعلى صعيد هيكلة الوزارة، كشف الوكيل عمادي انه تم الاتفاق مع ديوان الخدمة المدنية لتقسيم الادارات التعليمية بالاوقاف على المحافظات، وفي المرحلة الاولى على الاقل تكون كل ادارة مسؤولة عن محافظتين مبدئيا، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية يثار بين فترة واخرى وجود صراع سلفي – اخواني في الاوقاف، كيف تنظر لذلك ابو قتيبة؟
٭ ما عندنا صراعات، والنظام والقانون هو الذي يحكم الجميع، وليست لدينا اي علاقة بالانتماءات الفكرية او السياسية، فنحن في مؤسسة حكومية تتعامل مع الموظفين وفق نظام العمل الحكومي.
فالموظف خارج الوزارة هو حر فيما ينتمي اليه، إنما داخل الوزارة لدينا سياسة دولة وبرنامج وخطة عمل الكل يلتزم بها، وهذا هو معيار التقييم، من يؤدي عمله يكافأ ومن لا يؤدي عمله يحاسب.
ولله الحمد الامور هادئة وليس لدينا اي صراعات في الوزارة، ونعمل داخل الوزارة بروح الفريق الواحد.
وهذا يجب ان يكون المعيار في كل وزارات الدولة، فكل موظف يقوم بعمله ومن له انتماء يكون خارج مقر الوزارة، فنحن كويتيون وكل واحد يتبنى الفكر اللي يبيه والمنهج الذي يبيه اما في العمل فالنظام يقوم على حقوق وواجبات.
دور الأوقاف
البعض ينظر الى تراجع دور الاوقاف سواء في اقامة الندوات الفكرية والحوارات العلمية وايضا دورها الدولي المنشود في نشر الفكر الوسطي، كيف تنظرون لذلك؟
٭ لا اتفق مع هذا الطرح، ولله الحمد فوزارة الاوقاف تقوم بدورها بشكل ريادي، وتحقق إنجازات ضخمة والشيء الوحيد ربما لمن ينظر من الخارج انه في السابق كانت الوزارة تعقد عددا من المؤتمرات سنويا، بينما انخفض هذا العدد وهذا بطبيعة الحال بسبب ترشيد الانفاق وقرار مجلس الوزراء بتخفيض البند المخصص للمؤتمرات والمهمات الرسمية وهذا تم تطبيقه على كل وزارات الدولة بما فيها وزارة الاوقاف.
فكنا في السابق نقيم 6 او 7 مؤتمرات والآن اكتفينا بـ 3 مؤتمرات وهي ليست قليلة، ولدينا جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وهي مستمرة وكل عام تحقق نجاحات اكبر، ولدينا مؤتمر عن التطرف ولدينا فعالية عن ملتقى الشعوب في مارس القادم.
والحمد لله الانجازات في المساجد والضيوف كلها تسير على افضل ما تكون، وربما كان في فترة صار هناك توقف بسبب اعداد لائحة خاصة بالاستضافات والان انتهت الائحة وتم اصدار القرار والان يتوافد الضيوف لزيارة الكويت واقامة المحاضرات.
وفي المساجد كذلك وخطب الجمعة فان الفعاليات لم تتوقف، وايضا الخطة الاستراتيجية بدأنا فيها في اول ابريل وستكون لنا فعالية مرتبطة بالخطة قريبا فإنجازات وزارة الاوقاف مستمرة.
وايضا في مجال تعزيز الوسطية ومحاربة التطرف، فلدينا انجازات كبيرة جدا، وليس المجال هنا لذكرها كلها.
ولذلك فإننا نؤكد ان دور وزارة الاوقاف في تزايد مستمر وإنجاز واضح وايضا هناك تفاعل وتنافس بين العاملين، وهو ما وضح حفل جائزة الادارة المتميزة الذي نظمته الوزارة قبل شهر وهو ما يعطي مؤشرا واضحا على روح الحماس الموجودة في ادارات الوزارة والانجازات التي تم تحقيقها.
