ملوثات .. يطهرها الحب !!

بقلم المهندس علي الحبيتر

للحب أكثر من صورة معبرة تراها أنت وأخرون!! لاداعي أن تحصرها بزوايا معينة، أو بمكان محدد، أو بنشاط، وحتى أشخاص .. إلخ.

حين نكون أنقياء مع أنفسنا سنمتلكها، ومن خلال هذا الحب العظيم، سنتبادل هذه المشاعر الأنيقة، والعاطفة المميزة، والقوة الناعمة التي نديرها وتديرنا بكل إحترام.
نضع أنفسنا بالمقدمة، متمسكون بمبادئنا وقيمنا والأخرين.

• ملوثات تحتاج مُطهِّرات !!
طرق القضاء على الأشياء يختصرها الوضوح.. وكلما أقتربنا منها سنكون أكثر علم بها مع دراية، عندما نكون واضحون من الداخل سيعكس ذلك للخارج وبتفاعل يديرنا بعناية مع إتزان شخصي محافظ على ماجاء به، والمقصود هنا بالقرب (ليست المسافة) بل المعنى، والإعتناء بالدلائل المادية والمعنوية التي نحاصرها ونمارس حقنا معها.

مُطَهِّر ( اسم ) الجمع : مُطهِّرون و مُطهِّرات،
اسم فاعل من طهَّرَ، مُطَهِّرُ النَّفْسِ مِنْ كُلِّ الذُّنُوبِ: مَنْ يُطَهِّرُهَا .

ملوثات × مُطهِّرات = حالة مع نتيجة !!
المعادلة بجميع أطرافها .. هناك عناصر تحدد الأرجح والأبقى فيها، انتصر لها لتحققها.

(حاورها بميزان الخير.. سننجح جميعا بتفوق وطهارة).

• الحب هو الكفيل !! فعلا ..
وكما ابدع في وصفه:
“الحب لا يمكن تفسيره ، فهو يفسر كل شيء”
||جلال الدين الرومي||

هناك دافع ينصب الأمور ويجعلنا أرقى معها حين نتناولها.. ولمساتها هي الصبغة التي تتكفل بالمخرجات الراقية بسلامة صدر وطيب لقاء وحسن بقاء.

الحب عندما نمارسه من مبدأ (أحب لغيرك ماتحبه لنفسك) فالنتيجة الحتمية: (طهارة النفس تأتي بطهارة الوصف من ملوثات المواقف والأحداث والوسوسة وسوء الظن من الداخل قبل الخارج).

إن أردت أن تعيش بسلام مُنعّم مُترف.. حب نفسك لتُحب الأخرين وليبادلونك ذلك أيضا بكل تأكيد.

١٠ ذي الحجة – أيام فضيلة:
فرصة قائمة تجعلنا أكثر قربا و أصدق حبا مع أنفسنا والأخرين، وكل عام وأنتم إلى الله أقرب.