الصحة والطب
ارتفاع عدد المصابين بـ «الكوليرا» إلى 5 جميعهم قادمون من العراق 3 منهم تماثلوا تماماً للشفاء

أعلنت الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د.ماجدة القطان عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا إلى 5 حالات جميعها قادمة من العراق، إلا أنها أكدت أن 3حالات تماثلت تماما للشفاء وغادرت المستشفيات بعد تلقي العلاج اللازم، وتبقت حالتان إحداهما في مستشفى مبارك والأخرى في مستشفى الأمراض السارية بمنطقة الصباح الصحية التخصصية.
جاء هذا خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس بالتعاون مع السفارة الأميركية بالكويت بحضور نائب وزير مساعد للشؤون العالمية بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية.
وبينت القطان خلاله أن من بين الحالات المصابة عراقيا يعمل في الكويت وفلبينية وكويتيين وحالة أخرى، مؤكدة في الوقت ذاته جاهزية الوزارة من الناحيتين الطبية والإكلينيكية للتعامل مع أي حالات قد تفد مصابة بالمرض.
وطمأنت القطان الجميع إلى سلامة الإجراءات الوقائية التي تتبعها الوزارة حيال التعامل مع حالات الكوليرا لافتة إلى أن ما تقوم به الوزارة من إجراءات بالتعاون مع المنافذ الحدودية والجمارك هو لمنع وفادة المرض مع المتنقلين عبر الحدود مؤكدة أن الكويت ليس بها أي مصادر للمرض.
وأشارت الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة إلى بعض الإجراءات الوقائية المتبعة للتعامل لمنع وفادة المرض، ومنها منع دخول الأطعمة والمشروبات مع القادمين من الجمهورية العراقية، بالإضافة إلى إحكام الرقابة على الوافدين من خلال كروت المتابعة، وغيرها من الإجراءات، مشيدة في هذا الصدد بتعاون وزارة الداخلية والجمارك في هذا الشأن.
وأكدت حرص الوزارة على الأخذ بجميع التوصيات التي تنصح بها منظمة الصحة العالمية فيما يخص التصدي لتلك الأمراض المعدية أو غيرها، مشيرة إلى أن الطعوم الخاصة بالوقاية من مرض الكوليرا ليست فعالة بالشكل الكافي وتعطي مناعة ضعيفة من المرض.
وحول متابعة العائدين من موسم الحج، أكدت القطان عدم اكتشاف أي حالات حاملة لفيروس كورونا حتى هذه اللحظة، لاسيما في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية حيال العائدين من موسم الحج.
من جهة أخرى، أشادت القطان بالتعاون الكويتي ـ الأميركي الوثيق في المجالات الصحية وتبادل الخبرات وخصوصا مع مركز التحكم في الأمراض في الولايات المتحدة الأميركية لافتا إلى الزيارات التي قام بعض الأطباء الكويتيين إلى هذا المركز والى كثير من المناطق والمرافق الصحية هناك.
بدوره أشاد نائب وزير مساعد الشؤون العالمية بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية ميتش وولف بالتعاون الصحي المشترك بين الجانبين الأميركي والكويتي، مثمنا الاجتماعات المشتركة التي تمت خلال الأشهر القليلة الماضية وعلى راسها الاجتماع الذي عقد مايو الماضي ضمن برنامج الزائرين الدوليين، والذي شهد حضور أربعة أطباء كويتيين لتبادل الخبرات الصحية المشتركة بين الجانبين.
وأشار وولف إلى أن الاجتماع استهدف التواصل بين أطباء الرعاية الصحية الأولية وطب العائلة في أميركا والكويت، وكيفية التعامل مع الأمراض المزمنة غير المعدية ومنها السكري والضغط والكوليستيرول والسمنة، وطرق الوقاية منها، ولفت إلى أن نسب الإصابة بهذه الأمراض بالمقارنة مع عدد السكان موحدة بين أميركا والكويت حيث تتراوح ما بين 25 و30%.