ضم إدارات الأوقاف
كان هناك توجه لضم بعض الادارات مثل السراج المنير والدراسات ودور القرآن، أين وصل هذا التوجه حاليا؟
٭ هذا تصور من خلال فريق تم تشكيله لهيكلة ادارات الوزارة، وكان حقيقة من المقترحات التي قدمناها لديوان الخدمة المدنية ونأمل ان يتم البت فيها قريبا.
فلدينا إدارة واحدة مثل ادارة الدراسات الاسلامية يتبعها 100 مركز ويصعب على أي مدير ان يتابع 100 مركز، ولذلك فكما نظمنا عمل المساجد بأن يكون هناك نظام المحافظات.
فاتفقنا مع الديوان بان يتم تقسيم الادارات التعليمية ايضا على المحافظات، وفي المرحلة الاولى على الاقل تكون كل ادارة مسؤولة عن محافظتين مبدئيا.
وبدلا من ان تكون ادارة الدراسات الاسلامية مسؤولة عن 100 مركز يصبح لدينا 3 ادارات كل ادارة مسؤولة عن محافظتين سواء الدراسات او السراج المنير او ادارة شؤون القرآن الكريم.
وبالتالي سنجزء العمل لتكون هناك انسيابية اكثر بما يعود على العمل بالفائدة وسرعة الانجاز.
اذن الهدف هو توسعة الاشراف على الإدارات؟
٭ نعم، فالهدف هو التقليل من نطاق الاشراف الحالي، وتوسعته بحيث يكون هناك اشراف اكبر على المراكز، وايضا ستتيح وظائف اشرافية اكثر وايضا تعطي كفاءة وانتاجية افضل في العمل.
ونحن رأينا ذلك في السابق في المساجد لم تكن هناك الا ادارتان فقط، واحدة اسمها ادارة المساجد وادارة ثانية اسمها الخدمات العامة وذلك تقريبا في عام 1994.
وكان هناك تفكير، لماذا لا نقسم ذلك على المحافظات وبالتالي أصبح لدينا 6 ادارات بالمحافظات الست، ولذلك اصبح الاداء افضل بدلا من ان يكون العمل كله منصبا على ادارة واحدة.
مواجهة التطرف
ننتقل الى المؤتمر الذي تنظمه الاوقاف قريبا فيما يخص مواجهة التطرف، ما الجديد الذي يحمله هذا المؤتمر؟
٭ جميع اللجان التنظيمية والعلمية انتهت من أعمال التحضير لندوة مستجدات الفكر الإسلامي الثالثة عشرة التي تقام برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تحت عنوان مواجهة التطرف الفكري «الواقع والمأمول» خلال الفترة الممتدة فيما بين 15 و17 من شهر يناير الجاري.
ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في اللجنة العليا القائمة على تنظيم ندوة مستجدات الفكر الإسلامي الثالثة عشرة ارتأت انتقاء المحاور والضيوف المشاركين في فعاليات وورش هذه الندوة وذلك بهدف المساهمة في الاستفادة من التجارب الدولية لمواجهة التطرف الفكري.
وتضم محاور الندوة استعراض الجهود والمبادرات والتعرف على التجارب والجهود العلمية المؤسسية وجهود وزارة الأوقاف والمؤسسات الدينية والرسمية، بالإضافة إلى المبادرات والمشاريع النمطية التقليدية والإلكترونية والتقنية والإعلامية والتشاركية والحوارية ومبادرات الدراسات الميدانية والاستقصائية.
بحضور ٦٠ ضيفا وتقديم أوراق عمل من ٣٠ جهة لاسعراض تجاربهم ، ومن تلك الجهات وزراء الأوقاف بدول مجلس التعاون، ومركز محمد بن نايف للمناصحة ومشروع صواب وهداية وسكينة، وهي مشاريع قائمة ولها جهود في مكافحة التطرف.
وكذلك ايضا وزارة الأوقاف والمقدسات الاسلامية في الأردن والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية.
