شؤون دولية

إسرائيل تنشر آلافاً من قواتها في القدس وتغلق الضفة عشية الأعياد اليهودية

13

اقتحم عشرات المتطرفين اليهود مجددا أمس ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي قيدت في ذات الوقت دخول المسلمين للمسجد ونشرت الالاف من جنودها تحسبا لمزيد من المواجهات مع اقتراب الاعياد اليهودية، وعيد الاضحى.

ونقلت وكالة الاناضول عن أحد حراس المسجد، أن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد، عبر باب المغاربة. وأضاف الحارس الذي رفض ذكر اسمه: «الشرطة سمحت بدخول المستوطنين، لكنها في المقابل منعت الشبان الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما من دخوله منذ مساء يوم أمس» الأول.

ولفت إلى أن العشرات من المصلين اضطروا لأداء صلاة الفجر على مقربة من بوابات المسجد بعد منعهم من الدخول إليه.

من جانبه، قال «المركز الاعلامي لشؤون القدس والأقصى» في بيان، إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى بلغ 173 مستوطنا.

وقد أكدت المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية في تصريح، أن الشرطة فرضت قيودا على دخول المصلين المسلمين للمسجد، شملت منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما. وبررت السمري الإجراء الإسرائيلي بـ«وجود نوايا لشبان عرب، بتنفيذ أعمال إخلال بالنظام».

من جانبها، قالت إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن حراس المسجد «أصروا على عدم السماح لمستوطن إسرائيلي باقتحام المسجد، بعد أن كان شتم النبي محمدا صلى الله عليه وسلم، الشهر الماضي».

واضافت الدائرة، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، في تصريح صحافي، إن «حراس المسجد طردوا المتطرف الذي شتم النبي محمدا صلى الله عليه وسلم قبل الشهر الماضي، بعد أن سمحت له شرطة الاحتلال بالدخول من باب المغاربة» أمس.

ونظمت نسوة فلسطينيات، وقفة احتجاجية قبالة باب السلسلة، بعد منع الشرطة للعشرات من النساء المسلمات من دخول المسجد.

وانتقل التوتر أمس من القدس الى الضفة حيث قتل شاب فلسطيني واصيبت فتاة اخرى برصاص الاحتلال في حادثين منفصلين مع اقتراب مايسمى عيد الغفران اليهودي أو «الكيبور» وعيد الاضحى المبارك.

والى جانب نشرها الافا من رجال الشرطة وحرس الحدود في القدس، اغلقت قوات الاحتلال أمس الضفة الغربية، حيث قتل شاب فلسطيني في بلدة دورا في الخليل برصاص قوات الاحتلال. وشارك مئات من الاشخاص في تشييع جثمان الشاب الذي لف بعلم حركة الجهاد الاسلامي.

وقالت والدته التي لم تكشف عن اسمها «انا فخورة جدا بابني».

في المقابل، قالت متحدثة باسم الجيش ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان الفلسطيني قتل في انفجار عبوة ناسفة كان يستعد لالقائها على الية عسكرية.

ومن جهة اخرى، اصيبت فتاة فلسطينية ايضا في مدينة الخليل برصاص الجيش الاسرائيلي قرب حاجز عسكري قرب مركز المدينة، بحسب شهود عيان.

وادعى الجيش الاسرائيلي ان الفتاة حاولت طعن جندي مما دفع الجنود الى اطلاق النار عليها واصابتها.

وتم نقل الفتاة لتلقي العلاج في سيارة اسعاف، بحسب الشهود.

ويبدأ اليهود الاسبوع المقبل عيد المظلات (سوكوت) الذي يستمر سبعة ايام ويعد من العطل التي تدفع عددا اكبر من اليهود المتطرفين الى التوجه للحرم القدسي.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى باحة الاقصى لممارسة شعائر دينية والاعلان انهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

ومن جانبها، اتهمت الحكومة الفلسطينية اسرائيل بالتخطيط لتفجير الاوضاع في المنطقة.

وقالت الحكومة عقب اجتماعها الاسبوعي أمس ان «اصرار الحكومة الاسرائيلية على التحريض وتشجيع الاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية، انما يؤكد مخططاتها لتفجير الاوضاع واشعال حرب دينية تتحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن عواقبها الوخيمة على المنطقة برمتها».

كما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من مخاطر اندلاع انتفاضة جديدة في حال استمرت الحوادث في باحة المسجد الاقصى وذلك في ختام لقاء في باريس مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

وقال عباس ان «ما يحصل خطير جدا» وحث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف الصدامات محذرا من «الفوضى» واندلاع «انتفاضة لا نريدها».

إغلاق
إغلاق