تربية وتعليم
«المعلمين»: ضرورة تحريك «الترقيات» ومنح البدون حقهم في «الممتازة»
أكد وزير التربية د.بدر العيسى على الدور الكبير والمؤثر لأهل الميدان التربوي من الإدارات المدرسية والمعلمين والمعلمات، وبمسؤولياتهم الوطنية الواسعة والجسام في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا العزيز والمنطقة، وضرورة بذل قصارى الجهد وكل ما يمكن عمله من أجل غرس وتعزيز الروح الوطنية ومعاني ومُثل الوفاء والولاء وعمق الانتماء للكويت في نفوس الأبناء من الطلبة، ومسؤولياتهم التربوية في أداء رسالتهم على الوجه المنشود، وفي ابداء كل سبل التعاون مع الوزارة التي ستعمل جاهدة على تذليل جميع الصعوبات التي تواجههم لتهيئة الأجواء التربوية المناسبة لهم.
وأكد العيسى على الدور المتميز الذي تلعبه جمعية المعلمين في خدمة المسيرة التربوية، وحرصها على تعزيز مجالات التعاون والتشاور والتنسيق مع الوزارة بمختلف قطاعاتها، وفي طرح ومعالجة قضايا المعلمين بالتعاون مع الوزارة والجهات المعنية.
جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه في وزارة التعليم العالي امس الاول وفد مجلس إدارة جمعية المعلمين الذي ضم رئيس الجمعية وليد الحساوي وأمين السر مطيع العجمي وعددا من أعضاء مجلس الإدارة، وأعقبه أيضا لقاء مماثل بوكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري صباح امس.
ومن جهته، قال رئيس الجمعية وليد الحساوي ان اللقاء جاء من منطلق حرص مجلس إدارة الجمعية على تكثيف مجالات تواصله مع وزير التربية ووكيل الوزارة والقيادات التربوية المعنية من أجل تعزيز مجالات التعاون وطرح وجهات النظر والرأي في أبرز المسائل والقضايا التربوية، مؤكدا أن ما تطرحه الجمعية بكل وضوح وشفافية يمثل رأي أهل الميدان بصفتها لسان حالهم والممثلة لهم.
وذكر الحساوي أن وفد الجمعية أعرب للوزير د.العيسى عن تقديره للجهود الطيبة والكبيرة التي بذلتها الوزارة من أجل تأمين بداية ناجحة للعام الدراسي، فيما أكد على أهمية الانتهاء من سد الشواغر القيادية واحتياجات المدارس من الكوادر التعليمية في أسرع وقت، وما يتعلق بالانتهاء من أعمال الصيانة في المدارس.
وأضاف أن وفد الجمعية أكد للوزير د.العيسى خلو المناهج من أي تطرف أو غلو أو تعصب، وأن الدور المناط حاليا بالمعلمين والمعلمات وبالدرجة الأولى تعزيز الثقة بهم وبدورهم في العمل على حماية الطلبة من الممارسات الدخيلة والمعتقدات التي تدعو إلى التطرف والغلو والتشدد، والأخذ بمبادئ وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وتعزيز الروح الوطنية، وروح الأسرة الواحدة في نفوسهم انطلاقا من التوجيهات الأبوية لسمو أمير البلاد.
وذكر الحساوي أن وفد الجمعية أكد خلال اللقاء على أن تطوير المناهج ومراجعتها مناط بأهل الاختصاص من أهل الميدان التربوي في التواجيه الفنية والمعلمين والأكاديميين وقطاع المناهج في وزارة التربية .
وحول المطالب والمقترحات التي رفعها الوفد للوزير د.العيسى ذكر الحساوي أنها شملت أهمية إعادة النظر في المقترحات الخاصة بتحريك عجلة الوظائف الاشرافية التي سبق أن رفعتها الجمعية للوزارة وسيكون لها دور كبير في حل مشكلة الانتظار في سلم الوظائف الاشرافية، وضرورة تفعيل القرارات الصادرة بتخفيف الأعباء الادارية على المعلم وتفعيل القسم الاداري داخل المدارس ليتسنى تفريغ المعلم لأداء مهامه على أكمل وجه وتم تقديم رؤية كاملة في هذا الشأن.
وأضاف أن الوفد أثار مع الوزير د.العيسى قضية حرمان المعلمين البدون من مكافأة الأعمال الممتازة وأكد على ضرورة منحهم هذه المكافأة أسوة بزملائهم من الكويتيين والوافدين وبما يحقق العدالة ويعزز الطموح لديهم، كما أثار ما يتعلق ببعض جوانب الخلل في آلية العمل بإدارة التنسيق وأن الجمعية تلقت الكثير من الشكاوى المتعلقة بتأخير وتعطيل القرارات، وفي وجود نوع من الجمود في الأداء وعدم تطوير آلية العمل رغم ما تمثله هذه الادارة من عصب رئيسي في عمل الوزارة والمناطق التعليمية.
وحول اللقاء الذي جمع وفد مجلس الإدارة بوكيل الوزارة د.هيثم الأثري ذكر الحساوي أن الوفد أشاد بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل لجنة الاستعدادات للعام الدراسي الجديد برئاسة د.الأثري فيما طالب بأهمية تفعيل اللجنة التنسيقية بين الوزارة والجمعية، كما تم طرح قضية الخصم مقابل العطلة لمرافق المريض والتي يعاني منها المعلمون بسبب قرارات سابقة صادرة عن ديوان الخدمة المدنية والوزارة والإشارة إلى أن الجمعية سبق لها أن طالبت بإعادة النظر في هذا القرار لما يسببه من اجحاف في حق المعلمين.