دعوة الأزهر الشريف
هل تمت دعوة الامام الاكبر شيخ الازهر؟
٭ نحن خاطبنا مشيخة الازهر بحيث اذا كانت هناك ورقة عمل يقدمونها في المؤتمر، بالاضافة الى بعض المراكز الاسلامية في اوروبا ومشيخة البوسنة، وايضا بعض الشخصيات التي لها اسهامات في مواجهة التطرف.
وتأتينا الموافقات الاولية على امل ان تتم خلال الايام القادمة الابحاث والعروض التي سيتم تداولها في المؤتمر.
سبق ان ذكرتم لنا ان فكرة المؤتمر ليست تنظيرية وعلمية فقط وانما التركيز على الجهات التي كانت لها يد طولى في المواجهات العملية لمواجهة التطرف؟
٭ بالفعل قلنا ان المؤتمر ليس تنظيريا، فالمؤتمر يستعرض التجارب العملية في مواجهة التطرف، والهدف منه ان تستفيد الجهات من التجارب كلها وخاصة الجهات التي لها باع في مواجهة التطرف لتستفيد الجهات الاخرى من تلك التجارب العملية وتطبقها.
وهناك مخاطبات لبعض الجهات الدولية التي لها اسهامات في هذا العمل ان شاء الله.
المركز العالمي للوسطية
البعض ينظر الى تحجيم او تضييق دور المركز العالمي للوسطية بانه ربما قرار غير صائب في وقت تتطلع الكويت لممارسة دور اكبر في نشر الوسطية ومواجهة التطرف في المنطقة والعالم خاصة في هذه الفترة التي يموج فيها العالم بموجات خطيرة من هذا الوباء، بم تردون على ذلك؟
٭ لا اعتبر هذا تضييقا، بالعكس نقول اننا انطلقنا انطلاقة اقوى وافضل الان، ففي السابق كان مركز الوسطية كيانا في صورته كبير ولكن النشاط محدود.
والمشكلة ايضا انه كان كيانا غير رسمي وغير قانوني وهذا كان سبب عدم انطلاقته بقوة، ولذلك رأينا ان يأخذ الموضوع الشكل القانوني وكان التوجه بان تكون ادارة، وهذه الادارة اخذت موافقة مجلس الخدمة المدنية، وبالتالي اخذت الشرعية الكافية.
والادارة ليس لها دور اكثر من الجهد التنسيقي بشكل رئيسي واساسي، بالاضافة الى بعض المشروعات التي تقوم بها وزارة الاوقاف.
فواحدة من الاخطاء السابقة ان الحمل كله كان واقعا على وزارة الاوقاف وعلى مركز الوسطية وهو ما جعل التحرك ضعيفا وبطئا وصعبا.
ومنذ ان توليت منصبي وكيلا للوزارة قلت ان نشر الوسطية ومواجهة التطرف ليست قضية الاوقاف وحدها، فهي مشكلة تمس المجتمع باسره واذا لم يتحرك المجتمع ككل لمواجهة هذا التطرف فلن نصل لنتيجة، وسنعمل وكاننا نتحرك في مكاننا فقط.
ولذلك بدأت الفلسفة الجديدة بأن تتحرك كل وزارات الدولة وعلى وجه الخصوص الوزارات الست الاعضاء في اللجنة العليا لتعزيز الوسطية، وهذا بدأ منذ اول يوم حيث وضعنا الخطة التي بنينا عليها الاساس وجعلنا لكل وزارة من وزارات الدولة دورا اساسيا ورئيسيا ووضعت الوثيقة الوطنية لتعزيز الوسطية لتحقيق هذا الهدف.
ونحن ولله الحمد نرى النتائج ايجابية منذ اكثر من عام وحتى اليوم ووجدت حماسا كبيرا لدى وزارة الداخلية والتربية والشؤون والاعلام ووزارة الدولة لشؤون الشباب ووزارة الاوقاف.
