تربية وتعليم
العيسى: سنحاسب كل مقصّر .. وأبواب جميع مسؤولي «التربية» مفتوحة للتعاون لصالح العملية التربوية
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى حرص الوزارة على بناء الإنسان الكويتي لأنه أفضل صرح من صروح الوطن، وواكد ايضا على تنمية ورفع المستوى العلمي والتحصيلي لجميع الطلبة في البلاد بكل المراحل التعليمية.
وقال العيسى في كلمة وجهها للطلبة بمناسبة العام الدراسي الجديد الذي يبدأ اليوم: إن الوزارة ماضية في مسؤوليتها قدما في غرس الأخلاق والقيم التربوية الأصيلة ومفاهيم المواطنة المرتبطة بسيادة القانون وثقافة التسامح والحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان لتكون هذه القيم سلاحا في أيدي أبنائنا الطلبة بمواجهة الحياة مستقبلا.
وأضاف ان ذلك يتم من خلال توفير كل الأسباب التي تهيئ للمتعلمين ما يجعلهم يتصدرون الأمم خلقا وعلما وهذه الرؤية التي أكد عليها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في توجيهاته السامية بتوفير كل ما يهيئ للعملية التربوية ما تحتاجه.
ودعا الأبناء إلى تحمل مسؤولية تحقيق بعض النصائح الأبوية الموجهة إليهم من خلال بدء عامهم الدراسي بتخطيط جيد لكل ما يقومون به وأن يعملوا بجد وتعاون متمثلين الحكمة القائلة: «لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد» ليحصدوا في النهاية نجاحا وتفوقا يحقق آمالهم وتطلعاتهم.
وخاطب العيسى الأبناء قائلا: «ليكن نصب أعينكم ما قام به والدنا وقائدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، عندما سارع للاطمئنان على أبنائه لدى وقوع التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق غير عابئ بأمنه الشخصي ليقينه وثقته بأنه بين أبنائه فضرب لنا أروع المثل لرجل الدولة الحريص على وطنه وشعبه محققا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
وبالنسبة لأعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية أفاد بأن على عاتق هؤلاء «يقع العبء الأكبر في تحقيق رؤية وطموحات القيادة الرشيدة ممثلة بسمو رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة التي قامت بتوفير كل الدعم المادي والمعنوي لكل ما يصب في مصلحة العملية التربية»، داعيا إلى بذل الجهود لإتمام رسالة التعليم السامية واصفا إياهم بالأمل في تحقيق الطموحات المنشودة.
وقال العيسى: إن «ما نصبو إليه من تقدم وتطور ورقي لا يقوم بالتعليم العام وحده بل بالتعليم الخاص والنوعي باعتباره الساعد الثاني لتحقيق الأهداف، ونؤكد على أننا سنوفر السبل كافة للنجاح، وسنقوم بمحاسبة كل مقصر ليكون التعليم نموذجيا بمخرجاته».
ودعا أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم والحرص على مستقبلهم لينالوا في النهاية ثمرة جهدهم قائلا: «عليكم عبء المتابعة لأبنائكم والحرص على مستقبلهم لتنالوا في النهاية ثمرة جهدكم بر الأبناء وتحقيق الآمال في الأبناء».
وثمن جهود الإعلاميين في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وتعاونهم المستمر في كشف الحقائق وطرح الحلول والمقترحات، لافتا إلى ان أبواب جميع مسؤولي الوزارة مفتوحة للتعاون لصالح العملية التربوية «فالنقد هدفه البناء لا الهدم».
من جانب اخر كشف مدير إدارة الموارد البشرية في وزارة التربية سعود الجويسر عن حصول الوزارة على موافقة من ديوان الخدمة المدنية بالسماح بإجراءات الترفيع الوظيفي من 1 نوفمبر حتى 31 ديسمبر من كل عام، موضحا ان ذلك يساهم في حل مشاكل التأخير في الترفيع الوظيفي التي تواجه الإدارة، موضحا ان ديوان الخدمة المدنية وافق على فترة السماح للترفيع الوظيفي خلال الشهرين الأخيرين من السنة دون تحديد تاريخ واحد، وذلك يتيح للمعلم الترقي وعدم التأخر عام كامل، إذ إنه كان يسقط حقه في الحصول على الترفيع إذا سجل بحقه أي يوم غياب سواء بعذر أو بدون عذر.
وقال الجويسر: ان الإدارة بصدد إعداد قرار وزاري بما يتوافق مع دليل تصنيف الوظائف بالجهاز الحكومي سنة 2014 الصادر من ديوان الخدمة المدنية وقانون 2011/28 وكتب الفتوى والتشريع بمجلس الوزراء، مضيفا ان هذا القرار سيعرض على ديوان الخدمة المدنية ومجلس وكلاء التربية والمناطق التعليمية ليتم بعد ذلك إصدار دليل يشمل جميع وظائف وزارة التربية بخصوص الترفيع الوظيفي قبل شهر نوفمبر المقبل بعد اعتمادها من وزير التربية ووزير التعليم العالي.
وأوضح انه جار تجهيز ملفات المستحقين للترفيع الوظيفي بالتعاون مع المناطق التعليمية وستشكل لجنة فنية متخصصة لمدة 3 اشهر اعتبارا من نوفمبر المقبل لإصدار قراراتهم في يناير 2016.
وأفاد الجويسر بأن هناك اجتماعات مع ديوان الخدمة المدنية لبحث موضوع ان يكون الترفيع عن طريق ربط بصمة الموظف ببرنامج النظم المتكاملة، فعند إدخال بيانات الموظف ببرنامج النظم المتكاملة سيتحدد إذا كان الموظف يستحق الترفيع أو لا يستحق وبذلك يكون التدخل البشري في تحديد ذلك محدود.
ورحب الجويسر بأي أسئلة أو استفسارات من قبل الموظفين بخصوص الترفيع الوظيفي أو أي أمور إدارية تتعلق بهم.