الصحة والطب
اعتماد إجراءات لمنع العدوى بالكوليرا في المستشفيات والمراكز الصحية
اعتمدت وزارة الصحة سياسة واجراءات لمنع العدوى في المستشفيات ومراكز تقديم الرعاية الصحية لمكافحة «الكوليرا»، موصية في الوقت ذاته بالرجوع الى اطباء منع العدوى في حال وجود اي استفسارات، وابلاغهم عن اي حالات مشتبه بها او مؤكدة بالاصابة بالعدوى.
وجاء في السياسة التي تنفرد «الأنباء» بنشرها أن إجراءات السيطرة الوقائية على تفشي عدوى الكوليرا تتمثل بعدة نصائح هامة منها تطبيق تدابير مكافحة العدوى عند الاتصال بالمرضى بهدف تجنب حدوث أي اتصال مباشر دون وقاية مع سوائل الجسم الخارجة منهم، حسب الاحتياطات القياسية في هذا الصدد، وذلك لان مرضى الكوليرا الذين يتم إدخالهم إلى مؤسسات الرعاية الصحية في كثير من الأحيان يصابون بالتقيؤ والإسهال الغزير.
ونصحت السياسة باستخدام كافة الاحتياطات القياسية المعتمدة أثناء التعامل مع الحفاضات والغيارات، أو المرضى المقعدين أو المرضى الذين تظهر عليهم أعراض الإسهال المائي واسعة النطاق أو التقيؤ، مشيرة الى ان أحد أهم عناصر الاحتياط ضد العدوى هو نظافة الأيدي وحماية اليد وتجنيب الملابس (والجسم) الاتصال مع سوائل القيء أو البراز الناتج عن المرضى.
القفازات
ونبهت السياسة الى استخدام القفازات والأثواب الطبية التي يتم التخلص منها فور الانتهاء من توفير أنشطة الرعاية لمرضى الكوليرا ممن لديهم أعراض الإسهال المائي واسعة النطاق أو التقيؤ، فضلا عن تعزيز مناخ السلامة والأمان هو حجر الزاوية للوقاية من انتقال مسببات الأمراض في مؤسسات الرعاية الصحية.
والزمت السياسة جميع الأطباء المعالجين بالإبلاغ عن وجود العدوى إلى أقسام الرقابة وإدارة الطب الوقائي المختصة لجميع المرضى المشتبه بهم والمؤكدة على الفور.
وذكرت السياسة أن احتياطات مكافحة العدوى في تفشي وباء الكوليرا تبدأ بالفرز من خلال تحديد المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بالكوليرا على الفور مع التطبيق الفوري للاحتياطات المناسبة، بشكل سريع ومبكر، علاوة على عزل المرضى ووضعهم في مناطق منفصلة بحيث يتم إبعادهم عن المرضى الآخرين، كما يتوجب تطبيق وتنفيذ الاحتياطات القياسية وتجنب الاتصال المباشر بالمرضى.
معدات الوقاية
واشارت السياسة الى معدات الوقاية الشخصية والحرص على تنظيف اليدين أثناء ممارسة أنشطة الرعاية المباشرة للمرضى المصابين بالتقيؤ والإسهال الغزير، بحيث ينبغي الالتزام التام باستخدام منظفات اليدين ومعدات الوقاية الشخصية المناسبة، بالاضافة الى تنفيذ نشاط تنظيف اليدين من خلال غسل اليدين وفركهما بالماء والصابون باستخدام مطهرات تحتوي على مادة الكحول، كما ينبغي توفير مطهرات اليدين والمطهرات التي تحتوي على الكحول والماء النظيف واستخدام المناشف مرة واحدة فقط، علاوة على توفير مطهرات اليدين المحتوية على الكحول في كافة أماكن الرعاية الصحية للمرضى.
