شؤون دولية
أول هجوم بري للجيش الوطني والمقاومة في مأرب
شن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الداعمة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أكبر عملية قتالية برية من نوعها في بعض مناطق محافظة مأرب، التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
جاء ذلك وسط تكثيف التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن من تعزيزاته العسكرية للمقاومة والجيش الوطني، استعدادا لحرب وشيكة لتحرير محافظتي الجوف ومأرب والاستعداد لمعركة تحرير صنعاء المرتقبة.
وأفادت مصادر عسكرية في مأرب موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بدخول عشرات المدرعات والدبابات التابعة للجيش الوطني والمقاومة، فجر امس، في مواجهات عنيفة لأول مرة في المحافظة مع الحوثيين وقوات صالح.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذه العملية البرية تأتي بالتنسيق مع المنطقة العسكرية الثالثة في الجيش الوطني الداعم للرئيس هادي، بعد اكتمال وصول أربع دفعات من الأسلحة الثقيلة الحديثة من قوات التحالف بقيادة السعودية عبر منفذ الوديعة البري الى مأرب خلال الأيام القليلة الماضية.
ووفقا للمصادر العسكرية، فقد تم استكمال تجهيز مطار عسكري في منطقة صافر النفطية الذي يمكن أن تسخدمه طائرات أباتشي تابعة لقوات التحالف في العمليات القتالية ضد الحوثيين.
وكانت قد وصلت إلى منطقة صافر تعزيزات عسكرية تضم نحو 130 آلية منها دبابات ومدرعات وآليات مختلفة، بعد وصول ثلاث دفعات سابقة الى صافر بما فيها مروحيات أباتشي.
وارتفع عدد القوات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مأرب ليبلغ الآلاف، فضلا عن توفير التحالف للاحتياجات اللوجستية للمعارك، بما فيها المستشفيات الميدانية المتنقلة.
ويرى خبراء أن معركة مأرب والجوف ستكون شاملة، وربما تتزامن مع إنزال عسكري ودعم للمقاومة في تعز لحسم المعركة هناك والتوجه لمحافظات أخرى ربما تكون الحديدة إحداها، كونها تمثل الجهة الغربية لصنعاء وأحد المحاور المتوقعة للهجوم عليها، بحسب قناة «العربية».