رياضة
«الأبيض» و«الأخضر» عبرا بصعوبة إلى نهائي «أغلى الكؤوس»

تغلبت «الخبرة» على «حيوية الشباب» في مباراتي الدور نصف النهائي لكأس سمو الأمير، فتأهل الكويت والعربي لنهائي «اغلى الكؤوس» على حساب كاظمة واليرموك وبفارق ركلات الترجيح بعد مواجهتين مرهقتين امتدتا إلى أربعة أشواط اضافة الى التوتر والشد العصبي أثناء تنفيذ ركلات المعاناة، وبذلك تنتظر الجماهير «المحظورة من دخول الملاعب» المباراة النهائية بين «الاخضر» و«الأبيض» بعدما تكرر المشهد بينهما في المباريات الفاصلة، فيسعى الكويت للفوز باللقب للمرة الخامسة على التوالي، في حين كان آخر فوز للعربي باللقب موسم 2007-2008، ويمكن رصد مجموعة من الفنيات التي شاهدها الجميع اول من امس من خلال التالي:
«مرتدات وسرعة»
في المباراة الاولى، وجد «الأبيض» صعوبة في تخطي شباب كاظمة في الاشواط الأربعة (1-1) وفي ركلات الترجيح أحسن لاعبوه تنفيذها رغم اهدار اول ركلة من العراقي امجد عطوان، كما صد الحارس حميد القلاف آخر ركلة من لاعب كاظمة الشاب خالد العبيد كانت كفيلة بتأهل فريقه للنهائي، ويسجل للاعبي كاظمة ومدربهم الاسباني روبيرتو بيانكي أنهم تمكنوا من الصمود أمام خبرة لاعبي «الابيض» ونجومه جمعة سعيد وفيصل زايد واحمد زنكي وعبدالواحد سيسوكو وآخرين، فلم يكن «البرتقالي» صيدا سهلا وكان قريبا من الفوز إلا «شعرة»، حيث دفع المدرب بعناصر شابة لتنفيذ خطته القائمة على التأمين الدفاعي والقيام بالمرتدات التي كادت تقتل المباراة في اكثر من مناسبة لولا عدم التوفيق، وقد أجادت في لعبها مثل محمد العازمي وعبدالله الجزاف ووليد التورة وعبدالله الفهد وشبيب الخالدي وبندر بورسلي وآخرين ممن مازالت امامهم فرص كثيرة لإثبات وجودهم، أما «الأبيض» الذي عانى في التنظيم الدفاعي امام المرتدات، فقد تخلص من مهمة ظنها سهلة فوجدها صعبة ولكن خبرته في النهائيات قد تمكنه من التعامل الجيد مع مباراة «الاخضر».
«غرور وتعالي»
وفي سيناريو مشابه للمباراة الأولى، اعتقد لاعبو العربي أنهم سيصلون لمرمى حارس اليرموك فيصل المكيمي بسهولة وتسجيل غلة من الاهداف، فعجزوا طوال 120 دقيقة وفوقها دقائق محتسبة من الوقت الضائع عن تسجيل ولو هدفا، فانتهت المباراة بتعادل سلبي بعدما «تعالى» الأخضر على خصمه ولولا ركلات الترجيح التي أخذت بيده للمباراة النهائية لكان الآن يعض أصابع الندم.
وقد يلاحظ البعض التغيير في اداء العربي الفني في المباراتين الاخيرتين وليس هو الاداء المعتاد من قبل، وربما يكون ذلك بسبب تسلم المدرب اللبناني باسم مرمر للادارة الفنية بشكل مباشر، وهو الامر الذي قد يكون واكبه تغيير بطريقة اللعب والعناصر التي تقوم بتنفيذها، الامر الذي يحتاج معه الفريق لمزيد من الوقت للحكم عليه بشكل صحيح.
اما اليرموك الذي كاد يتأهل للنهائي، فقد قدم لاعبوه ومدربهم حسين ياسين عرضا بطوليا هددوا به مرمى «الاخضر» وهاجموه كثيرا كما دافعوا عن مرماهم ببسالة وحسب قدراتهم، وعلينا ان نشير لأسماء هؤلاء اللاعبين وهم: فيصل المكيمي ومحمد الفارسي وحمد السعيد واحمد هاني وعلي عبدالرسول «لاعب واعد» ومبارك البناي وهاشم عدنان ويوسف سعود وعبدالله الفرج وسيامي دوف وعذبي شهاب وعناصر احتياطية تركت بصمتها قبل خروجها من البطولة.
النهائي الخميس المقبل
الى ذلك، أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الشيخ أحمد اليوسف أن النهائي سيقام الخميس المقبل في الـ 7:30 على ستاد جابر الأحمد الدولي بحضور ممثل سمو نائب الأمير وولي العهد، وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري.
الغانم: الكويت بطل.. ويبقى بطلاً
يحيى حميدان
قال رئيس نادي الكويت خالد الغانم ان شخصية لاعبي «الأبيض» هي التي فرضت كلمتها بعد الوصول إلى نهائي كأس سمو الأمير بتجاوز عقبة كاظمة.
وأضاف الغانم ان «البرتقالي» أدى مباراة كبيرة وقدم مجموعة لاعبين صاعدين مميزين لمستقبل الكرة الكويتية وأحييهم على هذا العمل، منوها إلى ان الكويت فريق بطل ويبقى بطلا وحقق الفوز بفضل روح لاعبيه القتالية وإصرارهم على التواجد في المباراة النهائية.
