تربية وتعليم
«التربية» تسعى إلى خلق بيئة تعليمية تواكب التقنيات الحديثة
أعلن وكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري عن استمرار الوزارة في تنفيذ مشروع التابلت والذي تم توزيع الأجهزة في المناطق التعليمية تمهيدا لتوزيعها على الطلبة والهيئة التعليمية بعد انتهاء التجهيزات اللازمة والدورات التدريبية للمعلمين بهذا الشأن.
جاء ذلك في تصريح أدلى به د.الأثري للصحافيين خلال افتتاحه صباح أمس مؤتمر ومعرض تكنولوجيا التعليم السادس والذي يقام على مدى يومين برعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى.
وأشار إلى أنه تم تسليم التابلت للمناطق وبانتظار توزيعه على الطلبة والمعلمين بعد تزويده بالمحتوى العلمي، لافتا إلى أن هذا المشروع قديم في الوزارة وليس جديدا، ولكن يبدو أنه لقرب تنفيذه تمت إثارة بعض الأمور المتعلقة به ونتمنى أن يحقق النجاح.
وقال إنه تم تدريب المعلمين في نهاية العام الدراسي الفائت والتدريب مستمر خلال العام الحالي من قبل الشركات المنفذة للمشروع، لافتا إلى أن العقد منظومة متكاملة تضم تدريب المعلمين وصيانة داخل المدارس وورشا على مستوى المناطق التعليمية وإكسسوارات للأجهزة وكفالة لمدة 3 سنوات بالإيجار وهي ليس مسألة جديدة وصرحنا بها أكثر من مرة وهذا أمر متعارف عليه في عقود التكنولوجيا.
وأوضح أن البنية التحتية موجودة ولكن هناك بعض الإشكالات في «الواي فاي» في بعض المدارس إضافة إلى وجود مساع مع وزارة المواصلات وكان هناك تجاوب بشأن مشروع الألياف الضوئية لكن يبدو أن الموضوع توقف ويحتاج إلى دفعة أخرى، وأنا متأكد من أن وزارة المواصلات ستقوم بعمل اللازم خاصة أن المشروع وطني يحقق مصلحة الكويت ككل وليس وزارة التربية فقط.
واكد الأثري وجود دراسة في قطاع البحوث التربوية والمناهج بالتنسيق مع كلية التربية لاستخدام الهواتف الذكية في تدريس المرحلة الثانوية وتوظيف برامج «الآبستور» في تحميل المناهج الدراسية وبين ان الوزارة تنتظر انتهاء هذه الدراسة وتقرير ذلك على ضوئها.
وعن رأيه الشخصي في هذا التطبيق قال الأثري: بلا شك أن كل ما يتعلق بالتكنولوجيا وخاصة وسائل الاتصال الحديثة يعد وسيلة مساعدة في التعليم لاسيما الهاتف الذي يعتبر موجودا لدى الطالب وولي الأمر والمعلم، متمنيا أن يكون وسيلة اتصال مع ولي الأمر حتى يشارك في العملية التعليمية ومتابعة أبنه أولا بأول.
وعن مواجهة العنف الطلابي قال انها ليست ظاهرة وهي حوادث استثنائية، ولكن لا يمكن القول بأنها ظاهرة في المجتمع وأن الطلبة يتجهون للعنف ونحاول أن نعالجها أولا بأول بالوسائل التربوية.
وبين الأثري ان الوزارة سعت وتسعى الى تبني العديد من المشاريع التعليمية الرائدة في تحديث البنية التحتية للمرافق التعليمية وتزويدها بأحدث التجهيزات التعليمية وإدخال تكنولوجيا التعليم المختلفة.
وأوضح في كلمته خلال حفل افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت السادس لتكنولوجيا التعليم بمشاركة جهات محلية وعالمية ان الوزارة تهدف من وراء تبني تلك المشاريع الى خلق بيئة تعليمية حديثة تواكب التطورات المتسارعة التي تشهدها تقنيات فصول المستقبل الذكية والتعليم الإلكتروني بشكل عام.
وقال ان افتتاح المؤتمر يأتي متزامنا مع البدء في انطلاق خطة التنمية الطموحة التي تتبناها الحكومة وتم اقرارها في مجلس الأمة وتنفذها الوزارة.
