«الصحة العالمية» منحت العبيدي جائزتها لإقليم شرق المتوسط

منحت منظمة الصحة العالمية وزير الصحة د.علي العبيدي جائزة المنظمة لإقليم شرق المتوسط، وذلك تقديرا لجهود الكويت وجهوده في استضافة الاجتماع الـ 62 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط.

وقال الوزير العبيدي في تصريح له على هامش حفل التكريم مساء أمس الأول «إن تكريمه من قبل المدير الإقليمي لشرق المتوسط د.علاء الدين العلوان يدل على اهتمام المنظمة والإقليم بوزراء الصحة وتقديرا لدورهم وأدائهم المحلي والعالمي معربا عن شكره لمنظمة الصحة العالمية وللمكتب الإقليمي لشرق المتوسط على تقديرهم له ومنحه جائزة المنظمة في اجتماع الدورة الـ 62.

وفيما يختص باختيار العبيدي رئيسا للدورة الـ 62 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية قال: «إن الاختيار سيحملني مسؤولية كبيرة للسنة المقبلة والتي سأحرص خلالها على العمل بإخلاص وجهد بالتعاون مع زملائي من دول الإقليم من اجل إنجاز ما يتم طرحه في جدول الأعمال وتنفيذ الرغبات والأهداف التي وضعها القادة من الأمم المتحدة».

من جانب آخر، تناول الوزير العبيدي في تصريحه حالات الكوليرا التي تم اكتشافها وقال: «إن الحالات المثبتة وفقا للفحص المخبري حتى أول من أمس هي 5 حالات تماثل 3 منها للشفاء، مؤكدا أن الوزارة تتبع أعلى درجات الشفافية في تواصلها مع المجتمع وتقوم بشكل مباشر بالإعلان عن الإحصائيات في هذا الشأن.

وأشار الوزير إلى الإشادة التي حصلت عليها الوزارة في مجال التصدي لمثل تلك الأمراض الوبائية من خلال متابعة المنظمة لآلية الإجراءات والاحتياطات المتخذة من قبل الكويت في التعامل مع هذه الفيروسات، كما جدد تأكيده على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية ومن المختصين في الوزارة لافتا إلى أن أي تصريحات أو أقوال تصدر من خارج مصادرها الرسمية يعتبر كلاما غير دقيق.

وعن قانون حماية المرضى قال العبيدي: «إن هذا القانون أرسل إلى مجلس الوزراء وفي انتظار اللجنة القانونية للانتهاء منه بشكله النهائي حتى يرسل إلى مجلس الأمة لمناقشته وإقراره، مشيرا إلى الجهود المبذولة في هذا الشأن لجهة التزام الكويت بقرارات منظمة الصحة العالمية في مجال سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية ودورها الكبير والمباشر في سلامة المرضى فضلا عن لجان التحقيق العليا التي تختص بسلامة المرضى، مؤكدا على ما يبذل من جهود على صعيد السعي لتطوير تلك المنظومة لمزيد من طمأنة المريض، وحول ما إذا كان تم التطرق رسميا لوجود مكتب لمنظمة الصحة العالمية في الكويت أشار الوزير العبيدي إلى تدارس ذلك غير أنه لم يتم التطرق بشكل رسمي إلى هذا الأمر، مؤكدا ضرورة دراسة هذا الأمر من جميع جوانبه.

من جانبه، أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية د.علاء علوان أن تكريم منظمة الصحة العالمية للوزير العبيدي جاء للدور الكبير الذي يقوم به الوزير، ووزارة الصحة وحكومة الكويت في دعم التعاون مع منظمة الصحة العالمية وكتعبير عن التقدير لحكومة الكويت واستضافتها للدورة الثانية والستين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية.

وقال: لدينا تعاون على أعلى المستويات مع الكويت لصالح التنمية الصحية في الكويت والتنمية الصحية في بقية دول الإقليم، مؤكدا أن وزارة الصحة الكويتية تعمل بشكل مكثف مع منظمة الصحة العالمية في التصدي للأولويات الصحية في الكويت وفي الوطن العربي من خلال التعاون مع منظمة الصحة العالمية لتقوية النظم الصحية ومكافحة الأمراض المزمنة، وفيما يخص مجال الأمن الصحي ودعم الجهود الإنسانية لمساعدة الدول التي تمر بأزمات في الإقليم.

على صعيد آخر، منحت اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية جائزة توفيق شوشة التي تمنح سنويا لذوي العطاء المتميز من العاملين الصحيين في إقليم شرق المتوسط لأمين المجلس الصحي السعودي د.يعقوب المزروع.

وقال المزروع في تصريح صحافي إن حصوله على الجائزة جاء نتيجة جهود متواصلة في المملكة العربية السعودية لتطوير الرعاية الصحية والبرامج الصحية بالإضافة إلى جهوده وعمله على المستويين الإقليمي والدولي.

ولفت إلى أن تلك الجائزة تمنح من قبل مؤسسة د.علي توفيق شوشة للصحة العامة في كل عام على هامش اجتماعات اللجنة الإقليمية، مشيدا بجهود الكويت ووزير الصحة الكويتي د.علي العبيدي في استضافة اجتماعات اللجنة لهذه السنة ورئاسة الاجتماعات.

وأوضح أن الاجتماعات تدارست أولويات المشاكل الصحية في إقليم شرق المتوسط وسيتم الخروج بالعديد من التوصيات في نهاية الاجتماعات بما يطور العمل الصحي على مستوى دول الإقليم بما فيه مصلحة تلك الدول.