وكل يعمل في مجاله وتخصصه، فوزارة الاوقاف لا تستطيع ان تعمل عملا امنيا او تربويا او شبابيا، فلدينا في الكويت وزارات ومؤسسات قائمة وهي عليها دور مهم، فاليوم وزارة الاعلام وضعت في خطتها ركنا اساسيا ورئيسيا في برامجها وهو تعزيز الوسطية ومواجهة التطرف، وهذا هو المكسب الذي حققناه.
وكانت هذه القضية موجودة في وزارة الاعلام مثلا في السابق، ولكن حينما تفعل دورها من خلال اللجنة قامت بدورها تجاه تلك القضية الوطنية التي تمس كل بيت في الكويت.
وكذلك وزارة الدولة لشؤون الشباب اقامت العديد من الفعاليات والبرامج والمشاريع، ولديهم امكانيات كبيرة، فمثلا مشروع «واثق» هو تعاون بين وزارة الدولة لشؤون الشباب مع وزارة التربية ومحصلته هو تعزيز الوسطية ومواجهة التطرف.
ولذلك نجحنا بفضل الله في تحريك وزارات الدولة الست الاعضاء في تعزيز الوسطية لمواجهة التطرف – على الاقل – وكل وزارة تعالج تلك القضية من زاويتها.
وهناك شراكة وتعاون وثيق اليوم بين المؤسسات، ومنها مثلا الشراكة بين الاوقاف والتربية وتعاون لا محدود في موضوع مدرسي التربية الاسلامية والموجهين وايضا مدرسي وزارة الشؤون والاوقاف وهو تكامل في الادوار لم يكن موجودا في السابق.
وهذا من ابرز النجاحات التي حققناها ولله الحمد، فهدفنا تحرك كل وزارات الدولة وهذا تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الأمير وسمو رئيس مجلس الوزراء ونترجم هذه التوجيهات التي لمستها شخصيا.
فبدلا من ان يعمل 90 شخصا في مركز الوسطية فاليوم هناك 6 وزارات بكل طاقاتها وامكانياتها تعمل لخدمة هذا المشروع المهم، ولم نطلب دينارا واحدا ميزانية اضافية لتعزيز الوسطية، وهذا ايضا التحدي الثاني.
وايضا هناك تنسيق بين كل تلك الجهات والعمل ليس في جزر منعزلة؟
٭ بالفعل، هناك تنسيق على اعلى مستوى بين الجهات المختلفة، فاليوم لدينا عدد من فرق العمل يضم كل فريق اعضاء من الجهات الست التي تمثل وزارات الدولة سواء الداخلية او الاوقاف او التربية او الشباب والاعلام.
ولذلك فاننا اليوم ننسق بين الجهود، واعتقد ان هذا هو النجاح الذي حققناه.
هل سيتم عرض تجربة الكويت في المؤتمر القادم لمواجهة التطرف؟
٭ بلى ستبرز هذه الجهود خلال المؤتمر وستعرض جهود الكويت في مواجهة التطرف من خلال هذه المشاريع.
عوائق الإنجاز
برغم كل هذه الانجازات فهناك في المقابل من يقلل من حجم انجازات وزارة الاوقاف، بم تردون على هؤلاء؟
٭ هذا موجود في كل مكان، ومن يعتقد انه يعمل بدون عوائق فلا يعرف حقيقة الامور، فليس هناك عمل بدون عوائق وطالما انت تعمل وتجتهد فستجد امامك عوائق وكيفية التغلب عليها يعود لقدراتك وادواتك لتخطي تلك العقبات بشكل صحيح، وبأقل اضرار.
ميثاق المسجد
هل تعتقدون ان بعض الائمة والخطباء غير ملتزمين بهذه الرؤية وهذه الافكار ولديهم خروج دائم عن الاطار الذي حددته الوزارة والزمت به الخطباء في ميثاق المسجد؟
٭ لا نستطيع القول ان الائمة كلهم «قالب واحد»، فهذا مخالف للحقيقة والواقع، ولكن بيننا وبين الائمة ميثاق المسجد وهو الذي يحكم العلاقة بين الوزارة والائمة.
