شؤون دولية

عشرات المستوطنين يقتحمون «الأقصى» بالزي «التلمودي»في عيد «الغفران»

7

  • الهشلمون رفضت رفع النقاب عن وجهها فأمطرها الجندي الإسرائيلي بالرصاص

فيما كان آلاف الفلسطينيين يشيعون امس جثمان هديل الهشلمون ابنة الـ 18 عاما، التي قتلت برصاص جندي إسرائيلي بدم بارد في الخليل بسبب رفضها رفع النقاب عن وجهها، واصل عشرات المستوطنين اليهود مواقفهم العدائية والاستفزازية للمشاعر الإسلامية في يوم عرفة واقتحموا المسجد الأقصى المبارك.وارتدى المقتحمون لباسهم التلمودي التقليدي والخاص بما يسمى «عيد الغفران» اليهودي ودخلوا من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة،

في الوقت نفسه، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أبواب المسجد الأقصى بوجه المصلين في يوم عرفة، وفتحت ثلاثة أبواب فقط هي، حطة والسلسلة والناظر، ومنعت المواطنين الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول المسجد المبارك، واضطر عدد كبير من المقدسيين لأداء صلاة فجر امس في الشوارع والطرقات.

وقال شهود عيان إن مجموعات المستوطنين التي تقتحم الأقصى حاولت إقامة طقوس وشعائر تلمودية، إلا أن حراس الأقصى أحبطوا محاولاتهم.

يذكر أن قوات الاحتلال فرضت حصارا عسكريا محكما على مدينة القدس، خاصة بلدتها القديمة، عشية عيد الغفران التلمودي منذ مساء أمس الاول وشددت إجراءاتها على الحواجز والمعابر العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، ووضعت متاريس حديدية على بوابات القدس القديمة والأقصى المبارك، ونشرت أعدادا كبيرة من عناصر وحداتها الخاصة و«حرس الحدود» في الشوارع والطرقات المتاخمة لأسوار القدس، وداخل البلدة القديمة على طول الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى وباحة حائط البراق التي شهدت حشدا من المستوطنين اليهود الذين تجمعوا لإقامة طقوس خاصة بالعيد العبري.

وألقت إجراءات الاحتلال المشددة بظلالها القاتمة على الوضع العام في المدينة المقدسة، والتي بات يغلب عليها الطابع العسكري على حساب الحياة الطبيعية الاعتيادية، وتسود أسواقها حالة من الركود التجاري وضعف شديد في التسوق من متاجرها.

في سياق متصل، شيع آلاف الفلسطينيين، ظهر امس جثمان هديل الهشلمون، التي قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي، في البلدة القديمة، من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

ولف جثمان الفتاة الفلسطينية، البالغة من العمر 18 عاما، بالعلم الفلسطيني، وأوديت صلاة الجنازة عليها في مسجد الحسين وسط الخليل، قبل أن توارى الثرى في مقبرة «الشهداء» في المدينة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية خلال تشييع جثمان الهشلمون، ونددوا بما أسموه «الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين».

ولقيت الهشلمون مصرعها صباح أمس الاول إثر إصاباتها بعدة رصاصات، أطلقها جندي إسرائيلي عليها، في حاجر وسط مدينة الخليل.

في سياق متصل، ذكر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أن السلطات الإسرائيلية هدمت في 8 سبتمبر مشتلا في خلة زكريا (بيت لحم) في المنطقة «ج» بحجة عدم حصوله على تراخيص بناء إسرائيلية وكذلك نظام ري زراعي في منطقة البقعة في مدينة الخليل بحجة أنها كانت موصولة بخط المياه الرئيسي بصورة غير قانونية، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمحاصيل الموسمية المزروعة.

وأضاف التقرير ـ الذي تناول الفترة من 8 إلى 14 سبتمبر ـ أن القوات الإسرائيلية جرفت ما يقرب من عشر دونمات من الأراضي في منطقة خلة النحلة (بيت لحم) وألحقت أضرار في 800 متر من الجدران الاستنادية، وخزاني مياه، وما يقرب من 60 شجرة زيتون بحجة أن الأرض أعلن عنها «أراضي دولة»، وما يزال الالتماس الذي قدمه الفلسطينيون لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية قيد البحث.

الى ذلك، يشهد الـ30 من الشهر الجاري سبتمبر، رفع علم دولة فلسطين أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية، خلال حفل يشارك فيه العديد من قادة دول العالم.

وذكرت مصادر ديبلوماسية، أن رفع العلم الفلسطيني، سيتم عقب الكلمة التي من المنتظر أن يلقيها رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن المنتظر أن يتصدر الحفل إلى جانب «عباس»، رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أما بالنسبة لمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فلم تصدر أي تصريحات عنه حول ذلك.

وسيرفع العلم الفلسطيني أمام مقرات الأمم المتحدة في جنيف وفيينا أيضا.

 

إغلاق
إغلاق