وأشار الى انه تقديرا لأهمية إشراك القطاع الخاص ممثلا بالشركات المتخصصة في بناء وتجهيز المرافق التعليمية فقد تم العمل على مشاركة كافة الشركات الرائدة في هذا المجال لإبراز إمكانياتها وقدراتها في المساهمة في تنفيذ المشاريع المستقبلية التي سيتم طرحها من قبل الجهات التعليمية.
ولفت الى وجود مشاركات من اكثر من 60 شركة ووكالة متخصصة لعرض منتجاتها، مشيرا الى أنها تؤكد قدرة وجاهزية القطاع الخاص في القيام بمسؤولياته في مشاركة ودعم القطاع الحكومي التعليمي لتطوير البنية التحتية للمرافق التعليمية.
وأعرب عن الامل في ان يحقق المؤتمر أهدافه المرجوة في تبني شراكة حقيقية وبناءة بين القطاعين الحكومي والخاص للارتقاء بالقطاع التعليمي في الكويت.
من جانبه، قال وكيل وزارة التربية للمنشآت التربوية د.خالد الرشيد إن المؤتمر يشكل فرصة للميدان التربوي بقطاعيه العام والخاص للاطلاع على احدث التكنولوجيات الخاصة بالتعليم من خلال جمع الشركات العالمية المهتمة لعرض منتجاتها.
وأوضح ان الهدف هو الاطلاع على تلك المنتجات واتخاذ القرارات للمناسب منها لتضمينها في العملية التعليمية داخل وزارة التربية خاصة ما تتضمن عناصر التشويق للطلبة والذي يضاف الى جودة البيئة التعليمية.
وأكد ان وزارة التربية تسعى دائما الى المزيد من التحديث والتطوير ومسايرة التقدم العلمي والتكنولوجي بما يخدم أهداف العملية التعليمية وخدمة الطلاب، لافتا إلى انه سيكون هناك ورش تعليمية خاصة حول التقنيات المعروضة وأخرى خاصة بطرق وأساليب التدريس.
من جانبه، قال منسق عام المؤتمر د.ناصر العنزي اننا حرصنا في أثناء تنظيم هذا المؤتمر على دعوة كافة الجهات الحكومية والخاصة المنوط بها تطبيق برامج التعليم الالكتروني لحرصنا على وضع تصور واضح للمرحلة الحالية والمستقبلية لمبادرات التعليم الإلكتروني التي تتبناها الجهات التعليمية المختلفة في الدولة، مبينا أن المؤتمر يسعى الى جمع التربويين والباحثين والممارسين والمستفيدين وصناع القرار لبلورة رؤية مشتركة والتعاون في تنفيذها مجتمعين لتحقيق الاهداف المنشودة.
وأضاف: لقد حرصنا على تواجد الشركات العالمية المتخصصة في تصميم المرافق والمباني التعليمية لتتوافق مع متطلبات الفصول والمباني الذكية، مشيرا إلى أن المشاركة الواسعة التي لمسناها في المؤتمر والمعرض تؤكد على جاهزية وقدرة الجهات والشركات على تنفيذ المشاريع التعليمية المختلفة.
د.المخيزيم: آلية مستدامة لتطوير التعليم
على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر، كشف مدير المركز الوطني لتطوير التعليم د.صبيح المخيزيم أنه تم تقديم اتفاقية التعاون الفني بين البنك الدولي ووزارة التربية والمركز الوطني وهي متعلقة ببرنامج متكامل لتطوير التعليم يتضمن بعض المشاريع التي سوف تنفذ على مدى 5 سنوات وتضم مشاريع عن المعلم والإدارة المدرسية والمناهج وقياس أداء الطلبة ومخرجات التعليم وفق معايير واضحة وصريحة ووضع عملية تطوير التعليم في آلية مستدامة تقوم فيها المشاريع على براهين علمية لمعالجة أوجه القصور.
وبين المخيزيم أن مشروع تطوير المناهج بناء على المعايير والمشروع الثاني مبني على رفع كفاءة المعلم حسب معايير ودورات مهنية متخصصة لمعالجة القصور في أداء المعلم والإدارة المدرسية المطورة التي تعنى بمتابعة الطلبة وإبلاغ أولياء الأمور بمستوياتهم بآلية مطورة وحديثة والاختبارات المحلية لقياس المخرجات وفق الاختبارات الدولية تيمز وبيرلز وأخيرا اعتماد مشاريع تطوير التعليم بناء على معايير واضحة وقياس أثر كل مشروع في معالجة أوجه القصور.