مال وأعمال
«هواوي الكويت» تستهدف إنشاء مراكز للابتكار لتوظيف الشباب الكويتي
- سوق الاتصالات الكويتي مازال بحاجة لمزيد من الاستثمارات التكنولوجية
- نعمل على تطبيق شبكات الجيل 4.5 G بالكويت بحلول 2018
- لدينا مجموعة من الحلول التقنية بالأسواق.. ونركز على الابتكار لخدمة المستهلكين
- نستثمر سنوياً 10% من إيراداتنا في البحث والتطوير.. فالابتكار هو ماراثون طويل الأمد
- وفرة الموارد النفطية والاستقرار الاقتصادي والقانوني.. أهم ميزات الكويت التنافسية
- تطوير قطاع الاتصالات يساعد الكويت لتكون أكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية
- نستهدف تطوير البنية التحتية للقطاعات الكويتية.. وخلق مدن أكثر ذكاء
ما الميزة التنافسية بالسوق الكويتي مع أسواق المنطقة.. من وجهة نظر «هواوي»؟
٭ تعتبر الكويت أحد الأسواق الناشئة المهمة لشركة «هواوي»، وهي سوق واعدة بالنسبة لنا على صعيد المساهمة في تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات فيها، وتمكين المجتمع الرقمي الكويتي، وبالتالي المساعدة في تحسين مستوى الربط والتواصل داخل الكويت بالنسبة للقطاعين العام والخاص وكذلك المجتمعات المدنية، وخارج الكويت عن طريق ربطها بمنطقة الشرق الأوسط والعالم ككل.
وتتميز الكويت بعدد من المقومات الفريدة كالموقع الجغرافي ووفرة الموارد النفطية والتنوع في القطاعات الاقتصادية التنافسية والاستقرار وشفافية الإطار القانوني والتشريعي.
ونتوقع للكويت أن تشهد ارتفاعا في الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بما يتناسب مع النمو الاقتصادي الإجمالي، حيث لايزال سوق الاتصالات وتقنية المعلومات غير مشبع نسبيا في الكويت، وبهذا فإنه يقدم فرصا استثمارية واعدة.
كما أقرت الكويت مؤخرا قانونا للتعاملات الإلكترونية من شأنه تعزيز الجهود الرامية إلى ترسيخ اعتماد الحكومة الذكية وتوسيع نطاق الأعمال.
ومن هذا المنطلق قامت «هواوي» باستثمارات مستدامة في مجموعة من الحلول المتكاملة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في الكويت.
وقد حصلنا مؤخرا على رخصة استثمارية جديدة من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر بالدولة، لنصبح واحدة من أولى الشركات التي تحصل على رخصة كشركة محدودة المسؤولية ومملوكة بنسبة 100% في الكويت.
كيف تقيمون قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالكويت؟
٭ يعيش الكثير منا اليوم في عالم مليء بالتطورات المذهلة والإمكانيات التي لا حدود لها، وذلك بفضل الانفتاح والتواصل السريع والمباشر لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات المعاصر الذي بات يربط المزيد من الشركات والمدن والمجتمعات بسرعة كبيرة وبوسائل متجددة، الأمر الذي ساعد على تعزيز الكفاءات والارتقاء بالقطاعات المتنوعة في الكويت.
وفي وقت تطمح الكويت فيه لتحقيق المزيد من التطور والتقدم لتكون على قائمة مراكز المال والأعمال الإقليمية والعالمية الأبرز، تشكل صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات البنية التحتية الأساسية لدعم إنجاز هذه الخطط الضخمة، حيث كلما زادت تنافسية الدولة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، أصبحت أكثر جاذبية للاستثمارات، وفي مكانة أفضل على مستوى إيجاد فرص العمل وتنويع موارد الاقتصاد ورفع المستوى المعيشي العام.
وبحسب تقارير حديثة صدرت عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فمازال على الكويت قطع شوط كبير في مسيرة تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ولكن لا شك أن الكويت تسير بخطى حثيثة في الاتجاه الصحيح بقيادة وزارة الاتصالات والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات.
