مال وأعمال
بودي: 53 مليون دينار توزيعات استثنائية لـ«الجزيرة »في 2015

وافق مساهمو مجموعة الجزيرة أمس على توصية مجلس الإدارة بتخفيض رأس المال من 42 إلى 20 مليون دينار من خلال برنامج إعادة شراء الأسهم ليتناسب مع حجم العمليات الحالية بعد عملية التخارج من قطاع تأجير الطائرات.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الجزيرة مروان بودي خلال العمومية غير العادية للشركة امس والتي انعقدت بنسبة حضور بلغت 81% ان المجموعة ستقوم بإعادة شراء 220 مليون سهم من المساهمين بقيمة 22 مليون دينار أي بقيمة السعر الاسمي للسهم الواحد والبالغ 100 فلس، وعند إضافة توزيعات الأسهم إلى التوزيعات البالغة 10.7 ملايين دينار عن الأرباح المتراكمة في 2015 والاحتياطيات الأخرى التي ينبغي توزيعها بموجب القانون كجزء من عملية تخفيض رأس المال، فضلا عن التوزيعات النقدية الاستثنائية التي تم إصدارها في يونيو الماضي والتي بلغت 20 مليون دينار، سيبلغ مجمل التوزيعات النقدية للمساهمين 52.7 مليون دينار في 2015.
الخطوة الأخيرة
وأوضح بودي ان الموافقة على تخفيض رأس المال تعتبر الخطوة الأخيرة من عملية التخارج الاستراتيجي الناجحة للشركة من قطاع تأجير الطائرات والتي تمت في وقت سابق من هذا العام. وللمضي قدما، سيكون تركيزنا على فرص النمو المتاحة في السوق المحلي ضمن قطاع النقل الجوي، الذي حقق أكثر من 80% من صافي أرباح المجموعة في العام الماضي، وأن المجموعة اليوم على أتم الاستعداد للاستفادة من النمو القادم في هذا القطاع.
الفوائض المالية
وأضاف بودي ان تخفيض رأس المال جاء بناء على عدم حاجة المجموعة إلى الفوائض المالية المتوافرة فيها، لذلك فمن الأولى أرجاع تلك الاموال إلى المساهمين، وان مجلس الادارة قد وضع جميع قدراته لتطوير الاعمال واستثمارها في الاسواق الحالية، خصوصا السوق الكويتي الواعد والنشط، مقارنة بالاسواق الاخرى التي نستثمر فيها رحلات الطائرات، كما ان طيران الجزيرة التي تعتبر اكبر ناقل في المناطق القريبة، متوقع ان تحقق في 2017 أرباحا اعلى بعد اكتمال خطط المجموعة المستقبلية.
الشريك الإستراتيجي
وأكد بودي على ان المجموعة قد تقدمت رسميا في الفترة السابقة بطلب الاستحواذ على حصة الشريك الاستراتيجي البالغة نسبة 35% في الخطوط الجوية الكويتية بموجب أحكام القانون رقم (6/2008) وتعديلاته في نوفمبر 2014 بشأن تحويل مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية إلى شركة مساهمة، وكان الهدف منها انه يأتي تماشيا مع توجه الحكومة نحو تحرير النشاط الاقتصادي وتشجيع إسهام القطاع الخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية، وكي تستفيد مجموعة الجزيرة من التوسع ضمن نطاق طيران أوسع من الحالي، إلا أن الرد جاء من ادارة الخطوط الجوية الكويتية بعدم رغبتهم في دخول طيران الجزيرة معهم كشريك استراتيجي وهذا أمر متروك قراره لحكومة الكويت في نهاية المطاف، فطيران الجزيرة أبدت رغبتها في استثمار أموالها في بلدها الأم، لكن لن نتوقف عند هذا الحد بل ستستمر المجموعة في تطوير اعمالها، ولن ندخل في السوق العالمي بمفردنا، وسنبحث عن شركاء استراتيجيين سواء كانت الخطوط الجوية الكويتية أو أي شركة طيران اخرى، كما أننا بصدد تعيين استشاري عالمي لمساعدتنا على بلورة توجهنا في هذه الاستراتيجية.
التراخيص التجارية
وأشار بودي إلى ان هناك عدة خيارات من جانب الاستحواذ على حصة استراتيجية للتوسع في أسواق عالمية سواء كان المشغل الاستراتيجي من السوق المحلي أو من الاسواق العالمية، موضحا ان القانون الكويتي يحمل إيجابيات كثيرة تفوق سلبياته وعلى سبيل المثال موضوع التراخيص التجارية فهي تأخذ مدة 3 اشهر كي يتم استخراجه إلا ان في حال الغائه يحتاج إلى قرار من المحكمة، وهو ليس كالتصريح الذي يتم استخراجه خلال أسبوع ويمكن سحبه في اي لحظة، لذلك نرى ان الكويت جاذبة للاستثمار.
أرباح متواصلة
وقال ان المجموعة لا تركز فقط على أرباحها السنوية بل على كيفية التدفق في الأرباح الربع سنوية لتكون الميزانية قوية ومتواصلة، ونتوقع ان نحقق أرباحا للسنة القادمة أعلى من السنة الحالية، لكن مجمل الأرباح سنعزل منها أرباح تأجير الطائرات التي كانت تأتي من شركة «سحاب» والتي تم بيعها والاستمرار فقط بأرباح طيران الجزيرة، ونتوقع خلال عام 2017 بأن ترتفع أرباح «طيران الجزيرة» بزيادة سنوية تصل من 15 إلى 20%. كما سنوفر خدمات كبيرة للمسافرين بعد اكتمال حصول الجزيرة على بوابات وخدمات لمدينة طيران الجزيرة لتطوير الاعمال وحل تحديات أوقات الذروة من ازدحام المطار وخطوط الطيران، ونستثمر حاليا في تلك الحلول.
وأشار إلى ان التوزيعات النقدية لمساهمي طيران الجزيرة في عام 2015 البالغة 52.7 مليون دينار مكونة من توزيعات لأرباح استثنائية موزعة عن عام 2014 وهي 20 مليون دينار أرباحا استثنائية لعام 2014 تمت الموافقة عليها خلال اجتماع الجمعية العامة العادية في مايو 2015 وتم توزيعها في يونيو 2015، بالإضافة إلى توزيعات ستتم قبل نهاية 2015 وهي 22 مليون دينار لإعادة شراء 420 مليون سهم، و10.7 ملايين دينار، وهو مجموع الأرباح المتراكمة حتى 30 يونيو 2015، واحتياطيات أخرى ملزم توزيعها مع إعادة شراء الأسهم. وأوضح أن عملية انتقال شركة «سحاب» ستنتهي يوم غد الاربعاء بنقل آخر 3 طائرات وتسلم جميع المبالغ عليها، وستقوم عملية تخفيض رأس المال بتصفية جميع الديون على عاتق المجموعة، مما يؤدي إلى شركة خالية من الديون بحلول نهاية العام 2015.