شؤون دولية

هيلاري تتفوق في أولى المناظرات الديموقراطية

14

بدت هيلاري كلينتون هادئة وواثقة من نفسها في مواجهة انتقادات خصومها متحملة بالكامل مسؤولية دورها بوصفها اوفر المرشحين حظا، في المناظرة التلفزيونية الاولى للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي الاميركي. وبعد ثماني سنوات تقريبا على مواجهتها الرئيس الحالي باراك اوباما في 8 مناظرات مماثلة،

وقد خاض المتنافسون الخمسة لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية أول مناظرة انتخابية للحزب أمس الأول.

لكن وزيرة الخارجية السابقة «هيلاري كلينتون»، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت «بيرني ساندرز» فقط، استحوذا على الأضواء كاملة وقدما أداء استثنائيا الى حد ان المرشحين الثلاثة الآخرين لم يجدوا الوقت الكافي للتمكن من توضيح مواقفهم حيال مختلف القضايا.

وسرقت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والسيناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز الأضواء في المناظرة التي أقيمت في أحد فنادق لاس فيغاس، حيث تلقيا تصفيقا حارا من الجمهور الحاضر علما انهما يتصدران قائمة المرشحين الديموقراطيين وفق استطلاعات الرأي الأخيرة لاسيما بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته شعبية ساندرز لدى الناخبين الشباب كما انهما حققا ارتفاعا كبيرا في جمع التبرعات وهذا ما جعلهما يتفوقان في المناظرة على كل من الحاكم السابق لولاية ماريلاند مارتن أومالي الذي يحتل المركز الثالث في الاستطلاعات ولكن بفارق كبير والسيناتور السابق عن فرجينيا جيم ويب والحاكم السابق لولاية رود آيلاند جيم تشافي.

وفي سباق غير متوازن، حيث أخفق كل من تشافي وويب وأومالي في الوصول إلى نسبة 1% في استطلاعات الرأي، ما زالت كلينتون الأوفر حظا بشكل واضح بنسبة دعم بلغت 45% من الناخبين الديمقراطيين المحتملين وذلك بحسب استطلاع رأي لشبكة (فوكس نيوز) أعلنت نتائجه أمس الأول.

لكن ونظرا لأن ساندرز حصل على نسبة دعم في استطلاعات رأي الناخبين المحتملين بنسبة 25% ليأتي في المرتبة الثانية بعدها، فتشعر كلينتون بالضغط من جانب اليسار في قضايا مثل استخدام القوة العسكرية وكيفية السيطرة على وول ستريت.

وبسؤالها حول ما إذا كانت تقدمية أم معتدلة في المناظرة، ردت كلينتون قائلة: «تقدمية ـ لكن تقدمية تحب إنجاز الأمور».

وهيمنت النزاعات في الشرق الأوسط خاصة في سورية بعد التدخل العسكري الروسي على أبرز قضايا السياسة الخارجية في المناظرة، الى جانب القضايا الداخلية مثل الاصلاح المصرفي.

وخلافا لكلينتون، عارض ساندرز مقترح إقامة منطقة آمنة في سورية، باعتبار انه سيخلق الكثير من المشاكل.

وأعلنت الوزيرة السابقة تأييدها لإقامة منطقة «تحمي الأشخاص وتمنع تدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة»، في حين حذر منافسها ساندرز من خطر حدوث فوضى.

وحول التدخل العسكري الروسي في سورية، قالت كلينتون إنها ستعمل على وقف هذا التدخل وستدعو الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن يكون جزء من الحل لا أن يكون سببا في الفوضى وقتل الناس بالنيابة عن الرئيس السوري بشار الأسد، فيما أكد منافسها ساندرز أن الوضع في سورية معقد مع تعدد الأطراف المتحاربة.

وقال إنه سيستخدم خبرته في قضايا السياسة الخارجية لمنع حدوث الفوضى هناك.

كما أعلن ساندرز تأييده إقامة تحالف عربي بدعم أميركي من دون وجود قوات برية أميركية، كما أيدت كلينتون أيضا عدم إرسال قوات برية أميركية هناك وتعويض ذلك بقوات إقليمية لمحاربة تنظيم داعش.

داخليا، سعى السيناتور ساندرز، إلى زعزعة ثقة الاميركيين بكلينتون، قائلا «الشعب الأميركي مل وسئم من سماع قضية مراسلاتها الإلكترونية اللعينة»، داعيا وسائل الإعلام إلى التركيز على ما هو مفيد للمواطن واقتصاد البلاد.

وردت كلينتون بأنها اعترفت بخطئها مقدما وسلمت جميع مراسلاتها إلى الكونغرس، للاطلاع عليها وعرضها على الرأي العام.

إغلاق
إغلاق