سياسة دولية

برلماني فرنسي: زيارة رئيس الوزراء لفرنسا رسخت الشراكة المتميزة بين البلدين

3

أشاد رئيس لجنة الصداقة الفرنسية ـ الكويتية في البرلمان الفرنسي اكسيل بونياتوفسكي أمس بنتائج الزيارة التي قام بها سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك لفرنسا في ترسيخ الشراكة المتميزة التي تربط البلدين في ميادين عدة.وقال بونياتوفسكي خلال لقاء مع «كونا» إن زيارة سمو الشيخ جابر المبارك على رأس وفد رفيع المستوى ضم كبار الساسة والاقتصاديين «تعكس متانة العلاقات الممتازة بين البلدين اضافة إلى كونها تأتي في اطار رمزي له معان عميقة هو الاحتفال بمرور الذكرى الـ 50 على إنشاء العلاقات الديبلوماسية بين فرنسا والكويت».

وذكر أن هناك توافقا وتقاربا في وجهات النظر حول عدة قضايا تهم الجانبين خاصة في ظل الظروف العصيبة والأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتفرض على جميع الدول التكاتف والتنسيق فيما بينها، مشيدا بمستوى التعاون بين الكويت وفرنسا خاصة في محاربة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» والإرهاب بشكل عام، لافتا الى ان للكويت «دورا كبيرا في هذا المجال».

وقال بونياتوفسكي الذي كان يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي سابقا إن زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء كانت مناسبة للتأكيد على دعمنا للسلطات الكويتية في صراعنا المشترك ضد هذا الخطر، لافتا إلى أن الكويت تعرضت في يونيو الماضي كفرنسا لعمليات ارهابية حيث كان التفجير الإرهابي ضد جامع الإمام الصادق الأكثر دموية في تاريخ الكويت مما يدفع بنا إلى التقارب والعمل معا خاصة في مجال محاربة الإرهاب بقوة وصلابة وبصورة خاصة من خلال دعمنا الواضح للتحالف الدولي ضد «داعش».

ووصف العلاقات الثنائية بين البلدين بـ «الممتازة»، مشيرا إلى أن البلدين توجا الديناميكية التي بدأت بينهما في المجال الثقافي من خلال إنشاء معهد الكويت الفرنسي عام 2012، مبينا أن الديناميكية تواصلت في ميدان التعليم من خلال إنشاء قسم فرنسي مستقل (ادارة ذاتية) في جامعة الكويت عام 2014 وكذلك من خلال البدء باختبار التعليم الفرنسي في المدارس الكويتية في بداية العام الدراسي الحالي بالإضافة إلى العزم على إنشاء فرع لجامعة (سوربون) العريقة في الكويت في إطار تعزيز التبادل الثقافي.

وعلى الصعيد الاقتصادي دعا بونياتوفسكي إلى تكثيف مساعي تشجيع وزيادة المبادلات الثنائية التي وصفها بـ «الجيدة» معربا في الوقت ذاته عن الأمل بتطويرها.

واعتبر أن الفرص التجارية لفرنسا في الكويت «واسعة» وان مختلف المبادرات التي تم وضعها في السنوات الأخيرة لتقوية المبادلات من قبل الجانبين تظهر أن هناك تحركا بهذا المعنى لدى الفاعليات الفرنسية والكويتية قد بدأ مساره.وذكر المسؤول الفرنسي أن بلاده اتخذت عدة إجراءات من شأنها تحفيز المستثمرين الأجانب كما تم التوقيع مؤخرا على اتفاقية ضرائبية لصالح المستثمرين الكويتيين لتشجيعهم على الاستثمار في فرنسا.

وأشار إلى أن تظاهرة أسبوع الاستثمارات في فرنسا التي نظمتها السفارة الفرنسية في الكويت خلال أكتوبر الجاري تدخل ضمن إطار الجهود المبذولة في هذا المجال لاطلاع المستثمرين الكويتيين على الفرص المتاحة لهم للاستثمار في فرنسا، مثنيا على توقيع البلدين خلال هذه الزيارة اتفاقيات تعاون عدة لاسيما (إعلان نوايا) لإنشاء «صندوق مشترك حكومي وخاص» لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية العاملة في القطاعات الاستراتيجية.

إغلاق
إغلاق