شؤون دولية
المناظرة الانتخابية الثانية للديموقراطيين تركّز على الإرهاب والسياسة الخارجية
فرضت المجزرة التي ارتكبتها «داعش» في فرنسا نفسها على المناظرة الثانية لمرشحي الرئاسة الديموقراطيين التي اجريت في اوهايو مساء السبت بمشاركة كل من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة ويرني ساندرز عضو مجلس الشيوخ ومارتن اومالي حاكم ميريلاند السابق، حيث عادت قضايا سورية والعراق وداعش والشرق الأوسط على وجه العموم لاحتلال شاشات المناظرة التي يفترض أن تؤدي إلى تدقيق اختيارات الناخبين بعرض أدق لأراء المرشحين.
وقد دعا مرشحو الحزب الديموقراطي، العالم إلى الاتحاد ضد الإرهاب والقضاء على التنظيمات المتطرفة مثل تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية «داعش».
وبدأت المناظرة بإبداء التعاطف مع الفرنسيين في محنتهم الحالية ثم عرجت إلى مناقشة تهديدات داعش بسؤال إلى هيلاري عما إذا كانت ادارة اوباما أخفقت في تقييم الخطر الحقيقي لداعش فقالت المرشحة التي تحتل موقع المقدمة في استطلاعات الرأي العام أنها لا تعتقد أن الولايات المتحدة مسؤولة عن توسع داعش وان تفاقم خطر ذلك التنظيم يقع على كاهل العراقيين والرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت «اعتقد أن ما حدث حين التزمنا بتنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس بوش مع العراقيين بإخراج قواتنا من العراق في 2011 مسؤول نسبيا. وموضحة: لقد تركنا العراق وبه جيش قوي ومدرب ومجهز.. ولكن من سوء الطالع أن رئيس الوزراء نوري المالكي شرع في تفكيكه مما أدى إلى انتشار العنف وانتقاله إلى سورية.
اما ساندرو فقد كان اكثر وضوحا إذ أشار مباشرة إلى قرار بوش بغزو العراق كمسؤول أساسي عن انتشار داعش ثم انتقل إلى دور الكونغرس الذي اتهمه ساندرز بالتواطؤ.
وقال المرشح الذي يصف نفسه بأنه اشتراكي لقد صوت الكونغرس لصالح الحرب في العراق وقاد ذلك إلى التدهور في المنطقة.
وكان ساندرز يرمي بذلك إلى انتقاد كلينتون التي كانت عضوة في مجلس الشيوخ وقت التصويت ومنحت صوتها لدعم الحرب.
وأضاف المرشح قائلا: «عمليات الإطاحة بأنظمة وتغيير أنظمة لها تبعات جانبية غير مقصودة، وفي هذا الصدد فإنني أكثر محافظة من كلينتون ولست من هواة تغيير الأنظمة». وردت كلينتون بقولها إن تصويتها لصالح الحرب في العراق كان «قرارا خاطئا»، وأضافت: «إلا أن من الخطأ أيضا التركيز عليه وحده وان علينا أن نضعه في سياق ما حدث في العراق آنذاك وان نرصد المعلومات التي اتيحت لنا».