مقالات وكتاب
الاستجواب المقدم وإصلاح الرياضة
بقلم: عمار العجمي
ولعلي أرغب بنقاش الاستجواب بعيداً عن بيان طبيعة ودور أداة الإستجواب كوسيلة للاستيضاح المغلض والإصلاح المنشود ، كما إني لن أُعلق على محاور الإستجواب كون ذلك يخل بمبدأ الحياد إذ لم نسمع أو نطلع على ردود الوزير ، فلكل حديث حينه ولكل مقام مقال .
إنما أودّ أن أناقش القضية الرياضية وإصلاح أوضاعها المأساوية التي تسبب بها جميع الأطراف بلا إستثناء ، مجلس الامة بتشريعات متناقضة ، الحكومة بعدم قدرتها ضبط المخالفات وضعف رقابتها ، الرياضيين من حملة المناصب سواء من إشتكى ضد وطنه وقومه أو من سكت رغبة أو رهبة أو زهداً .
يظل السؤال الملح ، كيف تتطور الرياضة ، نحن بحاجة الى تشريع متطور ينقل الرياضة من مرحلة الهواية الى الإحتراف وينسجم مع المواثيق الدولية ، ويكرس رقابة الدولة على المال العام ، نحتاج حكومة قوية قادرة مبادرة تنفذ وتواكب تطور الفكر الرياضي وإحترافيته ، بحاجة لقادة رياضيين يجمعون بين الخبرة والتخصص ، لست أدري ما الصعوبة في ذلك ، نعرف جميعا دهاليز السياسية الكويتية ، ونعرف أن حل الأزمة يكون بالتراضي والتنازل المتبادل بين أطراف الأزمة للوصول لحل يضمن التوافق مع المواثيق الدولية من جهة ، وبين الحفاظ على سيادة الدولة من جهة اخرى ، فلن يصلح العناد حالاً أو يطور وضعا يأبى أصحابه تقديم مصلحته على مصالحهم الخاصة .
إن مناقشة الاستجواب سواءً اطرحت الثقة من الوزير أو لم تطرح لن تحل الأزمة ولن يرفع الإيقاف إن لم تصدق النوايا وتتضافر الجهود .
إن دولة الكويت جزء أساسي من المنظومة الرياضية الدولية ، وعضو هام ، يتبوأ أبنائها أعلى وأهم المناصب الدولية ، وليس أسهل من تظافر الجهود لحل المشكلة الرياضية إعلاءً للوطن وحفاظاً على شبابه .
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على المرء من وقع الحسام المهند.