الصحة والطب
«الصحة»: إصابة شخصين قادمين من العراق بـ «الكوليرا» وتخوف من ظهور حالات أخرى
أعلنت وزارة الصحة عن إيجابية الفحص المخبري للكوليرا لشخصين من بين الأفراد القادمين من العراق، مشيرة إلى أنه تم إعطاؤهما العلاج المطلوب وجار تماثلهما للشفاء من دون مخاطر وتم منح مخالطيهما العلاج الواقي دون حدوث إصابات ثانوية، متوقعة ظهور حالات أخرى بين القادمين من العراق.
وأشارت الوزارة في بيان صحافي الى أن مثل تلك الحالات الفردية لا تشكل خطرا كبيرا على الكويت التي تتمتع ببنية تحتية من شبكات المياه والمجاري الصالحة لمنع تفشي المرض مع توافر الأغذية الصالحة والرقابة الصحية ووجود الوعي الصحي الكافي للأفراد بالمجتمع وتوافر العلاجات الكافية من المغذيات والأدوية والمضادات الحيوية للتعامل مع الحالات ومخالطيهم.
وأكدت الوزارة حرصها على صحة الأفراد بالمجتمع والاهتمام بتوعيتهم بالأمراض المعدية، حيث أبدت وزارة الصحة اهتماما خاصا بالإجراءات المطلوبة حيال ظهور حالات لمرض الكوليرا في الجمهورية العراقية،
وشددت على اتخاذها كل التدابير والإجراءات المطلوبة والاستعداد للتعامل مع أي حالات مرضية قد تفد إلى الكويت، مؤكدة أهمية التواصل والشفافية مع أفراد المجتمع بالكويت من مواطنين ووافدين.
وأفادت الوزارة بأن الإجراءات المتخذة حيال ذلك الوضع لإيضاح الجهود المبذولة والإجراءات المتخذة من الجهات المعنية داخل وزارة الصحة وخارجها مع تقديم الإرشادات للمسافرين إلى العراق، حيث قامت بإصدار تعميم فني في كيفية التعامل مع حالات الإسهال والكوليرا منذ بداية الحدث في شهر سبتمبر الماضي وتعميمه على جميع الجهات المعنية والذي اشتمل على جميع الجوانب الفنية المهمة للتعامل مع المرض وكيفية التشخيص والعلاج ومراقبة القادمين والإجراءات الخاصة بالمخالطين للحالات المرضية، وتم عمل لقاءات واجتماعات مع مسؤولي الصحة العامة بالمناطق لتحديد الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها حيال مخالطي الحالات والسيطرة على المرض من قبل المستشفيات أو المراكز الوقائية العاملة، وتم توضيح الدور والإجراءات الواجب اتباعها، مضيفة أنه تم تعميم التعريف الدولي المعياري للحالات المشتبهة بإصابتها بالمرض على جميع الجهات المعنية بالكويت سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص مع تحديد إجراءات التبليغ عن الحالات وآلية تحويل الحالات الى العزل والعلاج بمستشفيات وزارة الصحة والتنسيق مع مديري المناطق الصحية بهذا الخصوص لتوحيد وتكاتف الجهود للتعامل مع حالات المرض.
وتابعت أنه تم التنبيه على الالتزام بسياسات منع العدوى للأطباء والفنيين بالقطاعين العام والخاص المتبعة مع الحالات المرضية وإجراءات التطهير والعزل وفق الإرشادات المعمول بها بهذا الخصوص والصادرة عن إدارة منع العدوى، ووضع خطة عمل وتنفيذها لعمل مركز العبدلي الصحي على مدار الساعة لمراقبة القادمين من جمهورية العراق ومناظرتهم وتعبئة كروت المراقبة الصحية لهم ليتسنى تحويلهم إلى مراكز الصحية الوقائية حسب سكنهم لتتم مراقبتهم لمدة 7 أيام للتأكد من عدم إصابتهم أو ظهور أعراض مشتبهة للمرض عليهم مع التأكيد بسرعة مراجعة أقرب مستشفى للعلاج حال ظهور أعراض الإسهال عليهم خلال فترة 7 أيام من تاريخ قدومهم للبلاد، علاوة على التنسيق ومخاطبة وزارة الداخلية لتحويل القادمين من الجمهورية العراقية إلى المراكز الصحية للقيام بإجراءت المراقبة الصحية لهم، كما تم التنسيق ومخاطبة الإدارة العامة للجمارك لعدم السماح بدخول الأغذية غير المصرح بها مع القادمين من الجمهورية العراقية حرصا على صحة ذويهم وأفراد المجتمع.