كيف ترى موقع «هواوي» بالسوق الكويتي؟
٭ تعمل «هواوي» من خلال مجموعة الحلول والخدمات الاستشارية التي تقدمها عبر مجموعات الأعمال الثلاث الرئيسية لديها وهي مجموعة «هواوي كارير» لشبكات الاتصالات، ومجموعة «هواوي إنتربرايز» لقطاع المشاريع والمؤسسات، ومجموعة «هواوي ديفايس» لأجهزة المستهلك.
وفيما نقدم مجموعة واسعة من الخدمات والحلول في الأسواق، فإن تركيزنا ينصب دوما على الابتكار من أجل خدمة المستهلكين.
ونتمتع بصدارة قطاع التكنولوجيا منذ زمن طويل بفضل تقنياتنا المتطورة مثل شبكات الجيل الرابع LTE و«الواي فاي» المتنقلة وغيرها من حلول الشبكات، لذلك تم اختيارنا من قبل جهات عالمية مثل «تومسون رويترز» ضمن أفضل 100 جهة للابتكار عام 2014.
وحظينا بتكريم واسع على مدى السنوات كأفضل مزود في قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط، وذلك من قبل جهات متميزة في الشرق الأوسط مثل CommsMEA وTelecom Review.
وعلى صعيد خدمات المستهلكين، تمكنا من التقدم سريعا لنصبح ضمن أفضل خمس علامات تجارية في قطاع الهواتف الذكية في العالم، وبرأيي فإن كل تلك الإنجازات دليل واضح على أننا نسير في الطريق الصحيح.
ما المشاريع التي تقوم بها «هواوي» حاليا في الكويت والشرق الأوسط؟
٭ من أهم الأعمال التي نقوم بها في الكويت والمنطقة هي المشاركة في إعداد جيل جديد من المواهب المميزة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث نقدم لهم الدعم من خلال عدة وسائل، منها توفير مراكز الابتكار المشترك في مواقع متعددة بالمنطقة، ومنها مركز هنا في الكويت، كما ندير برامج تستهدف نقل المعرفة والخبرات، ومنها برنامج «بذور المستقبل» الذي كان آخر نشاط لـ «هواوي» في الكويت بالمشاركة مع جامعة الكويت.
في ظل هذه البرامج، هل تعتمد «هواوي» استراتيجية للمسؤولية الاجتماعية في الكويت؟
٭ تركز «هواوي» على أربع مبادرات استراتيجية مستدامة تشمل سد الفجوة الرقمية عن طريق توفير خدمات الاتصالات والشبكات ذات النطاق العريض للجميع، بالإضافة إلى رعاية المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وتطبيق تقنيات المعلومات والاتصالات للمساعدة في تعزيز مستوى الكفاءة لدى مختلف قطاعات الصناعة.
ويعكس ذلك أهمية دعم المجتمعات المحلية التي نعمل فيها، والمساهمة في تحقيق البرامج والرؤى الطموحة التي تنعكس على الصالح العام، وتسهم بالارتقاء بمستوى المعيشة وجميع الخدمات العصرية المرتبطة بها، ولا شك أن الرخصة الاستثمارية التي منحتنا إياه مؤخرا هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت ستصب في تفعيل مزيد من أعمال «هواوي» ومساهمتها في التنمية المستدامة وتنويع القاعدة الاقتصادية للبلاد، حيث اصبحنا بموجب الترخيص الجديد شركة ذات مسؤولية محدودة مملوكة بالكامل للشركة الام في الصين، نستفيد من كامل المزايا والإعفاءات التي تمنحها الهيئة في إطار تشجيع الاستثمار المباشر في الدولة.
ما أبرز التحديات التي تواجه «هواوي» وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الكويت؟
٭ هناك 3 جوانب نحتاج إلى تركيز جهودنا فيها بالكويت، علينا أولا دراسة كيفية توفير شمولية الشبكات ذات النطاق العريض في كل مكان، فالناس في الكويت يرغبون في الاتصال بشبكة الانترنت في أي وقت وأي مكان وعلى أي جهاز.
