سياسة دوليةمجلس الأمة
الرويعي: الكويت تساند الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه
- عبدالله: نسعى إلى تأثير إيجابي وتمثيل الكويت أحسن تمثيل في المحافل الدولية
أكد أمين سر الشعبة البرلمانية النائب د.عودة الرويعي مساندة الكويت للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه، مشيرا إلى أن الكويت ماضية في استراتيجيتها التي أرساها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد القائمة على مبدأ «الإرهاب لا دين له»، وهي لاتزال صاحبة مواقف واضحة وقوية في مناهضة الإرهاب.وقال الرويعي في تصريح صحافي امس عقب مشاركته في اجتماع لجنة السلم والأمن الدوليين الدائمة الأولى، إنه أكد عبر مداخلته في الاجتماع وكانت تحت عنوان «الإرهاب: الحاجة إلى تعزيز التعاون العالمي ضد تهديد الديموقراطية وحقوق الأفراد» انضمام الكويت لأكثر من إحدى عشرة اتفاقية دولية تحارب الإرهاب، مبينا أن الدستور الكويتي في مادته الـ 177 تؤكد التزام الدولة بما ارتبطت به مع الدول والهيئات الدولية من معاهدات واتفاقيات مبرمة.
وأوضح الرويعي أن مخاطر الإرهاب تعاظمت بشكل لافت للنظر خلال العقود الماضية، حيث تطورت العمليات الإرهابية وآلية تنفيذها لمخططاتها الشيطانية بشكل مخيف وتمكنت من تطويع التقدم التكنولوجي لمصلحتها تحقيقا لأهدافها المتطرفة التي خلفت خسائر تكاد تعادل الحروب النظامية في أرواح الأبرياء والمنشآت والممتلكات.
وتابع «ان خطورة الإرهاب في زمننا الراهن تكمن في عدم اقترانه بموعد محدد لانتهائه على عكس الحروب التقليدية التي لها وقت تنتهي معه، ما يستوجب توحيد الجهود الدولية واتفاقها حول محاربة الإرهاب وعدم رعايته»، داعيا الاتحاد الدولي إلى تكثيف جهوده الرامية لتجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله حتى يستطيع المجتمع الدولي أن ينعم بالاستقرار والسكينة والسلام بعد عصور طويلة ومستمرة من الحروب الطاحنة.
وذكر الرويعي أن الإرهاب في الوقت الحالي يشكل تهديدا رئيسيا على حقوق الأفراد وحرياتهم الأساسية ولم يعد الأمر مقتصرا على المجتمع الدولي ومنظماته، مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية تصاعدت بصورة وحشية في حق المواطنين الأبرياء ذوي المعتقدات الدينية المستهدفة أو الآراء السياسية المختلفة من وجهة نظر المنظمات الإرهابية.
وأضاف «أصبحت سياسة القتل والترهيب والتهجير وإغلاق دور العبادة والاعتداء على الأفراد والنساء والأطفال وانتهاك المحرمات هي السياسة السائدة وسط فشل دولي في تحديد تعريف جامع مانع للإرهاب في صورته الحديثة، كما تخاذلت المنظمات الدولية في تحديد آلية لتحجيم مخاطر الإرهاب وآثاره على المستوى الدولي».
وبين الرويعي «ان العالم شهد نحو 48 ألف عملية إرهابية منذ العام 2000 إلى 2014 راح ضحيتها أكثر من 107 آلاف شخص حول العالم»، موضحا أن العام 2014 وحده شهد العالم ما يقارب 10 آلاف عملية إرهابية مسجلة خلفت نحو 18 ألف ضحية.
وقال الرويعي «نحن كبرلمانيين دوليين علينا العمل على حث حكومات بلادنا على تفعيل المعاهدات والاتفاقيات الدولية المعنية بمواجهة الخطر الإرهابي واتخاذ كل التدابير الوقائية لمنع وإيقاف تفشي آثاره إلى الدول المجاورة والعمل على سن قرارات وتشريعات مصرفية ومالية من شأنها أن تساهم بشكل فاعل في تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية المختلفة حول العالم».
وتابع: «إن الاتحاد البرلماني الدولي مطالب اليوم باتباع سياسية ونهج أكثر استباقية لتعزيز سبل التعاون العالمي للتصدي لظاهرة الإرهاب دون المساس بحقوق وحريات الأفراد المدنية إلى جانب الدفع في سن القرارات والتشريعات اللازمة للقضاء على كل أشكال وأساليب الإرهاب الدولي في شكله الحالي ومكافحة ظهور خلايا أو جماعات إرهابية جديدة حفاظا على موازين الأمن والسلم الدوليين».
من جانبه، أكد النائب د.خليل عبدالله حرص مجلس الأمة الكويتي على احداث التأثير الايجابي المطلوب في العديد من القضايا التي يتم تناولها وطرحها للنقاش في المحافل الدولية، مشيرا الى اننا نريد ان نقوم بهذا التأثير الايجابي وان نمثل الكويت وعلم الكويت بالشكل الأمثل.
وأضاف في تصريح الى الصحافيين عقب مشاركته في اجتماع مكتب اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة والتمويل والتجارة المنعقد على هامش مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي ممثلا عن المجموعة العربية ان النقاش تطرق الى فقد المكتب للكثير من اعضائه وضرورة البحث عن آلية لمتابعة اعمال اللجنة، والاعضاء الحضور والاعضاء الذين سيتم ترشيحهم من قبل مجموعة الجيوساسية، وقال ان الاجتماع تناول التحضير للاجتماع المقبل للجنة المقرر عقده في اوساكا بتنزانيا مارس المقبل والذي سيكون بعنوان الموروث الثقافي والاخطار التي تهدده، وتم الاتفاق على عدم مناقشة أي قضايا اخرى مرتبطة بالتنمية المستدامة مشيرا الى انه اقترح على المجتمعين تناول محاور اخرى تخص التنمية المستدامة الا ان المجتمعين آثروا التركيز على محور واحد، وذكر عبدالله ان العالم يعاني من مشاكل عدة وقضايا ملحة نحتاج ان ننظر لها ومن ذلك صراع المياه في العالم والمشاريع التنموية التي تتوقف في بعض الدول بسبب المشاكل السياسية والاقتصادية، الأمر الذي يتطلب من البرلمانيين الخروج بوثيقة وقرار في هذا الصدد لمواجهة ما تعانيه بعض الدول من حروب مدمرة لتاريخ الانسانية والحضارات ما يوجب توفير الحماية اللازمة، ولفت الى ان هناك توجها لاصدار مشروع قرار يخص الثقافة والموروث الثقافي، واتفق المجتمعون على الالتزام بهذا الامر.
الغانم يجتمع مع النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي
اجتمع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على هامش اجتماعات مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف الى النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي آرام محمد علي، وتناول الاجتماع بحث العلاقات البرلمانية الثنائية بين الجانبين وسبل التنسيق إزاء القضايا والملفات المطروحة في اجتماعات مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي.