ثقافة وأدب وفنون
الرابطة العالمية للحقوق والحريات تشارك في الحوار العربي الأمريكي الأيبيري الثالث
غادر البلاد السيد فواز العنزي الأمين العام الرابطة العالمية للحقوق والحريات في جنيف متجهاً الى الدوحة للمشاركة في أعمال مؤتمر الحوار العربي الأمريكي الأيبيري الثالث حول “مناهضة خطاب الكراهية والتطرف”
وذكر فواز العنزي أن الرابطة العالمية للحقوق والحريات تلقت دعوة من اللجنة المنظمة للمؤتمر للمشاركة وقدمت ورقة عمل ستناقش أثناء إنعقاد المؤتمر الذي يبدأ اليوم تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبحضور 400 ممثل لمؤسسات مختصة بالشأن الإنساني على المستوى الدولي والإقليمي.
وذكر فواز العنزى أن مشاركة الرابطة تأتي في سياق ما شهدناه في السنوات الأخيرة والتي أظهرت سلسلة من الأحداث شغلت البلدان العربية والإسلامية وهزت إستقرارها وأمنها الإجتماعي ، وجرّت المنطقة إلى صراعات وفوضى داخلية أودت بحياة مواطنين أبرياء كما مست بحرمة دور العبادة والتحريض على الانتقام والكراهية والإنزلاق إلى متاهة العنف.
ومن الملاحظ أن خطاب الكراهية تزايد بشكل يدعو إلى القلق في المنطقة العربية خلال السنوات الأربع الماضية، وبموازاة ذلك تنامت مظاهر الشحن الطائفي وانجرت وسائل الإعلام إلى ذلك كما انزلقت السلطة التنفيذية في بعض الدول إلى التمييز الطائفي مع استعداء طائفة من المواطنين ضد طائفة أخرى.
هذه الاوضاع طرحت على الفاعل الحقوقي أكثر من سؤال لضمان حقوق الإنسان في هذه البلدان وفي المنطقة عموما بل في العالم بأكمله منها :
– ما هي أهمية الوقاية من خطاب الكراهية والتحريض عليها في تحقيق التعايش السلمي داخل المجتمعات؟
– ما هو الإطار المرجعي لضمان الوقاية من خطاب الكراهية ونبذ العنف؟
– ما هو السبيل إلى تحقيق وضع مستقر يتمتع فيه المواطن بكامل حقوقه التي كفلتها المواثيق الدولية؟
– كيف نعالج قضايا التحريض على الكراهية داخل الرابطة العالمية للحقوق والحريات ؟
كل هذه التساؤلات سيتم مناقشتها في المؤتمر بورقة تقدمت بها الرابطة ووضعت الحلول لها ، ونأمل أن يتبناها المؤتمرون في الجلسة الختامية “بإعلان الدوحة حول مناهضة خطاب الكراهية والتطرف”
وتنظم المؤتمر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بالتعاون مع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومقرها الدوحة، بمشاركة أكثر من 400 ممثل للمؤسسات والهيئات المختصة بالشأن الإنساني على المستوى الدولي والإقليمي.
وسيجمع المؤتمر، الذي يفتتحه الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، المؤسسات الوطنية في الوطن العربي وفي القارتين الأمريكتين وشبه الجزيرة الأيبيرية من أجل وضع معالجة لظاهرة خطاب الكراهية والتطرف، وشرح الأبعاد وخلفيات ظاهرة خطاب الكراهية والتطرف للعالم وتحديد المفاهيم وتوحيد المصطلحات الخاصة بالتحريض على الكراهية والتعصب على ضوء الصكوك والفقه القانوني والاجتهادات الدولية والإقليمية والوطنية للخروج بمقاربات وتوصيات تشكل أرضية ومنطلقا للتنسيق الجيد بين هذه المؤسسات.
وستناقش الجلسات على مدى يومين جملة من أوراق العمل التي من شأنها خدمة أهداف المؤتمر والتأسيس لتوصيات ومعالجات لقضايا مناهضة خطاب الكراهية والتطرف وحرية الرأي والتعبير.
يتحدث في الجلسة الافتتاحية، بالإضافة إلى الدكتور المري، الدكتور رولاندو فلينا فيلاغاس، رئيس الشبكة الأمريكية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والدكتور موسى البريزات، رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والدكتور خوسي غوي ليرموا، مستشار رئيس مفوضية حقوق الإنسان بالمكسيك (رئيس الحوار العربي الإيبيري الأمريكي الثاني) .
وتشارك في المؤتمر الرابطة العالمية للحقوق والحريات وكذلك مراكز الأبحاث والمراصد الدولية لمنع التمييز العنصري وازدراء الأديان وعدد من السفراء وممثلين لمنتدى تحالف الحضارات والمقررين الخواص المعنيين بكل من الأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب إلى جانب حضور عدد كبير من الشخصيات البارزة والهامة في مجال حقوق الإنسان.
وسيناقش المؤتمر ضمانات حماية حرية الرأي والتعبير والالتزامات المتعلقة بمواجهة خطاب الكراهية والتعصب والقواعد ذات الصلة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان ، وتلك ذات الصلة في النظم الإقليمية لحقوق الإنسان إلى جانب مناقشة خطة عمل الرباط ضد التحريض على الكراهية لعام 2014م والأشكال المعاصرة والإشكاليات الحديثة المتعلقة بالتحريض على الكراهية والتعصب والمقاربات المختلفة لمناهضة خطاب الكراهية والتعصب وسيادة النهج الأمني في ظل جهود مواجهة الإرهاب.
كما يتناول من بين مواضيع أخرى عديدة دور المؤسسات الإعلامية والدينية في تعزيز ثقافة التسامح ومناهضة خطاب الكراهية والتطرف وحقوق الإنسان وإشكالية الإساءة إلى الأديان ودور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في مواجهة الكراهية والتعصب ونشر ثقافة التسامح.
وسيتبنى المؤتمرون في الجلسة الختامية “إعلان الدوحة حول مناهضة خطاب الكراهية والتطرف” .