أخبار
الحويلة: رعاية الأيتام واجب إنساني واستثمار بمستقبل الوطن وتعزيز لقيم الرحمة والمودة

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د.أمثال الحويلة أن الكويت من الدول السباقة في احتواء أبنائها وخاصة الأيتام، ونحن كوزارة نتقبل مبادرات أفراد المجتمع للمساهمة في بناء مستقبل أفضل لهؤلاء الأبناء. جاء ذلك في تصريح صحافي على هامش الاحتفال الذي نظمته إدارة الحضانة العائلية بمناسبة اليوم العربي لليتيم. واشارت الحويلة إلى أن يوم اليتيم العربي ليس مجرد مناسبة سنوية للقاء، بل فرصة لنتوقف قليلا ونتأمل في مسؤولياتنا تجاه هؤلاء الأطفال، ونجدد التزامنا الكامل برعايتهم من كافة النواحي النفسية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية، حتى ينشأوا في بيئة ملؤها الحب والاحتواء، تأصيلا لمبادئ التكافل الاجتماعي والمودة والرحمة. وأضافت: إننا في وزارة الشؤون وضعنا على عاتقنا مسؤولية الحرص على إبعاد شبح التهميش والعوز لأيتامنا، ولن نتوانى في مواصلة الجهود لتطوير البرامج والمبادرات التي تسهم في تمكين الأيتام، وتوفير الفرص العادلة لهم، ليكونوا جزءا من الوطن وأفرادا فاعلين ومؤثرين في بنائه.
بدوره، أكد وكيل وزارة الشؤون بالتكليف د ..خالد العجمي أن الاحتفال مناسبة مهمة ويعكس دور الكويت الإنساني في دعم الفئات الخاصة، مبينا ان تقدم الدول يقاس من خلال ما تقدم من خدمات ورعاية للفئات الخاصة والوزارة تحرص على تنظيم الاحتفال بشكل سنوي لدعم هذه الفئة وإبراز الجهود التي تبذلها من خلال عدد كبير من الخدمات والتي تكللت بوجود اكثر من 658 طفلا محتضنا داخل الأسر الكويتية برعاية شاملة إلى جانب إشراف الوزارة على هذه الفئة وتقديم الدعم اللازم لهم.
وكشف العجمي عن أن الفترة المقبلة مهمة على مستوى قطاع الرعاية سواء للأيتام أو المسنين أو المعاقين وستكون «الشؤون» داعمة بشكل دائم لهذه الفئات.
وعن ابرز الخدمات التي تقدم للأيتام، اشار إلى ان الاحتضان من قبل الأسر أهم ما تقدمه الوزارة ويعتبر إنجازا كبيرا، فوجود أطفال مجهولي الوالدين محتضنين من الأسر مؤشر على ان المجتمع الكويتي إنساني بالدرجة الأولى، الكويت داعم إنساني مميز من خلال الدعم الكبير للأيتام ولدينا أيتام كبار وأطفال ايضا محتضنون من قبل جمعيات خيرية ونفع عام، إلى جانب وجود اكثر من ثلاثين أسرة صديقة للأيتام.
وحول حملة سداد ديوان الغارمين، بين العجمي انها انطلقت بعد صلاة الجمعة الماضية وتقوم بها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية وحرصت على استطلاع رأي كافة الجهات المشاركة وتم إطلاق الحملة وفق معايير واضحة جدا لتكون موجهة إلى الغارمين الكويتيين الذي يعانون من مشاكل مادية كبيرة وهذا يأتي لحرص القيادة السياسية على دعم هذه الفئة وتوطين العمل الخيري وهذه اللافتة الإنسانية الكبيرة والمتواصلة تتم للسنة الثالثة على التوالي.
واستعرض ابرز معايير الحملة ومنها ان يكون المبلغ اقل من عشرين ألف دينار ليستفيد من هذه الحملة اكبر عدد ويكون لدى الشخص تنفيذ احكام وهذه المعايير سيتم الإعلان عنها خلال اليومين القادمين، مبينا ان الحملة وصلت إلى مليون وخمسمائة ألف ونتطلع إلى مشاركة اهل الخير مع الجمعيات الخيرية لتفريج كروب الناس وهناك شفافية عالية جدا وبإذن الله ستنجح الحملة وسينعكس ذلك بشكل إيجابي على الأسرة.
وتابع: جميع الجمعيات الخيرية مشاركة من خلال منصة المساعدات المركزية وهناك جهود كبيرة تقوم بها إدارة الجمعيات بالتعاون مع الجمعيات الخيرية ونتوجه لهم بالشكر الجزيل على جهودهم وبإذن الله هناك تبرعات كبيرة آتية.
واكد ان وزارة الشؤون اول جهة حكومية صرفت «الأعمال الممتازة» وفقا لمعيار «الانتاجية» وللمستحقين فقط، وهو عمل نوعي مميز قامت به الوزارة، لافتا إلى ان التطوير في دور الرعاية ثابت ودائم وهو واجب وطني وأخلاقي ونحن على استعداد لدعم أي فكرة تطويرية في هذا القطاع.
وعن الاتفاقية مع «القوى العاملة» للتوظيف في التعاونيات، أوضح انها أصبحت في المراحل الأخيرة للتوقيع النهائي وربما هذا الأسبوع واللجنة المختصة اجتمعت وحددت المعايير وستكون انطلاقة نوعية في تكويت الوظائف الاشرافية في الجمعيات التعاونية والتقديم عبر منصة «فخرنا» والمهم هذا العام انه لن يكون هناك تدخل بشري وستكون اولوية الاختبارات في احدى الجامعات للأعلى درجة والذي يأخذ المنصب الوظيفي (90 درجة للاختبار و10 للمقابلة) سنمنع التدخل البشري لنكون اكثر حيادية جميع الوظائف الاشرافية من مدراء ونواب مدراء ورؤساء أقسام.
من ناحيته، أكد مدير إدارة الحضانة العائلية د.سعد الشبو الالتزام الراسخ بمواصلة العمل من أجل الأيتام، وتقديم كل ما يمكن لضمان حقوقهم وتأمين مستقبلهم، فالأيتام ليسوا وحدهم هم جزء أصيل من نسيج مجتمعنا، ومسؤوليتنا تجاههم واجب وطني وإنساني.
المصدر: الانباء