ولمواجهة التحديات التي تخلقها هذه الثورة الرقمية، لا بد للشبكات أن تصبح أوسع امتدادا وأكثر ذكاء.
ثانيا، نحن بحاجة لتمكين الابتكار المرن في عالم الأعمال، فالمؤسسات في جميع القطاعات تواجه تحديات تفرض عليها تعزيز إمكانياتها في تحليل المعلومات، لتحقق رؤية أفضل لتلك الفرص وتطلق منتجات وخدمات جديدة في الأسواق بشكل أسرع وأفضل. وسيلعب قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات دورا مهما في مساعدة المؤسسات على تحقيق تلك الأهداف.
ثالثا، تتمثل مسؤوليتنا في منح المستخدمين تجارب ملهمة، فالناس في الكويت يتوقعون الحصول على الخدمات البسيطة سهلة الاستخدام والتي تمكنهم من التعلم والعمل والحياة بسهولة أكبر، وعلينا أن نجعل تلك الرؤية واقعا ملموسا.
ما اهدافكم في السوق الكويتية خلال المرحلة المقبلة؟
٭ ساهمت التغيرات السريعة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على مدى 12 شهرا مضت في تغيير سلوك المستخدمين في الكويت والعالم، ويمكن أن نلمس ذلك بوضوح من خلال برامج الحكومة الإلكترونية والمدن الذكية، وفي تطبيق الأدوات الجديدة لتمكين الاتصالات وتقنية المعلومات في مجالات متنوعة كقطاع النفط والغاز.
ونحن نؤمن بأن أسلوب استهلاك الانسان للمعلومات اليوم يتميز بخمس صفات أساسية هي: الاستخدام الفوري، الاستخدام عند الطلب، الاتصال الدائم للجميع، القيام بالمهام ذاتيا ووسائل التواصل الاجتماعي – وجميعها اختصرناها بكلمة ROADS التي تعبر عن نهج الشركة في التعامل مع هذه العناصر الخمسة.
وسيتضمن هذا التغير في سلوك المستهلكين نقلة نوعية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، يبتعد فيها عن عقلية الشبكات التقليدية ويمنح الأولوية لتجربة المستخدم، ولتلبية توقعات العملاء، سنعمل على تطوير البنية التحتية في المدن الأكثر ذكاء، واستخدام الشبكات ذات النطاق العريض كداعم قوي لتطوير القطاعات الأخرى في الكويت.
ما استثماراتكم المستقبلية على الصعيد العالمي والمحلي لمواصلة التطور التقني؟
٭ تشجيع الابتكار المتواصل هو ما يميز «هواوي» ويمكنها من استمرارية نمو أعمالها في ظل المنافسة المستمرة في صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات عالميا، فالابتكار بالنسبة لنا هو التزام طويل الأمد وهو أشبه بسباق الماراثون الطويل وليس كسباق سريع قصير المدى.
وتعزى فاعلية نهج الابتكار لدى «هواوي» لذراع البحث والتطوير النشيط والقوي، إذ تستثمر «هواوي» سنويا ما يزيد على 10% من إجمالي إيراداتها في مجال البحث والتطوير، حيث تدير الشركة 16 مركزا للبحث والتطوير و28 مركزا للابتكار المشترك حول العالم.
وفي عام 2014 وحده بلغت استثمارات الشركة في البحث والتطوير نحو 6.6 مليارات دولار أي ما يعادل حوالي 14.2% من إيرادات مبيعاتها السنوية.
ويعمل لدى «هواوي» 170 ألف موظف حول العالم، 45% منهم منخرطون في مجال البحث والتطوير.
كما انضمت الشركة إلى ما يقارب 170 هيئة للمعايير والمواصفات العالمية، وشغلت أكثر من 180 منصبا دوليا، وقدمت نحو 5 آلاف عرضا في مجال العديد من مقاييس ومواصفات الحلول الجديدة لصناعة الاتصالات وتقنية المعلومات.
