الصحة والطب
العبيدي: سلامة الأغذية أولوية رئيسية للبرامج الصحية في دول الإقليم

أشاد وزير الصحة د.علي العبيدي بالمستوى العلمي الرفيع للمناقشات التقنية التي تمت في اليوم الأول للاجتماع الإقليمي رقم 62 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية أمس، حيث طرح وزراء الصحة ورؤساء وأعضاء الوفود خلاصة خبراتهم من خلال مداخلات اتسمت بالعمق والمستوى العلمي الرفيع بما ساعد على تبادل الخبرات والدروس المستفادة بشأن الموضوعات الهامة التي نوقشت في الاجتماع الأول بحضور المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د.مارجريت تشان، والمدير الاقليمي لشرق المتوسط د.علاء الدين العلوان.
وأضاف د.العبيدي أن الجلسة الصباحية للاجتماع الإقليمي رقم 62 للمنظمة قد نوقشت بها أوراق العمل المقدمة من مستشاري وخبراء المنظمة وناقشها رؤساء وأعضاء الوفود وأبدو مرئياتهم وخبراتهم بشأنها.
وتناولت الجلسة الصباحية موضوع تقييم التكنولوجيا الصحية وأهمية دعم قدرات النظم الصحية لاستخدام الأساليب والأدوات المناسبة لتقييم التكنولوجيا الصحية واختيار الأنسب منها للرعاية الصحية وضمن مظلة التغطية الصحية الشاملة.
كما حظي موضوع سلامة الغذاء في الإقليم وأهميته للصحة العامة باهتمام الحضور وتم مناقشته من الجوانب التشريعية والإدارية والتنظيمية والقانونية إلى جانب مناقشة الإجراءات المتبعة بدول الإقليم للرقابة على الأغدية والتأكد من سلامتها وترصد الأمراض والأوبئة ذات العلاقة بالغذاء وتوفير الغذاء المأمون لجميع المستهلكين وبناء وتطوير قدرة النظم الصحية في هذا المجال المهم.
وطرح المشاركون مرئياتهم وخبراتهم بشأن سلامة الأغذية والتعاون بين وزارات الصحة والجهات الأخرى ذات الصلة لوضع وتنفيذ إستراتيجيات وخطط سلامة الأغذية ضمن الأولويات الصحية.
من جهتها شرحت د.ماجدة القطان وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصحة العامة في مداخلتها بالجلسة دور الجهات المختلفة بوزارة الصحة وبالوزارات والجهات الأخرى للرقابة على سلامة الأغذية والوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء مؤكدة على أهمية التعاون بين جميع الوزارات والجهات ذات الصلة لضمان السلامة الغذائية وتطبيق الاستراتيجيات وخطط العمل اللازمة لمجابهة التحديات المتعلقة بسلامة الأغذية
وقال وزير الصحة د.علي العبيدي إن ورقة العمل التقنية ومداخلات المشاركين أكدت على اهتمام دول الاقليم بموضوع سلامة الأغذية واعطائها أولوية رئيسية ضمن البرامج الصحية وضمن آلية تطبيق اللوائح الصحية الدولية.
واشتملت الجلسة الصباحية على مناقشة ورقة العمل التقنية بشأن التأمين الصحي الاجتماعي من أجل التغطية الصحية الشاملة ودعم نظم الحسابات الصحية الوطنية ومجابهة التحديات المتعلقة بتمويل الرعاية الصحية حيث طرح المشاركون النماذج والتجارب المختلفة بشأن تمويل الرعاية الصحية ورصد المؤشرات والسياسات المتعلقة بذلك وأكدوا على ضرورة استخدام مؤشرات الإنفاق على الرعاية الصحية ضمن مؤشرات تقييم أداء النظم الصحية.
وتناولت الجلسات التقنية للاجتماع في يومه الأول مناقشة خطة العمل الاقليمية بشأن الملاريا 2016/2020 وموضوع إعداد وتأهيل الكوادر البشرية اللازمة لتقديم الرعاية الصحية بالجودة العالية مع التركيز على تعزيز خدمات التمريض ومجابهة التحديات المتعلقة بذلك بدول الاقليم.
كما تضمت المناقشات موضوع المحددات الاجتماعية للصحة وضرورة الاستفادة من مؤشرات رصدها لوضع وتنفيذ وتطوير السياسات والبرامج الصحية بدول الاقليم.
