تربية وتعليم

%45 من قوة العمل كويتيون معظمهم بالقطاع الحكومي و%44 من الكويتيين يرفضون رفضاً تاماً العمل في الخاص

21

أكدت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح ان نسبة الكويتيين ككل من قوة العمل لا تتعدى 45% من بينهم 84% يعملون في القطاع الحكومي و9.8% فقط في القطاع الخاص، مشيرة الى ان 44% من الكويتيين يرفضون رفضا تاما ان يعملوا في القطاع الخاص و80% من المسجلين في ديوان الخدمة المدنية خاصة النساء ليس لديهم وظيفة في الوقت الذي نلمس فيه ارتفاع غير مسبق في نسبة الإحباط في المجتمع الشباب وزيادة في القضايا السلبية المرتبطة بالتعصب الفكري والتطرف.

جاء ذلك خلال حضورها ورعايتها ومشاركتها في ندوة «تمكين الشباب ودوره في تنمية المجتمع» والتي اقامها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت بمشاركة عددا من اساتذة الجامعة ومشاركين من وزارات مختلفة في الدولة.

وأردفت الصباح قائلة: ان وزارة الشباب تمثل 72% من الشعب الكويتي دون سن 34 عاما نصفهم يعتبرون في عمر الدراسة ما بين 10- 24 عاما موضحة ان وزارة الشباب هي وزارة الكويت.

وأفادت الصباح بأن وزارة الدولة لشؤون الشباب انشئت عام 2013 بتوصية قدمت من مشروع شبابي كويتي «الكويت تسمع» وحسب مرسوم انشاء الوزارة فإنها تعمل على تنسيق وتعاون الجهود الوطنية من خلال تشجيع وإطلاق الاستراتيجيات والسياسات والمبادرات والبرامج التكاملية والشمولية لضمان تنمية ومشاركة الشباب المجتمعية وتمكينهم من القيادة والريادة الابداعية.

وأردفت قائلة: «اليد الواحدة لا تصفق» والتحدي اليوم لا يقتصر فقط على وزارة الشباب وإنما التحدي يبدأ من المنزل ثم المؤسسات الحكومية والمدنية والخاصة بالإضافة الى تحدي دولة ومسئولية مشتركة.

وأوضحت الصباح ان وزارة الدولة لشؤون الشباب لديها شراكات مع العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمدنية والمجاميع الشبابية.

وكشفت ان الوزارة قامت بدعم اكثر من 255 مبادرة في 8 مجالات منذ عام 2014 وحتى يومنا هذا كما تعاونت الوزارة مع جامعة الكويت من خلال مشروع الدولة التدريبي لتنمية واستثمار طاقات الشباب تم تدريب وتأهيل 720 متدربا من 8 جهات حكومية في آلية مكافحة الظواهر السلبية وأيضا تعاونت الوزارة مع وزارة التربية من خلال مشروع «واثق»، حيث تم ترسيخ مبادئ الثقة في النفس وتعزيز الذات في 87 مدرسة في الكويت وفي مدرسة هيا بنت الحسين في دبي، لافتة الى ان إجمالي عدد الطلبة المستهدفين والمستفيدين بلغ 54 ألف طالب وطالبة كما بلغ عدد المعلمين والإداريين وأولياء الامور الذين اشتركوا في المشروع 6500 شخص.

كما كشفت ان الوزارة تعاونت أيضا مع وزارة التربية والجمعيات التعاونية في مشروع «مباراتنا» الذي تديره ادارة الانشطة الترويحية بوزارة الشباب وتم تفعيل ملاعب كرة القدم بعد أوقات الدوام الرسمي موضحة انه قد تم افتتاح 111 ملعب في محافظات الكويت الست وبلغ عدد المستفيدين من المشروع اكثر من مليون شاب كويتي.

وعلى صعيد متصل ذكرت الصباح ان طموحات وأحلام ومتطلبات الشباب الكويتي اعظم من الانجازات التي حققت حتى الآن مشددة على أهمية اغناء حالة النقاش الوطني حول قضايا الشباب ودورهم وتمكينهم من خلال الدراسات والابحاث مؤكدة ان مركز الدراسات والابحاث بالوزارة من اهم الادارات الموجودة حاليا نظرا لأهمية الدراسات والأرقام.

ولفتت الى ان من اهم مشاريع المركز عمل مسح وطني متكامل يجرى لأول مرة في الكويت في 4 مجالات وهي معرفة آراء الشباب وتشريعات الدولة التي تخدم الشباب والموازنات بالإضافة الى الخدمات.

متابعة: وبعد جمع الاحصائيات والأرقام سيتم إعداد سياسة وطنية متكاملة للشباب داعية كافة الجهات الحكومية والخاصة والمدنية للنظر الى الأرقام المؤلم منها والمحفز كذلك مشددة على ضرورة تضافر الجهود الوطنية للوصول الى مستقبل يليق بأحلام وطموحات الشباب.

بدورها قالت مديرة مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية د.سعاد العبد الرحمن ان مجتمعنا الكويتي والخليجي بل العربي بوجه عام تدل لغة الاحصاء التي لا تكذب ان فئات الشباب تمثل نسبة عالية من السكان قد تتجاوز الثلثين وهذا بعكس المجتمعات الاوروبية التي تتغلب فيها نسبة المعمرين.

وأكدت ان الشباب هو المستقبل وحين تتاح لهم فرص التدريب والعمل فإنهم يثبتون جدارة نادرة شرط أن نمنحهم الفرصة والثقة ونهيئ الامكانات ولا نكتفي بالتشجيع الكلامي وترديد الشعارات.

وأشارت إلى تحفظها على الزعم بأن الشباب لا يملك الخبرة معتبره حق يراد به اضاعة الفرصة وتجميد الاوضاع علي ما هي عليه، لافتة الى ان الخبرة قد تكتسب بالتدريب الجاد الذي يصنع الموهبة مدللة على وجود مؤسسات لشباب قد حققت نجاحا ملموسا.

وأوضحت أن الجيل الذي يشغل المواقع القيادية مسؤول عن تهيئة كل الوسائل التي تضخ الدماء الجديدة الواعية في شرايين الشباب لافتة الى ان تمكينهم لا يعني اخلاء الوظائف القيادية لهم.

وأكدت على ضرورة اتاحة الفرص لتوسيع دائرة التعارف والتلاقي محليا وخليجيا وعربيا لتبادل الخبرة في اطار العلاقات الشبابية لافتة الى ان العزلة قهر وانكماش وان المعرفة المفتوحة هي كلمة السر للولوج الى المستقبل والفوز بوطن متفتح.

إغلاق
إغلاق