وبالتالي فنحن حريصون على الا يطرح في المسجد شيئ يخالف هذا الميثاق، واقول انه ولله الحمد فان نسبة الالتزام من جانب الائمة بناء على ما يردنا من تقارير ومعلومات عالية جدا.
تفوق 90% مثلا؟
٭ اكثر من ذلك، فلدينا اسبوعيا 1000 خطبة أي على مدار السنة لدينا 52 الف خطبة، كم خطبة فيها مخالفة لميثاق المسجد، ففي السنة كلها لا تتعدى 10 خطب فقط.
اذن هي نسبة لا تذكر، ومع ذلك فقد مضينا في تطوير هذا الميثاق، واليوم هناك فريق مشكل من الوزارة وهو بمنتصف الطرق حاليا لاعداد ميثاق جديد، لا ينسف الميثاق الحالي ولكن يطوره ويتضمن توضيحا وتفصيلا اكثر.
فالميثاق الحالي كتب ايام الوزير السابق علي الزميع تقريبا في عام 1995/1996، ونحن اليوم نحتاج الى مراجعة وتطوير هذا الميثاق، والمأمول ان تتم صياغة الميثاق بشكل يساعد الوزارة ويساعد الائمة والخطباء على ممارسة ادوارهم بشكل ايجابي.
كم أماما موقوفا حاليا بالأوقاف؟
٭ لا اعتقد ان عددهم يزيد عن اصابع اليد الواحدة وهو كله وقف احترازي لحين الانتهاء من التحقيقات في الخطب.
قضايا الأمة
بعض الخطباء يقولون ان الوزارة تمنعهم من التطرق لقضايا الامة وتجعلهم منعزلين عن شؤونها، ما صحة ذلك؟
٭ ليس من المفترض ان ينعزل الخطيب عن واقع وقضايا امته، بل بالعكس فالخطيب الناجح الذي يتفاعل مع قضايا الامة ويتكلم ويوجه المصلين الى الاهتمام بقضايا الامة وهمومها من باب الاية الكريمة «وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون».
فاستشعار احوال الامة وقضاياها امر مطلوب بلا شك، ولكن كيف اوجه الناس بدون تهييجهم او اثارة الفوضى، وهذه كلها امور مقننة في ميثاق المسجد.
أخيرا نتحدث عن موسم الحج الذي مر بسلام ولله الحمد، كيف تقيمون هذا الموسم، وعدد الشكاوى الذي وصلت الوزارة على حملات الحج؟
٭ الحمد لله موسم الحج هذا العام كان من انجح مواسم الحج في السنوات السابقة، ولم تصلنا الا شكوى واحدة عقب رجوع الحجاج، اما هناك في بعثة الحج فلم تكن هناك أي شكوى نهائيا.
وعقب ما رجع الحجاج وصلتنا شكوى واحدة وستعرض على اللجنة العليا للحج.
الإشراف على حملات العمرة
هل ما زال دور الاوقاف محدودا في الاشراف على رحلات العمرة بالرغم من صدور قانون الحج والعمرة؟
٭ لا، الوزارة بدأت دورها والان طلبات العمرة قدمت الى وزارة التجارة فيما يخص الشركات التي ترغب في تنظيم رحلات العمرة، والوزارة ابدت رأيها في كل هذه الطلبات كلها، حيث ان للوزارة الحق في الموافقة او عدم الموافقة وبالتالي تصدر وزارة التجارة الترخيص بناء على موافقة وزارة الاوقاف.
ولكن أين إشراف «الاوقاف» على هذه الشركات؟
٭ دورنا الاشراف على اداء تلك الشركات، فلدينا ضبطية قضائية، ولدينا استقبال الشكاوى على أي رحلة عمرة من أي شركة ونتخذ ضدها الاجراء المناسب حسب قانون الحج والعمرة الذي اصدره مجلس الامة.
لا صلاة خارج المسجد الكبير أو غيره
خلال اللقاء، أشار وكيل الاوقاف م.فريد عمادي الى انه لا يرى ضرورة للصلاة خارج المسجد الكبير او غيره من مساجد الكويت خاصة مع وجود عدد كبير من المساجد قادرة على استيعاب جموع المصلين وليست هناك ضرورة من تكدس المصلين على مسجد واحد.