وبينت انه تم توفير الكواشف والإمكانيات المخبرية الخاصة بتشخيص الحالات المشتبهة للمرض وتم تعميم الإجراءات المطلوبة لأخذ العينات والتشخيص المخبري على جميع الجهات العلاجية المعنية، وتم التأكيد على أهمية علاج الحلات المشتبهة بأسرع وقت ممكن من قبل الجهات العلاجية وتم تعميم بروتوكولات العلاج الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الامراض بالولايات المتحدة.
وأكملت: تقوم الوزارة بالوقوف بشكل دوري وعلى مدار الساعة على أحدث المعلومات وعلى متابعة آخر مستجدات مرض الكوليرا بجمهورية العراق بالتنسيق مع الجهات المعنية ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى والعمل على تعميمها للجهات المعنية بالبلاد.
ونصحت الوزارة الأفراد المسافرين الى الجمهورية العراقية بضرورة تأجيل السفر حرصا على صحتهم بالوقت الراهن خاصة الأطفال دون الخامسة والأفراد الذين لديهم أمراض مزمنة أو ضعف بالمناعة والنساء الحوامل لحين الإعلان الدولي عن السيطرة على الكوليرا بجمهورية العراق، وتجنب مصادر المياه والأكل غير المأمونة أو من مصادر غير معروفة مع ضرورة اتباع الارشادات الصحية التي سيتم توزيعها على المسافرين للعراق في المنافذ الصحية، كما نصحت القادمين من العراق بضرورة مراجعة أقرب مركز صحي عند ظهور أعراض الإسهال خلال 7 أيام من تاريخ عودتهم حرصا على صحتهم وصحة ذويهم، مؤكدة ضرورة عدم جلب أي مواد غذائية غير مصرح بها عند القدوم حيث ستتم مصادرتها وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للجمارك ووزارة الداخلية.
ودعت الوزارة الى ضرورة أخذ المعلومات حول وضع المرض من المصادر الرسمية أو الجهات المعتمدة والتنبه إلى الشائعات مع ضرورة التعاون مع السلطات الأمنية والصحية أثناء قيامهم بالاجراءات المطلوبة سواء للقادمين أو الحالات أو مخالطيهم، سائلين الله أن يحفظ الكويت ومن عليها من كل مكروه.
.. وتطالب «التربية» مجدداً بقبول أبناء الأطباء الوافدين في المدارس الحكومية
عبدالكريم العبدالله
جددت وزارة الصحة مطالبتها لوزارة التربية بقبول أبناء الأطباء الوافدين العاملين لديها في المستشفيات والمراكز الصحية والتخصصية والإدارات المركزية وبقية مرافق الوزارة في المدارس الحكومية بعد ان رفضت الأخيرة قبولهم في خطاب سابق بحجة أن النظم واللوائح لا تسمح. وذكرت مصادر صحية مطلعة في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان «الصحة» ركزت في خطابها الجديد على قبول أبناء الأطباء الوافدين بمستوى «مساعد مسجل حتى ممارس عام» في المدارس الحكومية. وأفادت المصادر بأن هناك اجتماعا سيجمع الوزارتين قريبا لوضع النقاط على الحروف ومناقشة الطلب الجديد.