مال وأعمال
«المركز»:الكويت تسعى لسنّ تشريعات لبيع صكوك لأول مرة معارضة سياسية لفرض ضريبة ورفع الدعم لسد عجز الموازنة

قال التقرير الشهري الصادر عن شركة المركز المالي الكويتي ان هناك نقاشا عاما حول المقترحات التي طرحها صندوق النقد الدولي لفرض ضريبة ورفع الدعم عن بعض الخدمات الحكومية الكويتية بهدف تقليص العجز في الميزانية، وتواجه هذه المقترحات معارضة سياسية تطالب بمعالجة الوضع الاقتصادي من خلال حلول اقتصادية أخرى.
ومن ناحية أخرى، تخطط الكويت لبيع سندات مقومة بالدينار الكويتي هذا العام لتغطية العجز في الميزانية، وقد تبيع سندات أخرى مقومة بالدولار، إن استدعت الحاجة، علاوة على ذلك، تعمل الكويت على سن تشريع يتيح لها بيع صكوك للمرة الأولى.
أسواق المنطقة
وحول الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال شهر سبتمبر المنصرم، أشار التقرير الى ان أداء المؤشر الوزني لسوق الكويت للأوراق المالية ومؤشر سوق أبوظبي كان إيجابيا في نهاية سبتمبر الماضي، إذ سجل كل منهما ارتفاعا وقدره 0.8%، و0.2% على التوالي.
إلا أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية أنهى شهر سبتمبر بخسارة مقدارها 1.6%.
وذكر التقرير ان أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تراجعت في الشهر الماضي، إذ أثر استمرار تراجع أسواق الأسهم العالمية، إلى جانب انخفاض أسعار النفط على مؤشرات أسواق المنطقة للشهر الثاني على التوالي، وكان مؤشر السوق الأردني الأكثر تراجعا حيث أغلق السوق على خسارة بنسبة 4.3%، تلاه سوق المغرب بتراجع نسبته 2.5%، ثم سوق دبي بتراجع وقدره 1.9%، ثم السوق البحريني بتراجع قدره 1.8%.
الأسهم العالمية
ولفت التقرير إلى ان انخفاض مؤشر أسواق الأسهم العالمية قضى على كل المكاسب التي حققتها أسواق الأسهم في المنطقة منذ بداية العام الحالي، إذ تشهد جميع المؤشرات خسائر في الوقت الحالي، أما مؤشر شانغهاي الصيني فكان قادرا على احتواء الهبوط الذي تعرض له خلال الشهرين الماضيين، لكنه تراجع الشهر الماضي بنسبة 4.8%، لتبلغ بذلك نسبة الهبوط التراكمي في الربع الثالث 28.6%، وهي أعلى نسبة تراجع منذ الربع الأول من العام 2008، في غضون ذلك، شهدت الأسواق في أنحاء العالم عمليات بيع سريعة، وسارت على خطاها أسواق الشرق الأوسط.
أسواق المنطقة
من جهة أخرى، هبطت السيولة في أسواق المنطقة خلال الشهر الماضي، أما حجم الأسهم المتداولة فتراجع بمعدل 13%، والقيمة المتداولة هبطت بنسبة 10.6%، بسبب هدوء نشاط السوق مع قدوم عيد الأضحى وفتور معنويات المستثمرين.
ومع ذلك، كان أداء كل من أبوظبي والبحرين في هذا الصدد استثنائيا، إذ ارتفع إجمالي قيم الأسهم المتداولة في السوق البحريني بنسبة 453% وفي سوق أبوظبي بنسبة 23.3%، أما حجم الأسهم المتداولة فارتفع في السوق البحريني بنسبة 326% وفي أبوظبي بنسبة 30.8%.
أما بالنسبة لقطاع الاتصالات، فقد كان أداؤه جيدا خلال سبتمبر، إذ حققت كل من شركة Ooredoo القطرية، وشركة اتصالات الإمارات مكاسب بقيمة 10.8%، و10.5% على التوالي.
وفي حين أعلن عن اختيار شركة أوريدو كأفضل شركة في علاقات المستثمرين في قطر، فتحت شركة اتصالات الإمارات باب شراء أسهمها للمستثمرين والأفراد للأجانب.
أما أسوأ الأسهم أداء، فكانت سهم بنك الإمارات دبي الوطني، وشركة صناعات قطر، إذ تراجعا بنسبة 8.5%، و7.5% على التوالي، وبالنسبة للأخيرة فيعود سبب تراجع سهمها إلى جني المستثمرين الأجانب للأرباح.
تأثير أسعار النفط
ولم تشهد سياسة أوپيك أي تحول كبير، مما تسبب بتراجع أسعار الخام في سبتمبر، إذ هبطت الأسعار بنسبة 11%، مغلقة الشهر عند سعر 48.37 دولارا للبرميل. أما قطاع السلع فأغلق الشهر الماضي بتراجع وقدره 24%. ومن جهتها، ارتفعت مخزونات النفط الأميركي بمعدل
4.6 ملايين برميل في الأسبوع الأخير من سبتمبر، بحسب معهد البترول الأميركي، وواصلت منظمة أوپيك ضخ أكثر من حصتها البالغة 30 مليون برميل.