واضاف قائلا: «الحمد لله لدينا من الأصوات الندية الكثير والكثير، فلماذا نتجمع خارج المسجد، فهذا يرهق الوزارة وان كانت هذا العام امور تتطلبها الظروف الأمنية الا انني ارى ان الصلاة داخل المساجد افضل من حيث الخدمة للمصلين من وجود مكيفات وأماكن مهيأة».
ولفت الى ان مسجد بلال بن رباح في ضاحية الصديق كان نموذجا متميزا هذا العام مثل غيره من المراكز الرمضانية المنتشرة في عموم المحافظات.
وردا علي سؤال عن بناء مساجد اخرى على نمط مسجد بلال، قال عمادي: «طلبنا من البلدية تخصيص اراض وكان هناك توجه لبناء مسجد كبير على الدائري السابع حتى يكون وصول الناس سهلا، الا ان البلدية لم ترد حتى الان».
إنجاز مبنى الأوقاف الجديد خلال 8 أشهر وجهد كبير من «الأشغال»
خلال اللقاء، اجرى الوكيل عمادي اتصالا هاتفيا مع وكيلة وزارة الاشغال م.عواطف الغنيم للوقوف على انجاز مبنى الوزارة الجديد بمنطقة الرقعي مشيدا بدور وزارة الاشغال على جهودها بتنفيذ هذا المشروع.
وقال ان نسبة الانجاز في المشروع بلغت 75% منه وباقي 25% من المتوقع ان يتم انجاز مبنى وزارة الاوقاف بالكامل خلال 8 اشهر ويتبقى موضوع التأثيث.
واشار الى ان وزارة الاشغال ايضا تعمل على قدم وساق لطرح مناقصة تأثيث مبنى وزارة الاوقاف الجديد بحيث يكون التأثيث جاهزا مع انجاز المشروع.
وتابع قائلا: «راعينا في تصميم المبنى حاجة وزارة الاوقاف لـ 20 عاما قادمة» وربما اكثر، فمن الخطأ ان نبني للزمن الحالي وليس للمستقبل.
وثمن جهود من وضعوا تصميم مبنى الوزارة واحتياجاتها المستقبلية حيثا اضاف: «وزارة الاوقاف تزيد سنويا من 600 الى 700 موظف – ليس كلهم في المبنى الرئيسي ولكن قسم منهم يضاف الى ديوان الوزارة».
ولفت الى ان تصميم مبنى الاوقاف الجديد سيساعدها على اداء مهمتها بشكل افضل.
16 ألف موظف بـ « الأوقاف»
خلال اللقاء، اشار الوكيل عمادي الى ان عدد موظفي الاوقاف يفوق الـ 16 الف موظف منهم في مراكز دور القرآن والاترجة والسراج المنير ولفت الى ان ديوان الوزارة سينتقل الى المبنى الجديد بالاضافة الى بعض الادارات التي سيكون دوامها في المبنى الجديد للوزارة وليس الادارات الحالية.
واوضح ان الوزارة ستستغني عن كثير من المباني المستأجرة.
ضم هيئة القرآن
وردا على سؤال عن قرار مجلس الوزراء بضم هيئة القرآن وآلية تعامل الاوقاف مع الهيئة الجديدة، قال م.عمادي: «ليس لدينا اشكال في هذا الاتجاه، وان شاء الله ستكون اضافة جديدة لوزارة الأوقاف».
كادر جديد للائمة والخطباء أسوة بالمعلمين
قال الوكيل فريد عمادي ان وزارة الاوقاف طلبت كادرا جديدا للائمة والخطباء الكويتيين موازيا لكادر المعلمين نظرا لوجود هجرة من الائمة الكويتيين الى وزارة التربية.
