أخبارمجلس الأمة
مفاجآت قليلة في انتخابات مجلس الأمة.. لكنها مدوية
في رابع انتخابات تشهدها البلاد خلال 4 سنوات، أثبت الشعب الكويتي اندماجه الكبير بالحالة السياسية التي تشهدها البلاد وتفاعله الواسع مع الأجواء الانتخابية، وعلى الرغم من تزامن الاقتراع مع شهر رمضان المبارك، فإن صناديق الاقتراع شهدت كثافة عالية، وسجلت نسب الحضور أرقاما عالية بلغت وفق وزارة الإعلام %62.1، (%67 قياسا بالنسبة لمن يحق له التصويت لعدم استبعاد أرقام الموقوفين الذين بلغت أعدادهم 59209 ناخبين وناخبات).
وقد أنتج هذا الحضور الكثيف أرقاما عالية للمتصدرين ومفاجآت قليلة لكنها مدوية، إذ كسرت الدوائر الثانية والرابعة والخامسة الأرقام القياسية المسجلة سابقا، كما أدى الحضور الكثيف إلى ارتفاع عتبة النجاح في الدوائر الخمس.
وبلغت نسبة التغيير في تركيبة المجلس الجديد %22 عن تشكيلة مجلس 2023، وكان النصيب الأكبر من نسبة التغيير في الدائرة الأولى بواقع %40، مقابل %30 في «الخامسة» و%20 في «الرابعة»، و%10 في «الثانية» و«الثالثة».
وأسفرت النتائج عن صعود 8 وجوه جديدة هم: محمد جوهر حيات، وباسل البحراني، ومحمد الداهوم، ونواف العازمي، وأنور الفكر، وبدر الداهوم، ومتعب الجلال، ومحمد الدوسري، وبفوز النائبة جنان بوشهري من بين 13 مرشحة، وبذلك تكون قد حافظت على المقعد الوحيد للمرأة في مجلس الأمة 2024.
وكان لافتاً تعرض الحركة الدستورية الإسلامية «حدس» لانتكاسة قوية، إذ لم تحصل إلا على مقعد واحد كان من نصيب عبد العزيز الصقعبي، مقابل 3 مقاعد في مجلس 2023.
في المقابل حافظ التيار السلفي على تمثيله بنجاح المرشحين الثلاثة المحسوبين على التجمع الإسلامي السلفي فهد المسعود وحمد العبيد ومبارك الطشة.
على صعيد المكونات الطائفية والسياسية والاجتماعية، ارتفع عدد نواب الكتلة الشيعية من 7 مقاعد في مجلس 2023، ليصبح 8 أعضاء في أمة 2024، هم: أسامة الزيد ومحمد جوهر حيات وأحمد لاري وباسل البحراني وصالح عاشور وشعيب شعبان وجنان بوشهري وهاني شمس. كما عادت كتلة العمل الشعبي ممثلة بثلاثة نواب من المحسوبين عليها، هم أحمد السعدون وباسل البحراني ومحمد مساعد الدوسري، لكنها في المقابل خسرت عضوية متعب الرثعان، وخسر في «الخامسة» النائب السابق خالد شحير المطيري.
على صعيد مقاعد القبائل، فقد ارتفع عدد نواب قبيلة العوازم إلى 6 نواب مقابل 4 في المجلس السابق، وذلك عبر إضافة مقعد ثان في الدائرة الأولى والظفر بمقعد جديد بـ«الثانية»، كما ارتفعت مقاعد قبيلة مطير إلى 5 مقابل 4 في المجلس السابق، فيما استقرت مقاعد الرشايدة وعتيبة وشمر وبني هاجر بنفس عدد مقاعد المجلس السابق، واستعاد الظفير مقعدا بـ«الرابعة» وعاد الدواسر والسهول للتمثيل بعد غياب سنوات، في حين تراجع تمثيل نواب العجمان إلى 2 مقابل 4 في المجلس السابق وعنزة إلى مقعد وحيد مقابل 3 في المجلس السابق.
أما مفاجآت الدوائر، فقد شهدت الدائرة الثانية خروج النائب السابق حمد المطر بعد عضوية 3 مجالس متتالية 2020 و2022 و2023.
أما الدائرة الرابعة فقد سجلت مفاجأتين، أولاهما الرقم الاستثنائي الذي حققه شعيب المويزري، والثانية حصول أنور الفكر على المركز الثاني رغم خوضه الانتخابات لأول مرة وتقدمه على 13 نائبا سابقا من نواب الدائرة الرابعة خاضوا الانتخابات.
أما مفاجآت الدائرة الخامسة، فتمثلت في الرقم القياسي الذي سجله صاحب المركز الأول فهد بن جامع، أما المفاجأة الثانية فهي نجاح متعب الجلال السهلي وحصوله على المركز الثالث رغم أنه يخوض الانتخابات لأول مرة.
والمفاجأة الثالثة هي خروج محمد الحويلة من المجلس وهو الذي سبق له النجاح في ثمانية مجالس سابقة.
39 نائباً عادوا
عاد إلى المقاعد النيابية 39 نائباً من مجلس 2023، كما عاد 3 نواب من مجالس سابقة وهم: د.عبيد الوسمي وصالح عاشور وأحمد نبيل الفضل.
.. وخروج 11
خسر 7 نواب من المجلس السابق وهم: حمد المدلج، حمد المطر، حمد العليان، متعب الرثعان، عبدالله فهاد، محمد المهان ومحمد الحويلة. فيما اعتذر عن الترشح كل من داود معرفي وحسن جوهر واسامة الشاهين، وتم شطب مرزوق الحبيني.
المصدر: القبس