الصحة والطب

15 إلى 20 ديناراً التأمين التكافلي للطبيب والقرار بيد مجلس الوزراء

13

كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساندة د.جمال الحربي عن مخاطبة وزير الصحة لمجلس الوزراء لتغيير القرار الصادر في ديسمبر 1989 بعمل تأمين للأطباء عن الأخطاء الطبية، لتبديله بتأمين تكافلي.

وقال الحربي في تصريح له على هامش المؤتمر الصحافي الذي أقامته وزارة الصحة، بمناسبة زيارة استشارية النساء والولادة والناشطة في مجال التوعية بسرطان الثدي بالمملكة العربية السعودية د.سامية العامودي، والذي يأتي في إطار احتفال الوزارة بشهر التوعية بمرض سرطان الثدي، قال ان موضوع التأمين على الأخطاء الطبية من الأمور المهمة التي شهدت اجتماعات لجان منذ عام 2003 إلى 2007 برئاسة وكيل الوزارة د.خالد السهلاوي، لافتا إلى قرار مجلس الوزراء في ديسمبر 1989 بضرورة التأمين على الأطباء لحمايتهم من الأخطاء الطبية عن طريق شركات التأمين، ولهذا عملت اللجان خلال الفترة المذكورة على القرار ولوحظ أن الكلفة عن طريق شركات التأمين عالية وتتجاوز 600 ألف دينار سنويا، وكان عدد الأطباء حتى 2007 حوالي 4000 طبيب، بينما الآن يتجاوز 9000 طبيب بشري وأسنان بالقطاعين العام والخاص، وقد قامت الوزارة بعمل دراسة حول قضايا تكاليف الوزارة خلال خمس سنوات من 2009 إلى 2014 فخرج المتوسط حوالي مائة وخمسة آلاف سنويا، والخطأ نوعان خطأ شخصي من الطبيب وخطأ مرفقي وهي الأجهزة التي تقدمها الوزارة، مما يخلق خسارة كبيرة ولهذا تم تقديم اقتراح من خلال اللجنة التي شكلت برئاستي مع الجمعية الطبية فهناك خبرات من دول أخرى مثل سلطنة عمان والإمارات والسعودية، ففي سلطنة عمان قاموا بعمل تأمين تكافلي حيث كل طبيب يدفع مبلغ رمزي من 15 إلى 20 دينارا حيث يمكن تغطية المبلغ المطلوب، ولكن هناك احتياج الى تغيير قرار مجلس الوزراء 1989 ولهذا فإن الوزير أرسل طلب تعديل للقرار، حيث طلبنا من اتحاد شركات التأمين ولكن حتى الآن لم يردوا والمتوقع أن المبلغ سيتضاعف، مما يشكل خسارة للوزارة.

وأشار الى أن البت في قرار التأمين التكافلي يعتمد على قرار مجلس الوزراء وفي انتظار الرد على الكتاب، منوها الى أن التأمين سيشمل جميع الأطباء بكل القطاعات والذين يزيد عددهم على 9000، لافتا إلى أن التأمين سيتفاوت حسب تخصص الطبيب ما بين 15 و20 دينارا للطبيب الواحد وكذلك الأطباء الإداريون.

وخلال المؤتمر قال الحربي إن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي منذ إنشائه وبدء المسح في شهر أبريل من العام الماضي، قام بفحص ما يقارب 4700 سيدة، تبين إصابة 41 حالة منهن بمرض سرطان الثدي أغلبهن في المرحلة الثانية، مؤكدا أنه تم تحويلهن إلى الأماكن المتخصصة وحصلن على العلاج اللازم، مشيرا إلى أنه تم إنشاء اللجنة الدائمة للبرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي برئاسة وكيل وزارة الصحة، لاهتمام الكويت بهذا الموضوع، خاصة بعد إظهار إحصائية مركز الكويت لمكافحة السرطان أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في الكويت حوالي 55.5 لكل 100 ألف من سيدات الكويت، وان العمر المتوسط للحالات هو 52.8 سنة.

وأوضح الحربي أن الإحصائيات أظهرت أيضا أن 86% من حالات سرطان الثدي في الكويت لنساء فوق سن الأربعين، مؤكدا أن ذلك كان من الأسباب التي دعت وزارة الصحة الى الاهتمام بالتوعية عن أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، كونه يؤدي إلى ارتفاع نسبة الشفاء من المرض لأكثر من 95% إذا اكتشفت الحالات في المرحلتين الأولى والثانية.

وقال إن اللجنة وضعت آلية لطريقة الكشف المبكر عن النساء الكويتيات ما بين عمر 40 و69 سنة، والمسح يتم للحالات التي ليس لديها إصابة بالمرض، ويتم على مستوى 5 مناطق بالكويت، ففي منطقة العاصمة هناك مركز شيخان الفارسي وشريفة العوضي، وفي منطقة حولي هناك مركز الزهراء، وفي منطقة الأحمدي هناك مركز العقيلة الصحي، وفي منطقة الفروانية يوجد مركز جنوب خيطان الصحي، وفي منطقة الجهراء يوجد مركز النعيم الصحي.

من جانبها، رحبت رئيسة البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض الثدي بوزارة الصحة د.هناء الخواري، بضيفة الكويت د.سامية العامودي، لافتة إلى أنها ناشطة في مجال التوعية بسرطان الثدي في السعودية، وتعد زيارتها للكويت ضمن الحملة التي تنظمها وزارة الصحة لشهر أكتوبر للتوعية بسرطان الثدي، مؤكدة أن الشهر شهد العديد من الأنشطة ومنها الزيارة التي ستشتمل على زيارات ميدانية لمراكز فحص الثدي ومراكز القراءة، كما سيتضمن حلقة نقاشية اليوم بفندق ريجنسي الساعة 6 مساء والدعوة عامة ومفتوحة.

وأشارت الى أن الختام سيكون في مارينا كريسنت بعمل شريط بشري وردي ليكون عنصرا للتوعية حول المرض.

بدورها، أعربت د.سامية العامودي عن الشكر والامتنان لحفاوة الاستقبال في الكويت، وقالت: سعيدة بالحفاوة التي وجدتها بالكويت وهو ليس بغريب على أهل بلدنا الثاني، كما أتقدم بشكر خاص الى سفير الكويت في المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن الدعوة قدمت عبره، وكذلك وزير الصحة د.علي العبيدي ووكيل الوزارة د.خالد السهلاوي، وكل من معنا، وأضافت العامودي، نحن اليوم في المنطقة العربية وفي منطقة الخليج يعد التواصل فيما بيننا نقطة مفصلية في تغيير وجه سرطان الثدي في المنطقة، مبينة أن منطقة الخليج بكل أنماطها وشرائحها بها عوامل مشتركة في الثقافة وكونها مجتمعات محافظة ومنغلقة فهذا ينعكس على ثقافة الفحص المبكر.

وعن الوضع الآن وان كان يختلف عن السابق، قالت: مما لا شك فيه أن الوضع قد تغير عما كان عليه من سنوات مضت، الا أننا لم نصل الى مستوى الدول الأوروبية التي أصبحت لا ترى الحالات التي نراها، لأننا مازال المشوار طويـــلا أمامنـــا، ولكن المبشـــر أن هناك حراكا مجتمعيا، وأصبـــح هناك تواصـــل وتكامل بين الدول في البرامـــج ودعـــم لقضيـــة سرطان الثدي.

إغلاق
إغلاق