مقالات وكتاب
شكرا سمو الأمير … فأنت ذو القلب الكبير
بقلم: عبدالرحمن المسفر
لنا ومن غير تزلف أو تكلف أن نفخر بوالد الجميع سمو الأمير حفظه الله الشيخ صباح الأحمد ، فهو القائد الإنسان الذي يحلم ويصفح ، يمسح دمعة المكلوم والمحزون ، يرعى مصالح البلاد والعباد بعين ساهرة وحنكة باهرة ، طيب القلب سرعان ما تنسكب دمعته إذا ألّم بهذا الوطن وأهله مصاب أو بلاء ، ومن منا لا يتذكر كلمات سمو الأمير الأبوية العفوية التي خالطتها عَبَراته العزيزات حين طالت يد العدوان مسجد الصادق : هذولا عيالي .
هناك – مع بالغ الأسف- من أساء حرية التعبير وافتقد الحكمة وحسن التدبير ، وَدفع شبابا في عمر الزهور إلى الخطيئة والمجهول ، وعلى الرغم من هذا كله ، فقد كان سموه الكريم صافحا عمن إلى رشده آب ، وإلى طريق الحق أناب ، فكم من مغرّد وناشط شملهم عطف سمو الأمير بالعفو والصفح والإحسان!!
وتتوالى مكرمات سموه ، لتجسد حقيقة ما يحمله قلب هذا القائد الإنساني من حب وخير لشعبه ، حيث زف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم البشارة إلى الشعب الكويتي بتفويض سمو الأمير له ولسمو الشيخ جابر المبارك رئيس الحكومة لتقديم الاقتراحات اللازمة لمعالجة ملف الجنسية ، ورفع الأمر إلى سموه بعد ذلك ، ليتخذ ما يراه مناسبا للصالح العام.
مآثر سمو الأمير وإسهاماته الإنسانية والسياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي موضع اعتزاز لنا جميعا ، وما تتويجه في الأمم المتحدة قائدا إنسانيا إلا دليل جلي على حرص سموه على رفعة شأن هذا الوطن وجعله على خريطة الفاعلية عالميا وإعلاء اسم الكويت في المحافل الدولية .
مد يد العون منحا وإقراضا للدولة الفقيرة أو المحتاجة شكل محور عطاءات سموه . إسهاما منه في تعزيز دور الكويت إنسانيا، وتفاعلا مع معاناة الشعوب المنكوبة ، ولعل أبرز مثال هو إطلاق الكويت لمؤتمر المانحين لدعم الشعب السوري الذي يرعاه سموه بمشاركة دولية وأممية حيوية ، إلى غير ذلك من نهر العطاء الذي لا ينضب ، فشكرا لسموه على هذا البذل الخيري والإنساني ، وشكرا له على جمع أبناء وطنة على المحبة والألفة والتكافل ونبذ الفرقة والخلاف والشحناء.
أخيرا : سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد – حفظك الله ورعاك – نتمنى لك عمرا مديدا وصحة وعافية ، ليستمر عطاؤك من أجل هذا الوطن العزيز.