محليات

الخالد: الكويت الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية في العالم

3

(كونا) — قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ان دولة الكويت سباقة دائما لمساعدة المحتاجين حول العالم مشيرا الى ان التقارير العالمية وضعت الكويت في طليعة دول العالم في تقديم المساعدات الانسانية.
وتقدم الشيخ صباح في كلمة له خلال الحوار التفاعلي الاول تحت عنوان (إنهاء الفقر والجوع) على هامش قمة الأمم المتحدة لاعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015 اليوم بالشكر الى رئيسي جلسة الحوار رئيسي وزراء سلوفينيا الدكتور مايرو سيرار وسانت فينسنت وغرينادين رالف غونزالفيز على إدارتهما الجلسة متمنيا لهما التوفيق في إدارة أعمالها وتقديم ملخص لنتائج النقاش إلى القمة.
وأكد في كلمته أهمية الاجتماع وعلاقة القضاء على الفقر بأهداف التنمية المستدامة معتبرا ان القضاء على الفقر مرتبط بشكل كبير بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ورأى الشيخ صباح الخالد انه “لا غرابة بأن يكون القضاء على الفقر بكافة أشكاله هو الهدف الأساسي الذي سينعكس إيجابا على مواجهة قضايا وتحديات عالمية يواجهها المجتمع الدولي ومنها على سبيل المثال لا الحصر البطالة والهجرة وانتشار الأمراض والجهل”.
وشدد على ان العالم اليوم بحاجة ماسة إلى شراكات قوية وخطة عمل طموحة وعالمية تتطلب تعاون الجميع لتنفيذها وإشراك جميع فئات المجتمع من خلال بيئة مستدامة تضمن للجميع حياة كريمة.
واكد ان اعتماد الأهداف الإنمائية للألفية منذ 15 عاما ساهم بتعبئة جهود المجتمع الدولي مشيرا الى ان أغلب الدول النامية حققت تقدما كبيرا في الوصول إلى هذه الأهداف وتم انتشال ما يقارب مليار شخص من الفقر من أصل 9ر1 مليار “ومع ذلك لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به للقضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2030”.
ولفت الشيخ صباح الى ان هذا الامر “ممكن وقابل للتحقيق إذا ما تم الوفاء بالتعهدات وتضافرت كافة الجهود وتوفرت الإرادة السياسية في مساعدة الدول النامية وخصوصا تلك التي لديها أوضاع خاصة كالدول الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة والدول النامية غير الساحلية وذلك عن طريق اتخاذ ما يلزم من تدابير لتعزيز الأمن الغذائي”.
وذكر ان دولة الكويت تعتبر أحد كبار المانحين في مجال المساعدات الإنسانية في عام 2014 حيث جاءت في المرتبة الأولى بين دول العالم في تقديمها للمساعدات الإنسانية بالنسبة لإجمالي الدخل القومي والتي تبلغ 24ر0 بالمئة وهي أعلى نسبة فيما بين الدول المانحة وذلك بناء على التقرير العالمي للمساعدة الإنسانية الذي تم تخصيصه لتناول تمويل الدول للأزمات الإنسانية في عام 2014 ويصدر عن منظمة مبادرة التنمية وهي منظمة غير حكومية.
وقال انه في الأعوام القليلة الماضية أطلقت دولة الكويت عدة مبادرات لمحاربة الفقر والجوع كان أولها تأسيس صندوق الحياة الكريمة برأسمال قدره مئة مليون دولار إذ يقدم هذا الصندوق مساعداته لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم توافر المحاصيل الضرورية لتحقيق الأمن الغذائي في الدول الفقيرة حيث استفاد من هذا الصندوق حتى الآن أكثر من 22 دولة.
واوضح الشيخ صباح انه منذ 55 عاما والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مضطلع بالعمل المتواصل لمساعدة المجتمع الدولي في مساعيه لمكافحة الفقر وتجسد ذلك في دعم المشاريع الإنمائية في أكثر من 104 دول نامية حول العالم بالإضافة إلى المساهمات الطوعية التي يتم تقديمها بشكل سنوي لكثير من المؤسسات الإقليمية والدولية العاملة في المجالين التنموي والإنساني.
وقال ان دولة الكويت ساهمت بمبلغ وقدره 300 مليون دولار لصندوق التضامن الإسلامي الذي يديره البنك الإسلامي للتنمية للقضاء على الفقر في أفريقيا بالإضافة إلى إسهامها في العديد من المبادرات التنموية على المستويين الإقليمي والدولي الرامية لمساعدة الدول النامية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واعرب الشيخ صباح الخالد عن الأمل أنه وبحلول عام 2030 “يتحقق الهدف السامي للمجتمع الدولي بعالم خال من الفقر المدقع” معتبرا انها “مسؤولية ذات طابع اخلاقي تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء”.
وخلص الى القول ان “القضاء على الفقر أو تخفيض نسبته بشكل كبير من شأنه تحسين حياة الملايين وبالتالي إشراكهم في تنمية مجتمعاتهم اقتصاديا واجتماعيا وتحولهم من عبء ثقيل على الدولة إلى عامل بناء لاستقراره وتقدمه”.

إغلاق
إغلاق