الصحة: 400 الف مواطن ومقيم مصابون بالسكري

(كونا) — أكدت وزارة الصحة حرصها على اقامة كافة الفعاليات والحملات التوعوية الهادفة الى تثقيف المجتمع ووقايته من مرض السكري والتصدي لمضاعفاته.
جاء ذلك في تصريح صحافي لوكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتورة ماجدة القطان على هامش افتتاح فعاليات (مؤتمر الكويت الوطني للسكري) والذي ينظمه مستشفى الاحمدي على مدار يومين.
وقالت القطان إن هناك نحو 400 الف مواطن ومقيم يعانون من مرض السكري حيث بلغت نسبة الاصابة بالمرض نحو 23 في المئة خلال 2014 لافتة الى ان 10 في المئة من نسبة الوفيات تكون نتيجة لمضاعفات المرض التي تسبب ايضا الاصابة بالجلطات القلبية والعمى وبتر القدم.
واضافت ان نمط الحياة وعوامل الخطورة مثل السمنة والتدخين وقلة الحركة والعادات الغذائية الخاطئة تشكل العامل الأبرز في الاصابة بمرض السكري وارتفاع معدلاته.
واشارت الى ان الوزارة تتبع خطة لمواجهة المرض والحد من مضاعفاته تشمل تطوير مستوى الاداء الفني والارتقاء بقدرات ومهارات العاملين بالقطاع الطبي فضلا عن توعية افراد المجتمع عبر الفعاليات التثقيفية والتوعوية بالمرض وخطورته.
واكدت القطان أهمية المشاركة المجتمعية والحكومية لدعم الابحاث الخاصة بعلاج المرض والخروج بأفضل النتائج والتوصيات لتوفير حياة افضل للمصابين به.
من جهته قال استشاري الغدد الصماء في مستشفى مبارك الكبير ورئيس المؤتمر الدكتور وليد الضاحي إن السكري من اكثر الامراض انتشارا حول العالم خصوصا في منطقة الخليج العربي واصفاه اياه ب”الوباء”.
وقال الضاحي في تصريح مماثل إن الكويت والسعودية وقطر والامارات والبحرين في قائمة الدول العشر الأكثر انتشارا للمرض الذي يستنزف اموال الدول ومجهوداتها لتأثيره البالغ على الصحة فضلا عن مضاعفاته الكثيرة “لذا فلابد من التوعية للوقاية منه واتباع نمط حياة صحيا”.
وأفاد بأن المؤتمر سيشهد مشاركة اطباء من بريطانيا واوروبا ودولة الامارات سيقومون بالقاء محاضرات تتطرق الى كل ما هو مهم وجديد في مجال مرض السكري.
وردا على سؤال ل(كونا) حول علاج المرض باستخدام الخلايا الجذعية قال الضاحي أن هناك الكثير من المرضي يذهبون إلى دول اسيوية لتلقي العلاج عبر هذه التقنية “غير المعتمدة” لافتا الى انها قد تكون فكرة جيدة كعلاج مستقبلي للعديد من الامراض.
وحذر من إمكانية اصابة المريض المعالج من خلالها بالالتهاب الكبدي الوبائي أو فيروس نقص المناعة المكتسبة “الايدز” وغيرهما من الامراض الخطرة.
من جهتها قالت طبيب امراض الباطنة في مستشفى الأحمدي “والمنظم المؤتمر” الدكتورة زينب السلامين أن فعاليات المؤتمر تتضمن مجموعة من الندوات التوعوية يشارك فيها مجموعة من الأطباء والمختصين من اصحاب الخبرات العريقة داخل الكويت وخارجها.
واضافت السلامين في تصريح مماثل ان فعاليات اليوم الاول تناولت محاور عدة ومتباينة عن داء السكري وكيفية مواجهته والتعايش فيما سيكون اليوم الثاني يوما مفتوحا يتخلله حفلا ترفيهيا وتوعويا اضافة الى المسابقات.
واكدت ان نحو سبعة ملايين نسمة يصابون سنويا بهذا المرض حول العالم فيما تبلغ حالات الوفاة الناجمة عنه نحو 3.8 مليون حالة سنويا بمعدل شخص واحد كل عشرة ثواني فيما تبتر ساق خلال عشرة ثواني مماثلة.
بدورها قالت رئيس الرابطة الكويتية لمرض السكري الدكتورة حصة الكندري حرص الرابطة على نشر الوعي الصحي في المجتمع ومساندة ودعم المصابين بهذا المرض.
واضافت الكندري في تصريح مماثل إلى ان الرابطة تعمل على تخفيف العبء المادي عن المرضى من خلال توفير مستلزمات الفحص المنزلي بأسعار مخفضة فضلا عن تقديم العديد من الخدمات الاستشارية والتثقيفية حول التغذية والعناية بالقدمين وفحص قاع العين وقياس نسبة الهيموجلوبين في الدم.
واكدت ان الرابطة تولي اهتماما خاصا بالاطفال والشباب المصابين بهذا المرض إذ تحرص على تنظيم المخيمات السنوية داخل الكويت والمشاركة في المخيمات الخارجية بهدف تعزيز الثقة بالنفس وتدريب المشاركين على كيفية الاعتماد على النفس للتعايش بأمان مع السكري والتمتع بحياة طبيعية.
واوضحت ان هناك العديد من المشروعات التي تنظمها الرابطة بهدف دعم وتوعية المصابين بالمرض ولعل أبرزها مشروع “مدرستي صديقة السكري” والساعي إلى خلق بيئة مدرسية امنة وداعمة للأطفال المصابين بالمرض.
واوضحت ان الرابطة تهتم ايضا بتعزيز برامج التعليم الطبي المستمر واقامة ورش العمل والمؤتمرات والدورات التدريبية والندوات بهدف الى التعاون وتبادل المعرفة والخبرات بين الاطباء المختصين وبين التخصصات المختلفة.
ويقام المؤتمر بمشاركة العديد من الجهات منها الرابطة الكويتية للسكري والجمعية الطبية الكويتية وكلية الطب بجامعة الكويت ومعهد دسمان للاختصاصات الطبية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة البترول الوطنية والشركة الكويتية لنفط الخليج وشركة ايكويت للبتروكيماويات.