وبدوره أعرب وزير الصحة السعودي م.خالد الفالح عن شكره وتقديره للكويت لاستضافتها اجتماع اللجنة الاقليمية الـ 62 لمنظمة الصحة العالمية الذي يعقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك.
وأكد الوزير الفالح الذي يرأس وفد المملكة الى الاجتماعات في تصريح صحافي الليلة قبل الماضية حرص المملكة ممثلة بوزارة الصحة على المشاركة بفاعلية في هذه الاجتماعات السنوية لمنظمة الصحة العالمية، مشيرا الى حضور المدير العام للمنظمة د.مارجريت تشان والمدير الإقليمي لشرق المتوسط د.علاء علوان في اجتماع الكويت.
وذكر ان الوزارة تحرص على دعم برامج هذه الاجتماعات والالتزام بقراراتها وتوصياتها والإسهام في المداولات والمناقشات التقنية للموضوعات ذات الاولوية بهدف تطوير النظم الصحية على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي.
وأشار الى ان جهود المملكة في مكافحة الأمراض غير المعدية (غير السارية) مثل امراض القلب والسكري والسرطان وارتفاع ضغط الدم اصبحت برامج ريادية تستفيد من تجربتها العديد من دول الاقليم.
وأكد وزير الصحة السعودي م.خالد الفالح ان موسم الحج بشكل عام كان ناجحا، استطاعت فيه الأنظمة الصحية للمملكة العربية السعودية استيعاب ملايين من الحجاج، مع عدم تسجيل اى حالة امراض معدية، وهذا بحد ذاته تحدّ كبير.
واضاف الوزير الفالح: عندما نتحدث عن موسم الحج نتحدث عن ملايين البشر ليسوا من اهل المنطقة ولا يعرفون مساراتها وكيفية العيش فيها ولا ظروفها الجوية، غير ان مستوى الخدمة الصحية للحجاج كان عاليا جدا وهذا واجبنا وما نفتخر به في المملكة العربية السعودية كدولة وكحكومة وشعب
وأردف الوزير الفالح حول حادث التزاحم الذي وقع في موسم الحج: ان الحادث وقع خارج إرادة حكومة المملكة العربية السعودية، بالرغم من الاجراءات والاستعدادات والتأهب والتخطيط مع بعثات الحج من جميع الدول للتحكم في حركة الحجاج.
وتابع الفالح: ان التحقيق جار ولا أريد ان استبق تقرير التحقيقات الذي سيخرج بعد الانتهاء منها، وان كانت كل المؤشرات الى الان تؤشر الى انه تدافع وتصادم بين الحجاج الذين وجدوا في مكان واحد، ولأسباب ستظهر بعد التحقيق. واضاف: شخصيا قابلت الوفد الايراني بقيادة وزير الصحة الايراني وتعاونا بكل ما نستطيع لناحية الاعتناء بالجرحى والمصابين الإيرانيين الذين تم نقل منهم اليوم (أمس) 6 الى ايران عن طريق الاخلاء الطبي، وتبقت بعض الحالات القليلة ممن هم غير مهيئين لعملية النقل الى ايران، اما فيما يخص المتوفين الايرانيين فاليوم (أمس) ستغادر ثالث رحلة بجثامين الشهداء الإيرانيين، اما بقية المسلمين ممن توفوا فقد اختار ذووهم الدفن في اطهر بقعة على وجه الارض في مكة المكرمة ودفنوا في قبور مهيئة كقبر اي سعودي.
واكد الوزير الفالح ان الحادث كان قضاء وقدرا وستجرى التحقيقات لمعرفة مسبباته ولتجنبها في المستقبل، متقدما بخالص التعازي والمواساة لكل المتوفين داعيا الله لهم بالرحمة.
واشار الوزير الفالح إلى ما إذا كانت قد ظهرت حالات للكوليرا في المملكة العربية السعودية قائلا: لم تظهر اي حالات كوليرا في السعودية، كما ذكرت ولسنا قلقين منها، فبيئة تفشي الكوليرا وانتقالها ليس كالامراض المعدية الاخرى كالايبولا والكورونا والسارس حيث ان انتقالها بين البشر يجب ان يكون في بيئة معينة. واضاف ان البنية التحتية في دول الخليج من ناحية النظافة العامة والصرف الصحي لا تثير القلق وان كانت هناك حالات تفشي للكوليرا في العراق فلم تصل منها اي حالة الى المملكة العربية السعودية.