ابداعاتمقالات وكتاب
عقليات حبيسة الأدراج!!
بقلم: المهندس علي ابراهيم الحبيتر
“كن عظيما في الفعل، كما كنت عظيماً في الفكرة”. {ويليم شكسبير}
لا بد من مقدمة نستشعر من خلالها روعة الأفكار التي تأمرنا إلى ترجمتها لواقع، وتصبح نموذجاً حقيقياً نشير إليه ولتلك العقليات التي أبدعت باحتضانها وتقديمها مع إيمانها التام بقدراتها لمفهوم القيادة التحويلية لصناعة واتخاذ القرار.
أصبحنا متعطشين لأي إنجاز، سواء كان صغيراً أو كبيراً، وهذا ما يثبت لنا بأننا مازلنا على قيد الحياة بصورة طبيعية!! بخطوات مرسومة ملامحها اتجاهاً وانطلاقاً، وأن نعي جيدا إلى مفاهيم دقيقة عند طرحها والتفاعل وأيضا التعامل معها بمستوى يليق بالجميع.
القدرة على الربط من الضروريات ومتطلب أساسي لاقتران أي عناصر موجودة في بيئة العمل بنجاح، ويتحتم الأمر بأن ننظر إليها من زوايا عديدة، ونغوص في أعماق ما تملكه من قوة وفرص، مبتعدين عن التحجر وكذلك الليونة، وعلى سبيل المثال لا الحصر لهذه العناصر الصحية في بيئة العمل، وبالرغم من يعبث بجمال ما جاءت له، ويصطدم بمحتوها ويشوه مضمونها!! ومنها (الاختلاف) هناك من ينظر إليه بإيجابية كــ (تنوّع) وينطبق أيضا على (الاتفاق) ويعرّف بكل سلبية من البعض بأنه (انصياع)!! مع الأسف عقول بشرية دمرت كل جميل بانحيازها إلى ما ترمي له من مصالح مبتعدين عن المصلحة العامة التي جاءوا من أجلها.
بإيجاز… ما يفقد صناعة الإنجاز هي التجاوزات بدرجاتها العديدة المختلفة، وهذا ما يورث عدم احترام القانون وتطبيقه بالشكل المطلوب، وكذلك عدم تحمل المسؤولية، وهذا ما يضعنا في خانة التأجيل وعدم المراقبة مع ضعف الأداء وضياع النتائج.
• عقليات حبيسة الأدراج!!
عقليات تأتي بثمارها من خلال قيامها بالمهام المطلوبة منها… ولكن!؟ مصير مشاريعها حبيسة الأدراج، ما الفائدة من ورق لا نملك من تحويله إلى واقع ملموس!!! ومما يجعلنا أن نضع المعطيات في كفة والمخرجات في كفة أخرى!! لنتعجب من المحصلة، بأننا نملك مقومات النجاح من موارد متنوعة والعامل البشري وتقنية مهيأة وأيضا الوفرة المالية ولدينا قدرات ملهمة تحول الظروف إلى طبيعة تتلاءم مع تنفيذ تلك الرؤى إن وجدت.
بكل فخر نستحق أن نكون الأفضل وعلينا أن نتمكن من تفعيل {صناعة واتخاذ القرار} وأن تكون تلك العقليات محررة وطليقة من تلك الأدراج.
“إذا كنت ترغب باستكشاف بحار جديدة، يجب عليك أولاً أن تتحلى بالشجاعة اللازمة لمغادرة الشاطئ.”