واشار الى ان انخفاض اسعار البترول وغيرها من العوامل التي حالت دون ذلك، لكن وزارة الاوقاف حاولت توفير حوافز من داخل الوزارة ومنها ان كل امام كويتي يعين يمنح سكنا مباشرة وهو ميزة ليست قليلة حيث يفوق 500 الى 600 دينار ايجار شهري اي كأننا زدنا راتبه بهذا المبلغ.
واضاف قائلا: «كذلك اعطينا مكافآت الدروس وغيرها، لكن الاقبال ليس مشجعا حتى الان، فعددهم زاد من 70 الى اكثر من 100 بقليل وطموحنا اكبر من ذلك.
وشدد على ان هذه المشكلة لا تخص الكويتيين فقط ولكنها مشكلة تخص دول الخليج حيث يوجد عزوف كبير، حيث لا يقبلون على وظائف الامامة الا بنظام التكليف.
علاقة ممتازة مع كل الوزراء السابقين
أثيرت خلال اللقاء مسألة علاقته بالوزراء السابقين والتعاون لحقيق الانجازات في وزارة الاوقاف، فكان تعليق م.فريد عمادي بالقول: «لله الحمد فكل الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الاوقاف منذ كنت موظفا الى مدير ادارة ووكيلا مساعدا الى وكيل وزارة ممتازة، فانا أتعامل مع الجميع بروح الفريق الواحد لنحقق التعاون المنشود، ولله الحمد لم يمر علينا وزير لم نتعاون معه.
نتعاون مع أي وزير يحوز ثقة القيادة السياسية
تم اللقاء مع م.فريد عمادي قبيل تشكيل الحكومة الجديدة وطرحنا عليه سؤالا عن التعاون مع الوزير القادم وهل يتوقع ان يكون اسلاميا او ليبراليا؟ فرد قائلا: سنتعامل مع أي وزير يتم اختياره لانه اختيار القيادة السياسية، فصاحب السمو هو الاقدر والاعلم بمن يتولى المنصب الوزاري وأي اختيار لسموه وللقيادة السياسية نرحب به ونتعاون مع كل وزير ومسؤول يتم اختياره وفق واجبنا الشرعي والقانوني. وتابع قائلا: «نحن ننظر الى كل فئات المجتمع بان كلهم مسلمون وفيهم خير وبركة، ومن يقع عليه اختيار صاحب السمو الأمير وسمو رئيس الوزراء فهو عين الصواب وعين الحكمة ومن يحوز ثقتهم فهي ثقة كبيرة وواجبنا ان نتعاون مع كل مؤسسات الدولة.
حملات الحج استفادت من السوار الإلكتروني.. وهذا العام أعاد «حقيبة» مهمة
خلال اللقاء، اشاد الوكيل م.عمادي بفكرة السوار الالكتروني مؤكدا ان حملات الحج استفادت منه بشكل كبير وسنرتب العملية بشكل افضل في السنوات القادمة بتنسيق مع السلطات السعودية في هذا الباب، لان السوار يطور اداء العمل ويساعد في تامين سلامة الحجاج.
واستكمل حديثه باسما، وهذا العام استفادت الحملات منه ليس في البحث عن حاج ولكن عن فقدان حقيبة حتى تم العثور عليها، حيث ترك احد الحجاج اغراضه المهمة امواله وساعته والاسورة الالكترونية في حقيبة وفقدها واستفادوا من اسورة الـ GPS في العثور على الحقيبة وعادت اليه اغراضه ولله الحمد.
تعليم أبناء الأئمة الوافدين
طرحنا خلال اللقاء سؤالا على ابو قتيبة عن حوافز الائمة والمؤذنين الوافدين وخاصة تعليم الابناء وغيرها، فقال انها مستمرة ولم تنقطع واشار الى ان لجنة المشاريع في الامانة العامة للاوقاف وهو عضو فيها تم من خلالها طرح امتيازات الائمة والخطباء الوافدين من بدل الايجار وتدريس الابناء والمساعدات في حال الوفاة والامراض المزمنة وتمت الموافقة عليها ولم تتوقف وامورهم ماشية والحمد لله.