شؤون دولية

سلطان بن سلمان: خادم الحرمين يقود اليوم تحولاً اقتصادياً مهماً في المملكة

16

انتخبت لجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية في اجتماعها الـ(41) الذي عقد الأحد الماضي في مدينة مديين بجمهورية كولومبيا بالإجماع، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني نائبا عن منطقة الشرق الأوسط لرئيس الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية.وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس» ان هذا الانتخاب «جاء تأكيدا لريادة المملكة إقليميا، وثقلها السياسي على المستوى الدولي، وحرصا على الاستفادة من تجربة سموه الريادية، وما حققه في قيادة العمل المؤسسي للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي استطاعت تأسيس عمل إداري بأعلى مستويات الانضباط والفعالية».

وقد أكد الأمير سلطان بن سلمان، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «يقود اليوم تحولا اقتصاديا مهما في المملكة من خلال تقديم قطاعات اقتصادية جديدة تتسم بقدرتها على إعطاء قيمة مضافة، ومجالا رحبا للاستثمارات المحلية والدولية، وتؤكد مكانة المملكة المتقدمة في قائمة الاقتصادات الأهم عالميا»، مبينا سموه أن قطاعات السياحة والطيران المدني والتراث الوطني تحظى باهتمام من الدولة للقناعة بأنها ستلعب دورا رئيسا في مستقبل الاقتصاد السعودي”.

واستعرض، في كلمة المملكة التي ألقاها في المنتدى الوزاري الأول لمنظمتي السياحة العالمية والطيران المدني الدولي، الذي أقيم بالتزامن مع الدورة الـ21 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية في كولومبيا، تجربة المملكة في تطوير قطاعي السياحة والطيران المدني، وما يحظى به هذان القطاعان من عناية تولدت من إيمان بأهميتهما الاقتصادية والتنموية.

وأبرز الامير سلطان، التلازم الكبير بين القطاعين.

ولفت إلى أن موقع المملكة الجغرافي يجعل منها نقطة التقاء بين قارات العالم، وما تشهده أجواؤها اليوم من تقاطع خطوط الملاحة الجوية يعد إعادة للتاريخ الذي يوثق أن الجزيرة العربية كانت نقطة التقاء تقاطعت عليها طرق القوافل ونبعت منها ومرت عليها حضارات العالم.

وتطرق الأمير سلطان بن سلمان إلى تطوير خدمات النقل الجوي في المملكة، وتتضمن إنشاء وتطوير وتوسعة منظومة المطارات المحورية والإقليمية والداخلية لتبلغ 27 مطارا، وتحويل سبعة مطارات محلية إلى إقليمية ودولية، ومواجهة الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين في التوسع في مطارات جدة والمدينة المنورة والطائف لاستيعاب ملايين المسافرين سنويا، مشيرا سموه إلى مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد الذي يعد من أكبر مطارات المنطقة وسيستوعب بعد انتهاء مراحله الثلاث أكثر من 80 مليون مسافر.

وقال سمو الأمير سلطان بن سلمان ان حجم الاستثمارات السياحية في المملكة العام الماضي 2014م بلغت 26 مليار ريال، كما بلغ إسهام قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي ما نسبته (2.7%) وذلك وفقا لمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة، في حين بلغ ارتفع عدد الغرف الفندقية في المملكة منذ تولي الهيئة مسؤولية الترخيص للإيواء السياحي عام 2009 م إلى ما يقارب 500 ألف غرفة في منشآت الإيواء السياحي المختلفة.

ودعا سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في ختام كلمته إلى عقد اجتماع مصغر لصناعة الطيران في الشرق الأوسط بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، والمنظمة الدولية للطيران المدني، والهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة.

إغلاق
إغلاق