ومضى الغانم قائلا: «في النهائي أمام العربي يبقى التوفيق من عند رب العالمين، وكل ما علينا القيام به هو تجهيز الفريق بالصورة المناسبة، ونحن مستعدون لهذه المباراة المهمة ونأمل أن يحالفنا التوفيق كذلك، وكلنا ثقة في لاعبينا الأبطال الذين حققوا كل البطولات الممكنة في السنوات الأخيرة وهذا يدل على جودتهم العالية».
إلى ذلك، واصل «الأبيض» تدريباته بصورة اعتيادية مساء أمس دون توقف، حيث فضل المدرب الهولندي رود كرول إقامة تدريب خفيف للاعبين بعد خوضهم 120 دقيقة أمام كاظمة.
ويركز الجهاز الفني كذلك على رفع اللياقة البدنية لبعض اللاعبين، أبرزهم فهد الهاجري، الذي شارك بديلا أمام «البرتقالي» بعد غياب قرابة أسبوعين بعد إصابته بفيروس كورونا، ليكون جاهزا بنسبة كبيرة في المباراة النهائية كونه أحد أهم اللاعبين في الفريق.
النجار: العربي لم يكن مقنعاً.. وحقق الأهم
مبارك الخالدي
بارك نائب رئيس جهاز الكرة بالنادي العربي أحمد النجار للجماهير العرباوية وصول «الأخضر» إلى نهائي «أغلى البطولات» بعد التغلب على فريق اليرموك بركلات الترجيح.
وقال النجار: «نعم لم يظهر فريقنا بالشكل المأمول خلال المباراة ولم يكن الأداء مقنعا لكن المهم أن الفريق نجح في تخطي عقبة الفريق المنافس والوصول الى النهائي»، ومضيفا أن اليرموك ظهر بشكل قوى وجدير بالاحترام ولعب بالأسلوب الذي يكفل له الفوز وهو حق مشروع لأي فريق، وفي المقابل عاني «الأخضر» من التسرع والحماس والاندفاع الذي افسد اغلب الهجمات والفرص السانحة إذ كانت التوقعات أن ننهي المباراة خلال الشوطين دون الحاجة لأوقات إضافية أو ركلات ترجيح لكن الواقع فرض نفسة وهذه هي مباريات الكؤوس التي لا تعترف بالتوقعات.
وقال: «سنعمل والجهاز الفني على معالجة الأخطاء التي حصلت في المباراة ليعود الفريق إلى مستواه الحقيقي في النهائي الغالي على قلوب الجميع».
وأشاد النجار باللاعبين وبفدائية الحارس سليمان عبدالغفور، قائلا: «أوجه التحية لكل اللاعبين على الروح العالية التي ظهروا بها خلال المباريات السابقة ومواجهة اليرموك، وتحية خاصة لنجم الحراسة عبد الغفور الذي ساهم بشكل كبير في بلوغ الأخضر المباراة النهائية».
بيانكي: لاعبو كاظمة قدموا مستوى متميزاً
عبدالعزيز حاسم
قال مدرب الفريق الاول لكرة القدم في كاظمة الإسباني روبيرتو بيانكي لـ «الأنباء» عقب الخسارة من الكويت بركلات الترجيح في نصف نهائي كأس الأمير، ان لاعبي البرتقالي قدموا مستوى متميزا في ربع النهائي أمام «الأصفر» وصيف الدوري وأمام «الأبيض» بطل الدوري، مبينا: «أنا سعيد بما قدمه اللاعبون في المباراتين داخل الملعب من مجهود كبير».
وأضاف: «رغم الفترة القصيرة في قيادة التدريبات إلا أن اللاعبين استطاعوا أن يتفهموا ما أريد وقاموا بتطبيق ما أريد وظهروا بهذا المستوى المميز»، مشيرا إلى أن الفريق بالوقت الحالي لديه عدد من اللاعبين الشباب، وبوجود محترف واحد وهو المالي حامد ماريوس استطعنا المنافسة على أعلى مستوى أمام الكويت وأثبتنا من خلال المباريات السابقة أننا قادرون على المنافسة مستقبلا.
ياسين: لاعبو اليرموك طبّقوا التعليمات
عبدالعزيز جاسم
أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي اليرموك حسين ياسين أن لاعبي الفريق لم يقصروا من الناحية القتالية والانضباطية داخل الملعب في مواجهة العربي ضمن الدور نصف النهائي لكأس الأمير والخسارة بركلات الترجيح، مشيرا إلى أن اللاعبين طبقوا جميع تعليماته في المباراة وكان أداؤهم أكثر من رائع، معتبرا أنها أفضل مباراة قدمها مع الفريق سواء بالدوري أو الكأس.
ولفت إلى أن هذه المواجهة تعتبر من أفضل المباريات طوال مسيرته التدريبية و«التي كنت أتمنى أن نصل من خلالها للنهائي».
وذكر ياسين أن مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام كاظمة، والتي من المقرر إقامتها غدا، ستكون الأخيرة له مع الفريق بعد عودة المدرب الصربي دراغان، متوجها بالشكر إلى مجلس إدارة نادي اليرموك على ثقتهم به لقيادة الفريق وكذلك باللاعبين الذين تعبوا كثيرا.
المصدر: الأنباء الكويتية