أخبار

اكتشاف نفطي جديد في حقل الجليعة البحري

توصلت الكويت الى اكتشاف نفطي جديد من شأنه تعزيز مكانة البلاد في قائمة أكبر الدول المنتجة والمصدرة للخام، بكميات تجارية تقدر بحوالي 950 مليون برميل نفط مكافئ في حقل الجليعة البحري الواقع في المياه الإقليمية الكويتية.

اكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح، ان عمليات الاستكشاف في البلاد مستمرة وهناك مكامن غير مكتشفة وفرص كبيرة واعدة لزيادة المخزون النفطي الكويتي.

واشار الصباح ، الى ان نسبة النجاح في عمليات الاستكشاف النفطية الجديدة في الكويت وصلت إلى %100 وهو معدل يعد من اعلى بكثير من المستويات العالمية البالغ %20، لافتا الى أن عمليات الاستكشاف في شركة نفط الكويت تطورت بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة وحققت العديد من الإنجازات على هذا الصعيد.

وافاد الصباح انه سيتم وضع خطة تطويرية للبدء بالإنتاج الفعلي من الحقل في أقرب وقت ممكن، مما يسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية للبلاد وتحقيق استراتيجية 2040.

وتقدم الصباح بالشكر للقيادة السياسية لاهتمامها البالغ وتوفيرها كل الامكانات لتطوير القطاع النفطي والارتقاء به وتعزيز مكانته المتقدمة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

واعرب الصباح عن فخره واعتزازه بالكوادر الكويتية العاملة في القطاع النفطي الذين اثبتوا كفاءتهم وقدرتهم على العمل والعطاء، حيث لا يألون جهدا من اجل تحقيق المصلحة العامة للدولة.

كميات تجارية

وأعلنت شركة نفط الكويت اليوم الاثنين اكتشاف كميات تجارية كبيرة من الموارد الهيدروكربونية في حقل الجليعة البحري الواقع في المياه الإقليمية الكويتية.

وذكرت الشركة أن هذه الاكتشافات تأتي إطار جهود الشركة الاستكشافية المتواصلة لتعزيز مكانة دولة الكويت كمنتج رئيسي للنفط والغاز في المنطقة وتحقيقا لاستراتيجية الاستكشاف في المنطقة البحرية الكويتية.

وأوضحت أن اختبارات مكمن زبير الجيولوجي (من العصر الطباشيري) في البئر الاستكشافية (جليعة 2) أظهرت نتائج إنتاجية مبشرة، إذ يغطي الحقل مساحة 74 كيلومترا مربعا وتقدر احتياطياته بحوالي 800 مليون برميل من النفط المتوسط الكثافة الخالي من غاز كبريتيد الهيدروجين وبنسبة منخفضة من غاز ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى 600 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب ما يعادل 950 مليون برميل نفط مكافئ.

خطط الاستكشاف

وبينت ان هذا الاكتشاف يمثل إضافة مهمة للموارد الهيدروكربونية في دولة الكويت ويعزز إمكانات وجود مكامن إضافية في العصر الطباشيري العلوي بالمنطقة البحرية والمناطق المجاورة ما يؤكد نجاح خطة شركة نفط الكويت في الاستكشاف البحري، مشيرة إلى أن حقل الجليعة يعد ثاني الحقول البحرية المكتشفة في الخطة الاستكشافية الحالية بعد اكتشاف حقل النوخذة البحري في يوليو 2024.

وأكدت «نفط الكويت» التزامها الاستكشاف المستدام في المنطقة البحرية، حيث يتم التحضير حاليا والاستعداد للبدء في المرحلة الثانية من خطة الاستكشاف والحفر والإنتاج من المنطقة البحرية الكويتية، مضيفة أنه يتم العمل على تنفيذ مشروع مسح استكشافي ثلاثي الأبعاد يغطي كامل المنطقة البحرية والتي تزيد مساحتها على 6000 كيلومتر مربع.

وأفادت بأن ذلك يوفر بيانات عالية الدقة تساعد في اتخاذ القرار للمضي قدما في الاستكشاف وتحديد المكامن وصولا إلى مرحلة الإنتاج في المنطقة البحرية الكويتية، مؤكدة ان الاكتشاف يشكل خطوة استراتيجية مهمة ولبنة أخرى لدعم أهداف الشركة الاستراتيجية وزيادة الطاقة الإنتاجية لتحقيق أهداف استراتيجية 2040.

وتوجهت الشركة بالشكر على الدعم المتواصل من القيادة السياسية والإدارة العليا في مؤسسة البترول الكويتية، مثمنة جهود الكوادر الوطنية المميزة التي ساهمت في تحقيق هذا الاكتشاف الواعد.

زيادة الاحتياطيات النفطية

يُعَد الاكتشاف خطوة لزيادة الاهتمام بعمليات التنقيب البحري في الكويت؛ إذ تسعى البلاد إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية وتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة؛ إذ تسهم الحقول البحرية في زيادة احتياطيات الكويت من النفط والغاز؛ بما يدعم خططها لزيادة الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2040.

 

إغلاق
إغلاق