أخبارسياسة دولية
وربيرغ لـ «الجريدة•» : نعمل مع الكويت لمواجهة أي تحديات أمنية بما فيها تهديدات ميليشيات إيران
توفير الوقود لأعمالها الحيوية وضمان وجود طرق إخلاء آمنة وفعالة عند الحاجة. وهناك معلومات كثيرة متاحة للعامة تشير إلى أن «حماس» تستخدم العديد من المؤسسات المدنية، بما في ذلك المستشفيات، لتخزين الأسلحة ولأغراض القيادة والسيطرة، وإيواء مقاتليها. لدينا معلومات تفيد بأن «حماس» و«الجهاد الإسلامي الفلسطيني» تستخدمان بعض المستشفيات في قطاع غزة، بما في ذلك «مستشفى الشفاء»، والأنفاق الموجودة أسفلها لإخفاء ودعم عملياتهم العسكرية واحتجاز الرهائن. كما تستمر «حماس» في استهداف المناطق المدنية عمدا، وقد حفرت أنفاقا تحت البنية التحتية المدنية الحيوية والمواقع المحمية، مثل المدارس والمستشفيات، لتشغيل عملياتها والاختباء بين المدنيين. هذا الاستغلال للمدنيين ليس مقبولاً، إنهم ليسوا مقاومة شرعية. وكما قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن «حماس» لا تهتم أبداً بسلامة الشعب الفلسطيني، إنها تستخدمهم كدروع بشرية، عبر وضع قادتها وأسلحتها وذخائرها داخل أو تحت المباني السكنية والمدارس والمساجد والمستشفيات، لكن يجب ألا يعاني المدنيون من تبعات قراراتها وأعمالها، لقد قدمنا لإسرائيل نصائح حول كيفية تقليل الوفيات بين المدنيين مع تحقيق أهدافها في العثور على مقاتلي «حماس» وتدمير بنيتهم التحتية. • ما تعليقكم على التقارير التي أفادت بأنه «منذ البداية التزمت إدارة بايدن بخطاب مزدوج، من أجل منح إسرائيل الغطاء حتى تكمل مهمة تدمير وتهجير سكان غزة»؟ – لسنا هنا لنعلق على تقارير إعلامية سخيفة لا أساس لها وعارية تماماً من الصحة، لقد قلنا مراراً وتكراراً إننا لا نريد أن نرى تهجير الشعب الفلسطيني وأهالي غزة، ولا نريد إعادة احتلال القطاع أو تغيير حدوده الجغرافية، وبالتالي هذه التقارير غير صحيحة على الإطلاق. كوننا ندافع عن حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها، مثلها مثل أي دولة أخرى في العالم، هذا لا يعني أننا لا نهتم بسلامة المدنيين، ولكن نذكر مرة أخرى باستغلال حركة حماس لكل الأماكن المدنية في قطاع غزة على مدار سنوات طويلة. «حماس» هي المسؤولة عن أذى أهالي قطاع غزة في المقام الأول. دعم جهود الحل • ما تعليقك على زيارة وزراء دول عربية وإسلامية للصين، في أول محطة لهم ضمن جولة تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة؟ – نرحب بأي جهود من جانب الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للمساهمة في إنهاء الحرب بغزة، والبحث عن حلول دبلوماسية للصراع. التعاون الإقليمي والدولي ضروري لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ونؤمن بأن المجتمع الدولي يشترك في الرؤية نحو إيجاد حل قابل للتطبيق لهذا النزاع، والذي نعتقد أن الحل الأمثل هو حل الدولتين. هذه الرؤية تتشارك فيها الولايات المتحدة مع العديد من الدول العربية والإسلامية في المنطقة، ونتطلع إلى العمل مع جميع شركائنا في المنطقة والمجتمع الدولي لدعم هذا الهدف وتحقيق رؤية مستقبل يتمتع فيه الإسرائيليون والفلسطينيون بالأمن والحرية والفرص والكرامة، جنبا إلى جنب في دولتيهما. • كيف ستنتهي برأيك حرب غزة، ومن سينتصر فيها؟ – لا يمكن اعتبار أي طرف منتصرا في الحروب، خصوصاً في سياق حرب مثل غزة. الحروب تتسبب في خسائر فادحة للجانبين وتؤدي إلى معاناة إنسانية واسعة النطاق، نحن نسعى لرؤية السلام في هذه المنطقة ونهاية لهذا النزاع الذي طال أمده. مستقبل غزة ينبغي أن يكون بيد شعبها، ومن المهم ألا تقع غزة تحت سيطرة «حماس» أو إسرائيل، ونرى أن السلطة الفلسطينية قادرة على قيادة القطاع كجزء من عملية الانتقال نحو حل الدولتين. نحن نؤمن بأن الحل الدائم والعادل للنزاع يكمن في تحقيق حل الدولتين، حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في سلام وأمان وبدول مستقلة خاصة بهم، مع تمتعهم بمقاييس متساوية من الأمن والحرية والفرص والكرامة، والولايات المتحدة ملتزمة بدعم جهود السلام والتفاوض لتحقيق هذا الحل، ونعمل مع شركائنا الإقليميين والدوليين لدعم هذه الرؤية.