شؤون دولية
طيران التحالف يصعّد غاراته على مواقع الحوثيين في صنعاء وألف من قوات النخبة السعودية يدخلون إلى مأرب
كثفت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن غاراتها لليوم الثاني على التوالي وبشكل متواصل، مستهدفة معظم مواقع ومخازن المتمردين الحوثين في العاصمة صنعاء، اضافة الى مأرب وشبوة والبيضاء وتعز وحجة واب، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات النخبة السعودية إلى محافظة مأرب شرقي البلاد، بحسب مصادر المقاومة الشعبية اليمنية.
وقالت مصادر محلية بالعاصمة صنعاء لـ «الأنباء»: إن الغارات التي اعتبرت الاعنف منذ اسابيع، استهدفت مخازن اسلحة وتجمعات المتمردين في مقر الفرقة الأولى مدرع وجامعة الايمان ومخازن نقم ومعسكر 48 التابع للحرس الجمهوري وقاعدة الصواريخ بفج عطان وقاعدة الديلمي الجوية، وأحياء صوفان ومذبح واستهدفت 3 على الاقل من هذه الغارات دار الرئاسة في صنعاء.
وطال القصف مقار الأمن المركزي ومنازل لقيادات في جماعة الحوثي وأخرى موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالعاصمة صنعاء.
واسفرت عن مقتل واصابة العشرات من المتمردين وقوات صالح وتدمير عدد من المخازن والآليات العسكرية، وسط فرار جماعي للميليشيات من عدة مواقع في العاصمة هروبا من قصف الطائرات الدقيق والمكثف.
في المقابل، واصلت الميليشيات الحوثية حملات اقتحام عشرات المنازل واختطاف المواطنين بشكل هستيري، وأكدت المصادر أن الميليشيات الحوثية تعيش حالة رعب وخوف من اقتحام قوات التحالف للعاصمة صنعاء.
وفي محافظة مأرب شمال شرق اليمن، أكدت مصادر عسكرية دخول ألف جندي من قوات النخبة السعودية أمس عبر منفذ الوديعة إلى المحافظة للمشاركة في عملية اقتحام وتحرير العاصمة صنعاء.
وأشارت إلى أن تلك القوة انضمت لقوات التحالف المؤلفة من جنود يحملون جنسيات مختلفة بينهم إماراتيون في سياق التعزيزات التي أرسلتها قوات التحالف العربي للقتال ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وبحسب المصادر، فإن قوات التحالف توزعت في منطقتين بمحافظة مأرب وهي اللواء 107 في صافر واخرى في منطقة الرويك.
وأكدت أن تلك المواقع العسكرية تشهد تدريبات مكثفة على يد قوات التحالف للجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
وكان الناطق باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد عسيري أكد في تصريحات صحفية سابقة أن استراتيجيات الحرب على الأرض لن تتغير بعد الانفجار الصاروخي الذي استهدف مخزنا لقوات التحالف في صافر وأدى إلى استشهاد 45 جنديا إماراتيا و10 جنود سعوديين وخمسة بحرينيين وعدد من اليمنيين.
واشتدت المعارك شمال وجنوب وغرب مأرب، فيما كثفت طائرات التحالف من غاراتها على مواقع وتجمعات الميليشيات في تلك الجبهات.
ودمرت طائرات التحالف أمس مخزنا ضخما للأسلحة تابعا للميليشيات قرب مفرق الهجر بمديرية مكيراس وقصفت مواقع عدة للمتمردين في المديرية ومديريات أخرى بمحافظة البيضاء.
وفي محافظة تعز وسط اليمن أكدت مصادر قيادية في المقاومة الشعبية لـ«الأنباء» أن الجيش الموالي للشرعية بمساندة من المقاومة الشعبية تمكن من تطهير مناطق الجحملية العليا بعد ايام من تطهير الجحملية السفلى من الميليشيات بإسناد طائرات التحالف وسقط عدد كبير من المتمردين قتلى وجرحى وبدأت المقاومة تمشيط المنطقة بالكامل لتطهيرها من جيوب المتمردين وقناصيهم.
واستولت المقاومة على مخازن أسلحة تابعة للحوثيين كانت مخزنة في هذه الاحياء.