مقالات وكتاب

نحتاج لطرق سريعة.. سريعة!

بقلم: م. مهدي الدخيل

اصبحت الزحمة المرورية الزائدة عن الحد احد المعالم السيئة للطرق في البلاد وخاصة “السريعة” منها، فمعاناة العباد اليومية وعلى مدار الساعة “تقريبا” انعكست على النفسيات كتوتر وعناد وكسر لانظمة وقوانين المرور.
تتكدس المركبات عند مخارج الطرق السريعة بشكل فوضوي، يذكرني بطابور المقصف في المدرسة، لوجود اشارة في اخر المخرج او ان الطريق يضيق وتقل عدد حاراته مسببة ازدحام الطريق لأكثر من كيلومتر قبل المخرج، وما ان تتجاوز تلك الزحمة حتى تدخل في زحمة المخرج التالي.. وهلما جرا فيسود حال من الانفعال والرعونة بين قادة المركبات لتجاوز هذا الازدحام المتكرر والممل بأي شكل عبر حارات “الأمان” او الارصفة.
بجانب الملاحظات على تصميم الطرق ومخارجها فمن مستخدمي الطرق من يتسبب في زحام غير مبرر، فهناك نوع من السلاحف يسبب ربكة في الشارع الخالي، فتجده يسير كالزواحف غير عابيء بسرعة من حوله من المركبات فيكون كالعثرة التي قد تظهر أمامك فجأة وكثيرا ما تتسبب بحوادث أليمة.
اما الباصات فحدث ولا حرج.. خصوصا ما تسمى بباصات “المدينة” فرعونة سواقها وسحب دخان عوادمها تختصر حكاية “فساد”.. فتجدهم يسابقون المركبات ويتجاوزون من أقصى اليسار وكانهم سيارات سبورت!! في مشهد ينم عن عدم اكتراث بالعواقب او الثقة في الأمان من اي عقوبة!!!
ولزيادة الطين بلة جاء التاكسي الجوَّال وانتشر بسرعة وبشكل مبالغ فيه فأصبح مصدر ازعاج ومضايقة في سوء القيادة والمزاحمة وتجاوز حدود السرعة، في أسوإ صورة من صور شد الظهر بالكفيل!!
لقد فرض علينا الاشتباك يوميا في معركة.. هدفنا الوحيد منها هو الوصول الى وجهتنا بالوقت المناسب وبسلام، اصبح من الملح اتخاذ إجراءات تنفيذية عاجلة وحازمة لإعادة الهيبة لقانون المرور، والمباشرة في مراجعة هندسية شاملة لعدد وتصاميم مداخل ومخارج الطرق السريعة لتكون فعلا “سريعة”.

الوسوم
إغلاق
إغلاق