تربية وتعليم
«المعلمين»: آلية عمل إدارة التنسيق مثيرة للجدل والشبهات
- ضرورة تفعيل القرارات الوزارية الخاصة بتخفيف الأعباء الادارية عن المعلمين
أعربت جمعية المعلمين عن أسفها البالغ لما يحدث حاليا في إدارة التنسيق بوزارة التربية من تعامل مثير للجدل والاستغراب ترتب عليه تعطيل العديد من القرارات المهمة، وعرقلة العمل في وقت حساس للغاية مع بدء العام الدراسي الجديد، وإصدار قرارات النقل العشوائي للمعلمين، ما أدى إلى تكدسهم في بعض المناطق التعليمية، إلى جانب حدوث شكاوى واسعة في عمليات النقل والندب للوظائف الإشرافية، ومن صدور قرارات في هذا الشأن طغت عليها مؤشرات عدم الدقة ووضوح الرؤى والاتهامات بالمحسوبية.
وأشار امين سر الجمعية مطيع العجمي الى أن التعطيل في إصدار القرارات لدى إدارة التنسيق أدى إلى وجود تكدس كبير من المراجعين من الهيئات الإشرافية والتعليمية وعدم الاستقرار في المدارس، وبما يتعارض مع توجيهات الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري والتي طالبت بضرورة إنجاز العمل بالسرعة الممكنة ودعم وتعزيز استقرار الهيئات الإشرافية والتعليمية في المدارس، ما سينعكس إيجابا على الأوضاع التعليمية في المدارس وتأمين عوامل الاستقرار لتنفيذ الخطط التعليمية وفقا للميزانيات المعتمدة.
وأكد العجمي على المسؤوليات الجسام المناطة بإدارة التنسيق ودورها الكبير والمؤثر في تنفيذ الخطط التعليمية وفي تأمين عوامل الاستقرار للهيئات الإشرافية والتعليمية في المدارس، والبت في عمليات النقل والندب بما يتوافق مع الاحتياجات والمتطلبات ومصلحة العمل، إلى جانب أهمية سرعة البت في طلبات النقل المتعلقة بالكوادر التعليمية، إلا أن الآلية المتبعة حاليا والتي يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى مدير الإدارة رومي الهزاع، لا تتوافق بشكل كامل مع ما هو منشود من قبل الإدارة، والمسؤوليات الواسعة المنوطة بها، الأمر الذي يتطلب سرعة التدخل من قبل وزير التربية د.بدر العيسى ووكيل الوزارة د.هيثم الأثري والوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري.
وأضاف العجمي أن من الخطأ البالغ الذي ترتكبه الوزارة في ظل الآلية المتبعة من قبل إدارة التنسيق والمثيرة للشبهات أن يتم التعامل مع كشوفات الترقي للوظائف الإشرافية بشكل سري ودون أي وضوح وشفافية، ودون إطلاع من هم على سلم الانتظار للترقي للوظائف الإشرافية بترتيب مراكزهم في جداول توفير الشواغر لهم وفق أولية الترتيب، والواجب أن يتم فتح الكشوف لكل من يرد اسمه ضمن هذه الكشوف لمعرفة ترتيب كل الأسماء في قائمة الانتظار، ما يعزز الشفافية ويبعد الشبهات.
واختتم العجمي تصريحه مؤكدا على ضرورة تفعيل الوزارة للقرارات الوزارية الخاصة بتخفيف الأعباء الادارية على المعلمين وعدم تكليف المعلم بما ليس هو من اختصاصه.