دراسات وبحوثمال وأعمال
مع هبوط الأسعار.. أين الفرص في الأسهم الكويتية حالياً؟

من خلال استعراض التقييمات الحالية لأسهم البنوك الكويتية في تحليل الاسبوع الماضي، نعرض في التحليل أدناه المؤشرات الحالية للأسهم التشغيلية الأخرى المدرجة في بورصة الكويت الكبيرة والمتوسطة الحجم من حيث القيمة السوقية الرأسمالية وعددها 32، التي قد تنطبق عليها المعايير الاستثمارية المناسبة للاستثمار الجيد من دون ان يكون ذلك دعوة من «الأنباء» للشراء او البيع او الاحتفاظ بهذه الأسهم.
وتتضمن قائمة الـ 32 سهما اداء ووضعا ماليا جيدا من حيث الربحية والايرادات التشغيلية والتوزيعات النقدية واستمراريتها والسيولة المتوسطة على اسهمها في البورصة، بالاضافة الى التقييمات الرخيصة خصوصا بعد الهبوط الأخير في أسعار اسهمها نتيجة المخاوف من انخفاض اسعار النفط وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وما يترتب عليها من عجز مالي في ميزانيات الدول الخليجية.
وفيما يلي ابرز نتائج التحليل:
المحلل المالي
٭ وصلت أسعار الأسهم في بورصة الكويت الى مستويات مناسبة، ما يشكل فرصة استثمارية للمستثمرين الذين يتبعون استراتيجية استثمارية طويلة الأجل، ولكن ما ينقص السوق هو السيولة التي تشكل العامل الرئيسي في تطور السوق.
٭ قبل موجة الهبوط الأخيرة لم يكن سوق الكويت للأوراق المالية يتمتع بأداء قوي وكان يتداول عند مستويات مقبولة من التقييمات، فقد سجل المؤشر الوزني خلال شهر اغسطس خسائر إضافية نسبتها 8% ومؤشر كويت 15 خسارة نسبتها 9.4% وبالتالي ارتفعت خسائر المؤشر الوزني منذ بداية السنة الى 12.7% و13.6% لمؤشر كويت 15.
٭ 70% من عدد الأسهم المدرجة في بورصة الكويت شهد انخفاضا في شهر اغسطس بينما ارتفعت 15% من عدد الأسهم المدرجة ولا تزال التداولات ضعيفة رغم التذبذب في الأسعار.
٭ يتداول حاليا السوق الكويتي عند مكررات ربحية رخيصة نسبيا بلغت 14.8 مرة بالمقارنة مع التقييمات التاريخية وهي متوازية مع المعدل لأسواق الأسهم الخليجية الذي سجل 14.5 مرة.
٭ استمرت السيولة خلال شهر اغسطس ضعيفة حيث سجل المعدل اليومي للقيمة المتداولة 13.6 مليون دينار. اما منذ بداية السنة فلايزال معدل السيولة اليومية متوسط عند معدل 17.5 مليون دينار.
٭ التقييمات لتلك الشريحة من الشركات المدرجة (32 شركة) أصبحت مناسبة وذلك بعد الخسائر التي لحقت بها منذ بداية السنة الحالية. فقد خسرت قيمتها السوقية منذ بداية السنة نحو 1.63 مليار دينار، اي ما يعدل 42% من الخسائر الإجمالية للسوق والتي بلغت بدورها منذ بداية السنة نحو 4 مليارات دينار. وبلغت القيمة السوقية الرأسمالية على أساس الأسعار الحالية لتلك المجموعة من الشركات نحو 8.2 مليارات دينار بالمقارنة مع 9.84 مليارات دينار نهاية عام 2014 وتشكل نحو 31% من القيمة السوقية الحالية للبورصة التي سجلت 26.2 مليار دينار بعد ان كانت قد سجلت 30 مليار دينار نهاية عام 2014.
٭ تتداول جميع الأسهم المتوسطة والكبيرة عند مكررات ربحية تحت مستوى الـ 20 مرة: فعلى سبيل المثال يتداول سهم القرين للبتروكيماويات عند 5.9 مرات ولوجستيك عند مكرر ربحية 6 مرات فقط وزين للاتصالات عند 7.7 مرات ومزايا عند 7.4 مرات واجيليتي عند 12.1 مرة وVIVA عند 9.9 مرات وامريكانا عند 16.9 مرة ومشاريع عند 17.3 مرة. وتعتبر هذه التقييمات مناسبة للاستثمار في حال استمرت تلك الشركات في تحقيق النمو في الأرباح والحفاظ على استمرارية ايراداتها التشغيلية وتدفقاتها النقدية.
٭ اكبر الخسائر في القيمة السوقية تكبدتها الأسهم الثقيلة تصدرتها اسهم زين للاتصالات بخسارة 725 مليون دينار منذ بداية السنة تلتها امريكانا بخسارة في قيمتها السوقية بلغ 233 مليون دينار واجيليتي ومشاريع بخسائر بلغت 196 مليونا و147 مليون دينار على التوالي.
٭ بعض الأسهم استطاعت ان تحافظ على ارتفاعاتها منذ بداية السنة على الرغم من انخفاض اسعارها في شهر اغسطس منها: اسهم VIVA التي لاتزال قيمتها السوقية مرتفعة منذ بداية السنة بنحو 95 مليون دينار والمباني بارتفاع قيمته 21.4 مليون دينار وميزان القابضة بنحو 20.8 مليون دينار.
وتحسنت مكررات ربحية المباني الى 13.2 مرة وVIVA الى 9.9 مرات بينما ميزان القابضة تتداول عند مضاعف سعر الى الربحية يساوي 15 مرة.
٭ للتذكير، فإن الهبوط الحاد مؤخرا في اسعار الأسهم ليس نتيجة تصحيح في الأسعار، بل نتيجة تذبذب اسواق الأسهم العالمية وعامل اسعار النفط الذي يضغط على الجو الاستثماري العام في الكويت والخليج بالاضافة الى مؤشرات تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني نتيجة انخفاض النشاط الصناعي وتراجع قيمة الصادرات الصينية بسبب ارتفاع كلفة الانتاج وخاصة كلفة اليد العاملة وانخفاض حجم التجارة العالمية وتأثيره على النمو العالمي واقتصادات الدول المصدرة للمواد الأولية والنفط الى الصين.
ايضا حرب العملات والمخاطر من حدوث أزمة اقتصادية ومالية في الدول الناشئة.
تنويه
الأرقـام المعروضة أعلاه هي مجرد مؤشرات استدلالية للمستثمر والمتداول فـي البورصة الكويتية، وهي ليست دعوة للشراء أو البيع أو الاحتفاظ بـهذه الأسهم او غيرها، لذا اقتضى التنويه.
جريدة الانباء