شؤون دولية
«العدالة والتنمية» يستعيد الغالبية المطلقة في البرلمان التركي
استعاد حزب الرئيس رجب طيب اردوغان أمس الأحد الغالبية المطلقة التي كان خسرها قبل 5 اشهر، بعد فرز كامل بطاقات الاقتراع بحسب نتائج شبه نهائية للانتخابات التشريعية نشرتها القنوات الاخبارية، حيث حصد حزب العدالة والتنمية 49.3% من الأصوات ما يؤمن له 316 مقعدا من اصل 550 في البرلمان، وفق قناتي «ان تي في» و«سي ان ان-تورك».
وقال رئيس الوزراء احمد داود اوغلو مساء أمس امام انصاره في قونيا اثر اعلان النتائج: «اليوم هو يوم انتصار»، مضيفا ان «الانتصار هو ملك الشعب».
ووجه نداء الى الوحدة في تركيا قائلا: «ليس هناك اليوم خاسرون بل فقط رابحون». وخاطب أوغلو الناخبين الذين لم يصوتوا لحزب «العدالة والتنمية» بعدم الشعور بـ «الهزيمة»، قائلا: «اليوم لا يوجد مهزوم، وإنما يوجد منتصر، هو أمتنا، وجمهوريتنا، وديموقراطيتنا»، ويعد ذلك ثأرا كبيرا لاردوغان (61 عاما) الذي كان حزبه فقد الأكثرية المطلقة وبالتالي السيطرة الكاملة على السلطة التي تمتع بها طيلة 13 عاما.
وحصد حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد 10.4% من الأصوات. فيما حصل حزب «الشعب الجمهوري»، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على نسبة 25.44% من الأصوات.
وحصل حزب «الحركة القومية» برئاسة دولت بهتشلي على نسبة 11.97% من الأصوات.
في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.65% من الأصوات. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 86.23% من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين الأتراك.
وجاءت هذه النتيجة على خلاف التوقعات حيث أعطت غالبية استطلاعات الرأي قبل يوم الانتخابات حزب العدالة والتنمية ما بين 40 و43% وهي نسبة لا تخوله الحصول على الغالبية المطلقة.
ونقلت قنوات التلفزيون ان الحزب الموالي للاكراد في تركيا نجح في الاحتفاظ بمقاعد في البرلمان ولكن بفارق ضئيل بعدما حصد 10.4% من الأصوات، وبتجاوزه عتبة الـ 10%، سيبقى حزب الشعوب الديموقراطي بزعامة صلاح الدين دميرطاش في البرلمان عبر 59 نائبا في تراجع واضح عن نسبة الـ 13% التي حققها في انتخابات السابع من يونيو ومنحته 80 مقعدا حرمت حزب الرئيس رجب طيب اردوغان من الغالبية الحكومية التي تمتع بها طوال 13 عاما.
فيما حصل حزب «الشعب الجمهوري»، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على نسبة 25.44% من الأصوات. وحصل حزب «الحركة القومية» برئاسة دولت بهتشلي على نسبة 11.97% من الأصوات.
في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.65% من الأصوات.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 86.23% من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين الأتراك.
وجاءت هذه النتيجة على خلاف التوقعات حيث أعطت غالبية استطلاعات الرأي قبل يوم الانتخابات حزب العدالة والتنمية ما بين 40 و43% وهي نسبة لا تخوله الحصول على الغالبية المطلقة.
وقال اردوغان أمس خلال إدلائه بصوته ان «هذه الانتخابات كانت ضرورية بسبب النتيجة غير الواضحة لانتخابات السابع من يونيو»، مضيفا «من البديهي القول كم ان الاستقرار مهم لبلادنا».
وامام ارتفاع حدة التوتر اثر استئناف المعارك مع الاكراد وظهور الخطر الجهادي من سورية، قدم اردوغان نفسه مع رئيس حكومته رئيس حزب العدالة والتنمية احمد داود اوغلو نفسيهما على انهما الوحيدان القادران على ضمان وحدة وسلامة البلاد، وكررا الشعار الذي يختصر بـ «حزب العدالة والتنمية او الفوضى».
