سياسة دولية
حصة الصباح: تحف «الفن الإسلامي» تروي تاريخ حضارة مجيدة
- المعرض دعوة للتأمل في الحضارة الإسلامية وما أنتجته عبر تاريخها
أكدت المشرفة العامة على دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة الصباح امس قيمة كل تحفة يضمها معرض (الفن الإسلامي) بروما في التعبير الجمالي عن ظروف وتاريخ تطور الحضارة الإسلامية الزاخرة.
وقالت الشيخة حصة في حديث لـ «كونا» في ختام زيارتها لإيطاليا، حيث شاركت في افتتاح معرض (الفن في الحضارة الإسلامية): يعتبر هذا المعرض بمنزلة وسيلة لمد ذراع الانفتاح على الحضارات الإنسانية الأخرى للتلاقي والتعارف والتلاقح الثقافي.
وأضافت: ان السعي نحو هذا الهدف الحضاري السامي يتم عبر عرض مجموعة من التحف والمقتنيات الفنية رفيعة القيمة الجمالية والابداعية التي تعد عنصر التفاعل الجاذب للولوج الى المفردات الثقافية والتاريخية للحضارة الإسلامية والتعرف على ما قدمته للإنسانية من اسهامات أساسية في مجالات مثل العلوم الثقافة والآداب عن طريق الفن ولغته الجامعة.
وذكرت الشيخة حصة أن الوصول بهذا المعرض العالمي الزاخر المتنقل واقامته في رونق فني رفيع، في مدينة روما مركز الكاثوليكية والمسيحية في العالم التي تحتضن بحرارة ورغبة واضحة في التواصل الحضاري كشركاء في حضارة انسانية أوسع، يعد نجاحا كبيرا لدور الكويت الثقافي في إعلاء قيم الحوار والتفاعل الثقافي المثمر.
وحول التنوع الثري في محتويات المعرض من تحف أثرية تعبر عن أكثر من ألف عام من التاريخ الإسلامي وفنونه الممتد من الصين الى إسبانيا، قالت الشيخة حصة: ان «كل قطعة هي ناطقة بلسان التاريخ والبيئة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي أنتجتها».
وأوضحت أن الرغبة من هذا الجهد والحدث الثقافي المهم هي «عقد حوار لا ينحصر بين الشعوب فحسب بل حوار مع التحف الأثرية ذاتها ككائن حي تحكي عن نفسها بمفردات الابداع الفني والتقنيات التي شكلتها وعن مواطنها التي تأتي منها».
وخلصت الى أن قيمة القطع الفنية المعروضة تتعدى قيمتها الفنية والجمالية والثقافية الرفيعة لتدلل على جميع نواحي الحضارة ما يجعل من معرض (الفن في الحضارة الإسلامية) الذي بدأ من ميلانو قبل 5 سنوات في جولة طويلة بين مدن قارات العالم بمنزلة «دعوة للتأمل في الحضارة الإسلامية وما أنتجته عبر تاريخها الممتد».
وكان المعرض قد افتتح يوم الجمعة 24 يوليو الجاري في قصر (سكوديريا ديل كويرينالي) بحضور رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريللا ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود ممثلا لسمو رئيس مجلس الوزراء، حيث يبقى مفتوحا أمام الجمهور حتى 20 سبتمبر المقبل.