رياضة
رونالدو يحتفظ لريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا
سجل كريستيانو رونالدو هدفين ليصبح ريال مدريد أول فريق يحتفظ بلقبه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد الفوز 4-1 على يوفنتوس في النهائي يوم السبت لينال البطولة القارية للمرة الثالثة في غضون أربع سنوات وللمرة 12 في تاريخه.
وتمكن رونالدو من تسجيل الهدفين الأول والثالث ليصبح اللاعب الثاني فقط الذي يسجل في ثلاث مباريات نهائية لكأس أوروبا ويرفع رصيده إلى 600 هدف على مستوى الأندية ومنتخب البرتغال.
وتقدم رونالدو لريال مدريد في الدقيقة 20 لكن ماريو مانزوكيتش أدرك التعادل لبطل ايطاليا بعد ذلك بسبع دقائق بهدف مذهل.
لكن بطل اسبانيا تألق في الشوط الثاني وتقدم بتسديدة بعيدة المدى من كاسيميرو في الدقيقة 60 قبل أن يضيف رونالدو هدفه الثاني ثم أحرز البديل ماركو أسينسيو الهدف الرابع من مدى قريب في واحد من أفضل النهائيات خلال السنوات الأخيرة.
وهذا اللقب 12 لريال مدريد في 15 مرة وصل فيها إلى النهائي وأصبح أول فريق يحافظ على لقبه منذ انطلاق البطولة تحت مسمى دوري الأبطال.
وكان ميلانو الايطالي آخر من احتفظ بلقبه بعد فوزه في عامي 1989 و1990.
وقال زين الدين زيدان مدرب ريال “يا له من عام رائع. لا يمكن الحلم بشيء أفضل من ذلك”.
وأضاف “فزنا بلقب الدوري (الإسباني) في الجولة الأخيرة. كان من الصعب جدا الوصول إلى نهائي دوري الأبطال مرتين متتاليين لكننا حققنا ذلك”.
وتابع “الشوط الأول كان صعبا لكنا حصلنا على الأفضلية سريعا في الشوط الثاني. ضغطنا بشكل أكبر وكنا الأقوى بدنيا أيضا. أنا سعيد جدا”.
وشكلت هذه ليلة حزينة ليوفنتوس الذي كان يسعى لتحقيق ثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال. وخسر بطل ايطاليا للمرة السابعة خلال تسع مرات ظهر فيها في النهائي بعدما خسر أمام برشلونة في 2015.
واهتزت شباك يوفنتوس يوم السبت أكثر مما حدث في 12 مباراة عندما تلقت شباكه ثلاثة أهداف في طريقه نحو النهائي الذي وصف بأنه مواجهة بين دفاعه وهجوم ريال مدريد.
* هدف ريال مدريد
لكن الأمور لم تظهر كذلك في البداية عندما هاجم يوفنتوس بقوة.
وتقدم ريال مدريد من الفرصة الأولى التي أتيحت له. وكان رونالدو في قلب الحدث حيث وصلته الكرة بعد تمريرة من دانييل كاربخال ليسدد اللاعب البرتغالي كرة منخفضة داخل الشباك.
وأصبح رونالدو اللاعب الثاني في تاريخ البطولة الذي يسجل في ثلاثة نهائيات لينضم لألفريدو دي ستيفانو الذي هز الشباك في خمسة نهائيات متتالية مع ريال مدريد في خمسينات القرن الماضي لكن المباراة لم تكن قد حسمت بعد.
لكن هدف يوفنتوس ألقى بظلاله على المباراة بعد ذلك بسبع دقائق حيث كان أحد أفضل الأهداف التي سجلت في نهائي البطولة بصفة عامة.
ومرر ليوناردو بونوتشي كرة رائعة إلى الأمام وصلت إلى أليكس ساندرو الذي لعب تمريرة عرضية.
وهيأ جونزالو هيجوين الكرة إلى مانزوكيتش الذي سيطر الكرة على صدره قبل أن يهز الشباك من ضربة خلفية مرت من فوق الحارس كيلور نافاس.
* قصة مختلفة
لكن الأمور بدت مختلفة في الشوط الثاني حيث سيطر ريال مدريد على اللعب وسجل هدفين في غضون أربع دقائق.
وسدد البرازيلي كاسيميرو لاعب الوسط كرة من مسافة 30 ياردة غيرت اتجاهها وهزت شباك بوفون ليتقدم بطل اسبانيا 2-1.
وأضاف رونالدو الهدف الثالث بعد عمل رائع من لوكا مودريتش.
وحطم الهدفان آمال يوفنتوس الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد خوان كوادرادو. وطرد كوادرادو بعد 18 دقيقة من مشاركته كبديل لحصوله على الإنذار الثاني في الدقيقة 84 بعد دفع سيرجيو راموس.
وأحرز البديل أسينسيو الهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بعد تمريرة من مارسيلو.
وقال رونالدو الذي اختير كأفضل لاعب في المباراة “إنها نهاية رائعة للموسم بالنسبة لنا.
“اللاعبون يستحقون ذلك وكذلك أنا لأنني سجلت هدفين وأنا هداف دوري الأبطال”.
وأضاف “تفوز بالجوائز الكبرى بفضل مستواك في نهاية الموسم. (المدرب زين الدين) زيدان وجه لنا كلمة ايجابية للغاية بين الشوطين وأخبرنا بأنه يثق بنا حقا”.
المصدر: رويترز