شؤون دولية

ترامب لا يعرف زعماء «حماس» وحزب الله و«داعش»

13

مازال مرشح الانتخابات الرئاسية الأميركية عن الحزب الجمهوري رجل الأعمال الملياردير دونالد ترامب يتصدر معظم استطلاعات الرأي رغم تناقض تصريحاته بشأن السياسات الخارجية الأميركية. ورغم الهفوات التي يرتكبها خاصة في السياسة الخارجية. فقد أخفق المرشح الرئاسي المثير للجدل، في الإجابة عن سؤال حول أسماء زعماء حزب الله وحركة حماس وتنظيمي داعش وجبهة النصرة.

ورفض الميلياردير ترامب الذي دأب على إثارة الجدل منذ اعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة الاميركية المقبلة الإجابة عن السؤال خلال مقابلة إذاعية قائلا: إنه من «السخيف» أن يتم سؤاله عن أسماء زعماء تلك التنظيمات. وقلل ترامب من أهمية معرفة أسماء زعماء تلك التنظيمات قائلا: «إنه سيعرف الفرق بين حزب الله وحركة حماس في الوقت المناسب»، وتوقع إمبراطور العقارات الأميركي عدم وجود زعماء تلك التنظيمات عندما يصل إلى البيت الأبيض.

وأوضح أنه سيجد شخصيات ذوي كفاءة في الجيش الأميركي للاستعانة بهم للتعامل مع هؤلاء، وقال إنه لا يعرف زعماء تلك التنظيمات على المستوى الشخصي، وفي حال وجودهم عند انتخابه رئيسا للولايات المتحدة سيعرفهم جيدا أكثر من المذيع الصحافي الذي وجه إليه السؤال. كما فشل ترامب في سياق المقابلة الإذاعية معرفة شخصية الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. رغم كل ذلك، مازالت الاحصاءات تبين ان من أسباب «الأرقام القوية» لترامب ميول الشعب الأميركي لمن ليس لهم صلة بالحكومة لكون عدد كبير من المرشحين الـ 16 الآخرين أعضاء سابقين أو حاليين في مجلس الشيوخ مثل مرشح ولاية تكساس تد كروز أو محافظي مدن مثل أحد أبرز المرشحين في فلوريدا جيب بوش.

ويثير ترامب التساؤلات حول استخدامه مفردات عديدة تثير الضجة الإعلامية مثل «الخاسر» و«الأحمق» واصفا بها مرشحين أو اعلاميين تصدوا أو واجهوه اضافة الى تناقض تصريحاته حول عدد من القضايا لاسيما السياسات الخارجية الأميركية وخصوصا عن الشرق الأوسط وما يطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».

إذ ان رده عادة ما يكون نقدا لاذعا للرئيس السابق جورج بوش على قرار دخول الجيش الأميركي العراق في عام 2003 وبنفس الوقت فإن نقده اكثر حدة للرئيس الحالي باراك أوباما لسحبه القوات رغم تأكيده في عام 2007 ان «الدخول الى العراق كان كارثة وعليهم اعلان الفوز والخروج فورا». وفي تطور يبدو انه موجه لترامب طلبت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري المسؤولة عن اختيار مرشح الحزب تعهدا من مرشحيها بدعم الفائز بالانتخابات في يوليو 2016 «رغم أي شيء» وعدم ترشح أي أحد ضمن حزب آخر أو مستقل.

ومن أجل إزالة الشكوك التي كونها بتلميحه الترشح كمستقل أعلن ترامب ليل الخميس بعد اجتماعه مع رئيسة اللجنة رينس بريبيوس في نيويورك توقيعه على تلك المعاهدة «لأنها تؤكد معاملتي بعدالة من قبل الحزب» مؤكدا «اني اتخذت القرار لأني أؤمن بأن الطريق الوحيد للتغلب على الديموقراطيين سواء كانت كلينتون (وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة للرئاسة عن الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون) أو غيرها هو اذا حصلت انا على دعم الحزب الجمهوري».

وبدأت الدعايات التلفزيونية والتصاريح الإعلامية بنقل «مناوشات» أبرزها بين ترامب وجيب بوش هذا الأسبوع تخللها نقد حول سياسة التعامل مع المهاجرين الى الولايات المتحدة وقضايا أخرى فيما رد كلاهما بالإيجاب حول دعمهما لبعض اذا ما اختير احدهما ليمثل الحزب في السباق الأخير للانتخابات النهائية في نوفمبر.

إغلاق
إغلاق