شؤون دولية
محمد بن سلمان: دم شهدائنا لن يذهب هدراً وعمليات التحالف متواصلة
وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بمعاملة الجنود الإماراتيين والبحرينيين الذين استشهدوا أثناء عمليات تحالف دعم الشرعية لإعادة الأمل لليمن، معاملة الشهداء السعوديين ماديا ومعنويا، سائلا الله – عز وجل – لهم القبول مع الشهداء في سبيل الله والرفعة في منزلتهم.
وجدد سمو ولي ولي العهد تأكيده على أن دم شهدائنا لن يذهب هدرا وسوف يواصل التحالف عملياته بكل عزم وإصرار لدحر المتمردين والداعمين لهم الذين عبثوا بمقدرات الشعب اليمني الشقيق ومحاولتهم زعزعة استقرار المنطقة.
وعبر سمو الأمير محمد بن سلمان عن اعتزازه بشجاعة أفراد وضباط قوات التحالف وعزيمتهم لتحقيق أهداف التحالف في إعادة الأمل لليمن لينعم الشعب اليمني وشعوب المنطقة بالأمن والاستقرار من تعدي المتمردين وأعوانهم.
في سياق متصل، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإنشاء مكتب في ديوان ولي عهد أبوظبي يعنى بشؤون أسر شهداء الوطن.
ويختص المكتب بحسب وكالة الانباء الاماراتية الرسمية «وام» بمتابعة احتياجات اسر الشهداء وبالتنسيق مع الجهات الرسمية الاخرى في الدولة وتقديم الدعم اللازم لأسرة وأبناء الشهيد وتأمين كافة أوجه الرعاية والاهتمام لهم.
ويجسد هذا النهج معاني التلاحم بين شعب الإمارات وقيادته ليظل العرفان بدور أسر الشهداء عنوان وفاء وواجبا وطنيا تقديرا لدورهم وما قدموه من عطاء وبذل ولتمكين أبناء الوطن واجيال الغد من مواصلة مسيرة العطاء والمحبة والخير وترسيخ قيم التكاتف والترابط والتعاضد التي يتسم بها مجتمع دولة الامارات منذ القدم.
الى ذلك، تدخل الحرب في اليمن مرحلة حاسمة مع ارسال دول التحالف العربي تعزيزات عسكرية الى الارض استعدادا لمعركة كبيرة لاستعادة صنعاء وشمال البلاد من المتمردين الحوثيين، وقالت المحللة ابريل لونغلي المتخصصة في الشأن اليمني ان البلاد التي تشهد منذ اشهر حملة ضربات جوية ومعارك برية «تستعد لمرحلة اكثر قوة».
حيث ان التحالف يبدو الان بحسب لونغلي «عازما على استرداد مزيد من الاراضي.
من جهته، قال مستشار القوات المسلحة القطرية والاستاذ في كلية كينغز كوليدج «هناك بالتأكــيد الاف الجنود من التحالف على الارض في اليمن»، لكنه من الصعب تأكيد العديد بشكل محدد، لاسيما مع نشر «قوات خاصة».
وقد اعلنت القوات الموالية لهادي تجهيز الاف الجنود لمعركة صنعاء، بينهم عشرة الاف جندي في محافظة الجوف الشمالية المتاخمة للسعودية والتي يسيطر الحوثيون على اجزاء منها.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ نيو» أن وزير الداخلية اللواء الركن عبده الحذيفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي أعلنا عن جاهزية القوات خلال عرض عسكري شارك فيه جنود من الألوية 23، و21، و314 بمحافظة الجوف في إطار استعداد الجيش الوطني الجاري إعداده لتحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وقال كريغ في هذا السياق ان استعادة السيطرة على الجنوب كانت مهمة سهلة نسبيا لكن الحوثيين يستفيدون في الشمال من تحالفهم مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي حكم البلاد 33 عاما وما زال يسيطر على القسم الاكبر من القوات المسلحة اليمنية.
في سياق متصل، واصلت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن لليوم الرابع على التوالي شن غاراتها المكثفة على معسكرات ومواقع وتجمعات المليشيات الحوثية وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالعاصمة صنعاء وعدة محافظات وتمكنت من تدمير أجزاء واسعة من تلك المعسكرات والمواقع والآليات العسكرية وقتل عشرات المتمردين.
وقالت مصادر لـ «الأنباء» بالعاصمة صنعاء إن طائرات قوات التحالف نفذت أمس الاول وفجر امس عشرات الغارات الجوية ودمرت مواقع المتمردين في عدة مواقع ومنها قاعدة الديلمي الجوية وقوات الاحتياط وكذلك منازل ومقرات يتجمع فيها عناصر وقيادات مليشيات الحوثي بالعاصمة وحتى ارياف صنعاء، فيما شهدت العاصمة نزوحا جماعيا لعشرات الأسر تخوفا من اندلاع حرب خاصة مع اشتداد الغارات الجوية واقتراب موعد اقتحام قوات التحالف للعاصمة وتحريرها من الحوثيين.