من جهته، اعتبر المحلل سونير كاغابتاي من «واشنطن اينستيتيوت» على حسابه على «تويتر» ان الذي ساعد في فوز اردوغان هو «الخوف من زعزعة الاستقرار في تركيا، اضافة الى استراتيجية اردوغان التي قدم نفسه فيها على انه الرجل القوي القادر على ضمان الحماية».
يذكر انه منذ انتخابات السابع من يونيو الماضية ازداد الوضع السياسي توترا في تركيا فيما اندلعت مواجهات مساء أمس بين قوات الأمن وشبان اكراد في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق البلاد حيث أكثرية السكان من الاكراد، وفقا لـ «فرانس برس».
وبذلك، يكون الأتراك قد صوتوا في الانتخابات النيابية المبكرة، التي لجأت إليها تركيا، عقب فشل الأحزاب السياسية في تشكيل حكومة ائتلافية، بعد انتخابات 7 يونيو الماضي.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الداخل 54 مليون، و49 ألفا، و940 ناخبا، فيما يبلغ عدد صناديق الاقتراع المقرر إقامتها في عموم البلاد 175 ألفا، و6 صناديق، بما فيهم 358 صندوقا ستتوزع على السجون.
وتنافس في الانتخابات امس 16 حزبا، أبرزهم أحزاب «العدالة والتنمية»، و«الشعب الجمهوري»، و«الحركة القومية»، و«الشعوب الديموقراطي»، فضلا عن 21 مرشحا مستقلا.
وبدأت عملية التصويت امس بموجب قرارات اللجنة العليا للانتخابات في تمام الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي وامتدت لغاية الرابعة مساء في ولايات أضيمان، وأغري، وارتفين، وبينغول، وبيتلس، ودياربكر، وإليزاغ، وأرضروم، وأرزينجان، وغازيعنتاب، وغريسون، وغوموشخانه، وهكاري، وقارس، وملاطيا، وقهرمان مرعش، إضافة إلى ماردين، وموش، وأوردو، وريزا، وسعيرد، وسيواس، وطرابزون، وتونجالي، فضلا عن شانلي أوفة، وفان، وبايبورت، وباطمان، وشرناق، وأرداهان، وإغدر، وكيلس.
هذا وبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباح امس، وحتى الخامسة مساء في باقي الولايات.
وأنهى أتراك المهجر الاقتراع، في 113 بعثة ديبلوماسية تتوزع على 54 دولة، يوم الأحد المنصرم، في حين استمر الاقتراع في المعابر الحدودية التركية حتى الساعة الخامسة مساء امس بتوقيت تركيا، حيث تم جلب كافة الصناديق إلى تركيا، بانتظار فرزها بالتزامن مع فرز الأصوات داخل تركيا.
ويبلغ عدد بطاقات التصويت 75 مليونا، و288 ألفا، و955، تستخدم في عمليات الاقتراع داخل البلاد وخارجها.
وقد أدلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، بصوته في الانتخابات بمركز «شكري دوركوز» التابع لمدينة قونيا.
وقال في تصريح صحافي، عقب الاقتراع «إن إدارة البلاد أمانة أودعها الشعب، وهي تتطلب خدمات دائمة، لذا فإن التوجه إلى صناديق الاقتراع، من أجل إحلال البيئة الديموقراطية، يعد إنجازا كبيرا».
في نفس السياق، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده قطعت مسافة طويلة جدا على طريق الديموقراطية، وإنها ستعزز هذه المسافة من خلال الانتخابات النيابية.
جاء ذلك في تصريح صحافي، أدلى به أردوغان عقب إدلائه بصوته في الانتخابات، برفقة عقيلته، أمينة وابنته سمية، في إحدى مدارس اسطنبول.
وأعرب أردوغان عن أمله في أن تحمل نتائج الانتخابات الخير للشعب والبلاد.
من جانبه أدلى رئيس حزب الحركة القومية المعارض، «دولت باهجه لي»، بصوته في مركز «أنيت تبة» بالعاصمة التركية أنقرة. وقال «باهجه لي»، في تصريح صحافي عقب التصويت، «أعتقد أن هذه الانتخابات تعد بمنزلة نقطة تحول في مستقبل الشعب»، متمنيا أن تحمل الخير للشعب والدولة.
بدوره، أدلى الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش، بصوته في ولاية إسطنبول، معتبرا الانتخابات أنها «مهمة من حيث التاريخ السياسي لتركيا».