هناك تطورات في مستقبل شبكات الجيل الخامس المتنقلة.. متى تتوقع إطلاق تلك التقنية على المستويين العالمي والمحلي؟
٭ تمثل شبكات الجيل الخامس اللاسلكية مستقبل القطاع بالفعل، فمن المتوقع أن تدعم التقنية الجديدة ارتفاعا يعادل 1000 ضعف في طاقة الشبكات لتربط ما لا يقل عن 100 مليار جهاز حول العالم.
وعلى الرغم من أن تطوير معايير ومقاييس عالمية لتقنيات الجيل الخامس سيبدأ عام 2016، إلا أنها كانت موضوع نقاشات حامية وموسعة منذ فترة.
ولا بد هنا من إيجاد تعريف واضح لتقنيات الجيل الخامس ومناقشة معايير تطبيقاتها بشكل أوسع، ومن هذا المنطلق نتوقع أن يبدأ تشغيل خدمات الاتصالات بتقنيات الجيل الخامس على نطاق تجاري خلال الفترة 2020 و2030.
ونعمل في الوقت الحالي على إرساء أسس ذلك التحول من خلال تطوير تقنيات الجيل 4.5 الذي نعتبره جسر العبور وأساس الانتقال من شبكات الجيل الرابع بتقنية LTE إلى حقبة تقنيات شبكات الجيل الخامس.
وقد بدأنا بالفعل وضع الخطط لتجربة وتقديم خدمات الجيل 4.5 G في الكويت خلال السنوات الثلاث المقبلة.
قال الرئيس التنفيذي لمكتب الكويت وقطر في شركة هواوي تريفور ليو أن الشركة تهدف من خلال استثمارها في شركة خاصة بنسبة 100% في البلاد الى إنشاء وتطوير مراكز للابتكار داخل الكويت بهدف نقل المعرفة والخبرات الى الجيل الصاعد الكويتي، مشيرا الى ان آخر انشطة الشركة بالكويت كان برنامج «بذور المستقبل» بالمشاركة مع جامعة الكويت.
وأضاف ليو في اول مقابلة صحافية مع «الأنباء» بعد الحصول على رخصة شركة محدودة المسؤولية ومملوكة 100% داخل الكويت، نعمل من خلال تواجدنا بالسوق الكويتي على تطوير البنية التحتية للقطاعات الحكومية ومنها قطاع الاتصالات، ومحاولة خلق مدن اكثر ذكاء من خلال نقل الخبرات التي لدينا، حيث عملنا في العديد من الدول على تطوير قطاعات البنية التحتية بها وتقديم الحلول الرائدة للمشاكل التي تعاني منها، وفيما يلي تفاصيل المقابلة:
إنجازات «هواوي» الكويت
تعمل «هواوي» من مكاتبها في الكويت منذ نحو 10 سنوات، قدمنا خلالها الدعم الى العديد من المؤسسات في القطاعين العام والخاص، من اهمها ما يلي:
٭ في مجال الاتصالات، قدمت «هواوي» المساعدة لمشغلي الاتصالات المحليين في إطلاق عدد من أفضل شبكات الجيل الثاني والثالث والرابع المتنقلة ذات النطاق العريض وأكثرها انتشارا.
وفي عام 2013 عقدت شراكة مع أحد مشغلي الاتصالات لتوفير خدمات الشبكات المتنقلة ذات النطاق العريض فائقة السرعة، والتي تعمل بتقنيات الجيل الرابع المتقدمة LTE-Advanced.
٭ عملت «هواوي» بالتعاون مع الشركاء المحليين على تقديم مجموعة من الحلول المؤسسية للاتصالات وتقنية المعلومات في الكويت، خدمت قطاعات متنوعة كالقطاع الحكومي وقطاع الرعاية الصحية والتعليم والنفط والغاز والنقل وغيرها، كما شهدت الكويت في السنوات الأخيرة نموا في إقبال المستخدمين على المجموعة الواسعة من الهواتف الذكية والأجهزة المتنقلة ذات النطاق العريض والأجهزة القابلة للارتداء والأجهزة المنزلية من «هواوي».