وتطرقت السياسة الى أدوات الوقاية الشخصية والمتمثلة في أثواب طبية معقمة وطويلة وبأكمام طويلة، وقفازات طبية لتغطية الأماكن فوق الأثواب الطبية، علما انه يتوجب التخلص من أدوات الوقاية الشخصية فور انتهاء استخدامها قبيل مغادرة منطقة تواجد المرضى، والقيام برعايتهم وينبغي غسل اليدين وإزالة القفازات والأثواب الطبية قبل مغادرة مؤسسة الرعاية الطبية، واقتصار الزيارات على الأشخاص الضروريين لمساعدة المريض.
ودعت السياسة الأقارب او الزوار او الذين هم على اتصال قريب جدا بالمريض (مثل اطعامه او الامساك به) الى توفير الرعاية له وان يستخدموا معدات الوقاية الشخصية بشكل صحيح، ووضع القفازات عند ملامسة جلد المريض او الاسطح والادوات القريبة منه (الاجهزة الطبية أو دعامات السرير)، واستخدام معطف لدى دخول الغرفة او الحجرة، ونزع المعطف والقفازات واتباع اصول نظافة اليدين قبل مغادرة منطقة المريض، وتبديل الملابس الشخصية يوميا.
واكدت السياسة انه يجب عزل الحالات المشتبه بها او المؤكدة، ووضع المرضى المصابين بالمرض ذاته في الغرفة ذاتها وان يكونوا ملائمين لبعضهم البعض، علاوة على التأكد من مسافة فاصلة بين المرضى (نحو 3 أقدام)، واستبدال الملابس الواقية وغسل اليدين بعد كل اتصال مع مريض في الغرفة ذاتها بصرف النظر عما اذا كان المريض او المرضى خاضعين لاحتياطات الاتصال.
وافادت سياسة منع العدوى لمكافحة الكوليرا باستخدام معدات الاستعمال لمرة واحدة مع المرضى، كما انه في حال الاستخدام المشترك للمعدات لعدة مرضى يجب تنظيف وتعقيم كل اداة مثل مقاييس الحرارة والنبض وضغط الدم قبل استعمالها لمريض آخر، واستخدام محلول ايثانول 70% أو هيبوكلورايت 0.1% للأدوات غير المعدنية.
الحقن المأمونة
كذلك ذكرت السياسة أن اجراءات الحقن المأمونة تنطبق على استعمال جهاز القسطرة بدلا من الابرة وايضا جهاز الحقن الوريدي، كما ان استخدام اسلوب معقم لتفادي تلوث ادوات الحقن المعقمة، بالاضافة الى انه لا تعطي الدواء من السيرنج ذاته الى عدة مرضى حتى وان استبدلت الابرة، ولا تستخدم اكياس المحاليل الوريدية كمصدر مشترك بين اكثر من مريض.
واوضحت السياسة أن وضع القسطرة الوريدية في البالغين والاطفال تمثل بمراعاة شروط نظافة اليدين، ووضع قفازات نظيفة عليها معقم مناسب قبل ادخال القسطرة وخلال تبديل الضمادات. كلورهيكسيدين2% او قليل من اليود او ايودوفور او 70% كحول، فضلا عن استخدام شاش معقم لتغطية مكان القسطرة.
النفايات
اما بالنسبة للنفايات فلفتت السياسة التي وضعتها وزارة الصحة الى انه يجب التخلص عن كل المخلفات الناجمة عن هؤلاء المرضى في حاويات مناسبة او اكياس ومعاملتها كنفايات معدية، ووضع حاويات النفايات الحادة في موقع الاستخدام للتخلص من الشرائح او الانابيب المحتوية على كميات قليلة من الدم وشفرات المباضع والابر والسيرنجات والادوات الحادة المعقمة غير المستعملة، مؤكدة انه لتفادي جروح الوخز لا ينبغي اعادة تركيب الابر وغيرها من القطع الحادة الملوثة او ثنيها عن عمد او كسرها باليد.
