مقالات وكتاب
قوة التأثير .. الكلام المالح !!

بقلم: م. علي الحبيتر
فتاة بعمر الزهور تحمل دفتر أحلامها وعادة ما ترمي بتفاصيلها المختلفة في أحدى الصفحات، وتنسج من وصفها وصفا يليق بها وبحياتها التي جف حبرها بشكل ذكريات وأيضا بحروف متواصلة لأيامها القادمة الحالمة وبأفكار ممطرة.. استغلت وجودها في إحدى (الكافيهات ‘ جمع كافيه Cafè ‘) بطلب شيء يتواكب مع حالتها النفسية ومستوى السعادة وانعكاسها بترجمة فورية على هيئة طلب (Order) يقابل ماتشعر به.
وجرت العادة أن تجد قائمة الطعام ‘Menu’ بتلك الفخامة المزخرفة بالكلمات والأسماء المبتكرة وتحمل العبارات المنحوتة بأدق الأوصاف لما يقدمونه!!
هناك سحر خاص ذو تأثير يكمن في تلك القوائم التي تم إعدادها بصورة مميزة والهدف منها إظهار المعالم الخاصة بزوايا أكثر إشراقا وبتسويق واضح محققا النتيجة المراد إثباتها.
• قوة التأثير – بين القاضي والمحامي !!
من الأقوال الشهيرة :
” أساس النجاح في الإدارة هو أن تستفيد أقصى مايمكن من قوة الأخرين ، وأقل مايمكن من ضعف الأخرين ” .
كثير مانعيش أدوار مؤقتة مطلوب منا أن نتفاعل معها بأهمية قصوى لحالة تعنينا وبمختلف الأبعاد ونكون إما بدور ذلك المحامي الذي يدافع ويسرد الأدلة والبراهين وإما كقاضٍ مطلوب منه الحكم والفصل في قضية ما.. تحتاج قرارا وكل هذا يستلزم منا أن نكون بتأثير معين يعبّر بصدق.
” الشخص الذي لايعرف كيف ينفذ الأوامر ، لايمكن أن يكون قائداً ناجحاً ” أرسطو .
قوة التأثير لها جانب مهم في حياتنا و كوجود أساسي أو ثانوي على حسب الموضع الذي نتمتع به ، قد نكون ذلك المسعف بوصفنا، ومن الوارد أيضا أن نصبح ذلك المجني بضرباته الموجهة.
الكلمات ومدى سيطرتها على معظم أيامنا من تأثير سلبي و إيجابي هنا يكون المسار الذي نختاره سواء كنا من يبعثه أو يستقبله وكقوة لايستهان بها ودليل يجعل من حولنا إما عن قرب أو عن بعد ويعتمد على مستوى العلاقة التي تجمعنا بهم.
الفكرة :
كثير مانتطاول بأسلوب يجمع بين اللامبالاة والإحباط ونرمي بشباك السلبية على الأخرين بكلماتنا مستخدمين قوة التأثير ونتكبد بخسائر غير مباشرة ومباشرة بقصد وبدون قصد .
ماذا لو جعلنا الإيجابية وبتأثيرها الواضح كأسلوب معتمد في استخداماتنا ، ولننعش أنفسنا ومن معنا بطاقة مستمرة ومكملة بتأثير راقٍ ممتد ذي نتائج يشهد لها الجميع .