مقالات وكتاب
الفارس الذهبي..
بقلم: م. مهدي الدخيل
تشرفت يوم الخميس الماضي بتناول وجبة الغداء مع هامة كبيرة من عمالقة العرب يندر او لم يعد لها وجود في زمننا هذا.. كانت اثار السنين واضحة على ملامحه وتواضعه المهيب يذكر بتاريخه الذي لا ينسى.. فهو الملقب بالامين والوفي فقد صدق الوعد واتعب من بعده باخلاق الفرسان التي دخل بها التاريخ من اوسع ابوابه.
اصر على تسليم السلطة للمدنيين بعد عام من الانقلاب وفاء لوعده ولم يتمسك بالسلطة بعذر حكامنا المعاصرين “انا او الفوضى”.
تفرغ بعد ترك السلطة للدعوة والعمل الخيري وابدع فيه.
سرقني الخيال بعيدا عن الوليمة العامرة متفكرا في حال الأمة لو أعادت انجاب مثل هذا الرجل!
لقد نقش في التاريخ بصمة غير مسبوقة في نكران الذات يستحيل تكرارها في مجتمعات السياسة وكتائب العسكر واستحق المشير عبدالرحمن سوار الذهب ان يكتب المؤرخون سيرته بماء الذهب.