الملابس والاقمشة الملوثة
وتضمنت السياسة بالنسبة للملابس والاقمشة الملوثة، فيجب عدم نفض هذه القطع لمنع انتشار مسببات العدوى في الجو، وتفادي ملامسة الجسم الملابس الشخصية بالقطع المتسخة، اضافة الى انه يجب وضع القطع المتسخة في قيس قابل للانحلال في الماء.
وبالنسبة لادوات الشراب والطعام، فبينت السياسة انه يجب عدم المشاركة في ادوات الشراب والطعام المستخدمة، مع العلم انه في حال عدم توافر موارد كافية لتنظيف ادوات وصحون الطعام يمكن استخدام منتجات للاستعمال لمرة واحدة، كما ان الماء والمنظفات كافية لتعقيم الصحون وادوات الطعام.
التعامل مع الجثامين
وجاء في السياسة طريقة التعامل مع الجثامين، حيث اوصت الذين يغسلون الجثامين ويجهزونها بمراعاة وضع قفازات ومئزر وكمام، وتنظيف الجسم بمحلول كلورين 2% (20000 ppm 40 قرص عيار 2.5 جرام في 2.5 ليتر ماء)، فضلا عن ملء الفم والشرج بقطن مبلل بمحلول كلورين، وربط الرأس بضماد لإبقاء الفم مغلقا، وعدم افراغ الامعاء.
ضبط المحيط ونسب استخدام الكلورين في تنظيف الأسطح قبل التعقيم
«الصحة» تؤكد خلو الكويت من الوباء وتنفي تفشّيه
وشددت على أهمية علاج الحالات المشتبه فيها بأسرع وقت ممكن من قبل الجهات العلاجية، مبينة انه تم تعميم بروتوكولات العلاج الصادرة من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الامراض بالولايات المتحدة.
وذكرت ان الوزارة تتابع على مدار الساعة أحدث المعلومات عن مرض الكوليرا بجمهورية العراق بالتنسيق مع الجهات المعنية ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى وتعمل على تعميمها على الجهات المعنية في البلاد.
ونصحت القطان المسافرين الى العراق بضرورة تأجيل السفر حرصا على صحتهم في الوقت الراهن خاصة الأطفال دون الخامسة والأفراد الذين لديهم أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة والنساء الحوامل الى حين الاعلان الدولي عن السيطرة على الكوليرا هناك.
وشددت على اهمية تجنب مصادر المياه والأكل غير المأمونة مع ضرورة اتباع الارشادات الصحية التي يتم توزيعها على المسافرين للعراق في المنافذ الصحية.
ونصحت القادمين من العراق بضرورة مراجعة أقرب مركز صحي عند ظهور أعراض الإسهال خلال سبعة ايام من تاريخ عودتهم حرصا على صحتهم وصحة ذويهم.
.. وتُمهل قطاعاتها أسبوعاً فقط للرد على الأسئلة البرلمانية
عبدالكريم العبدالله
وجهت وزارة الصحة خطابا لجميع مرافقها وقطاعاتها من وكلاء مساعدين ومدراء مناطق صحية وادارات مركزية ومستشفيات عامة وتخصصية ورؤساء مجالس الاقسام الطبية بضرورة موافاة لجنة الرد على الاسئلة البرلمانية المشكلة من قبل الوزارة بالردود والافادات عن الاسئلة البرلمانية المرسلة اليهم من قبل اللجنة خلال اسبوع واحد فقط من تاريخ تلقي الكتاب.
وذكرت مصادر صحية مطلعة في تصريح خاص لـ«الأنباء» أن هذا جاء لما لوحظ في الآونة الاخيرة من تأخر بعض الجهات والقطاعات في وزارة الصحة في الرد على الاسئلة والشكاوى الموجهة لوزير الصحة من مجلس الامة، والذي ادى الى تأخير افادة الوزارة للمجلس بالردود المطلوبة وفقا للمدة القانونية والدستورية.
وافادت المصادر بأن وزارة الصحة الزمت جميع قطاعاتها سابقة الذكر بموافاة لجنة الرد على الاسئلة البرلمانية بالرد والافادات المطلوبة خلال اسبوع فقط.