ابداعاتمقالات وكتاب
اختياري أو إجباري!!
بقلم: المهندس علي ابراهيم الحبيتر
مفاهيم مهمة وضعت أمامنا في حياتنا اليومية نعبر من خلالها كمسارات تحدد وتساهم على نحو مباشر أو غير مباشر وبطرق مختلفة لاختيار مواقع نتجه نحوها، أو فرضت علينا، تترجم طرق تفكيرنا وتناولها وأيضا ما حققناه أو أخفقنا فيه، خرائط عرض بأساليب متنوعة كقيمة مضافة، وتشخيص لحالاتنا وما وصلنا له، أو انتهينا عنده.
هناك مواضع مفصلية تملي علينا بعض المساحات والتعامل معها، لننفرد بمهاراتنا أمامها، ويكون النجاح حاضراً بأبهى صوره وأرقى نتائجه، ومن الممكن أيضا أن يكون غير مكتمل النمو مع تحجيم لمستوياتنا من خلال ما فرضته علينا من معطيات أو نتائج، فنصبح في قالب معين!! وهنا يأتي دور الإبداع بدرجاته المتفاوتة من الذات للذات ودوائره الممتدة وباستخدامات نحددها ونتفاعل معها لننجز رؤيتنا المرسومة ومسؤولياتنا.
ومن أجمل الأقوال هنا “يفشل الناس كثيراً، ليس بسبب نقص القدرات، وإنما بسبب نقص في الالتزام.”
• اختياري أو إجباري!!
معنى اختياري اسم منسوب إلى اختيار: ما يسوغ لنا أن نعمله أو لا نعمله، وأيضا يأتي معنى إجباري اسم منسوب إلى إجبار: إلزامي، ضده اختياري. (معجم المعاني الجامع)
والفائدة هنا تأتي بأنه يجب علينا مراعاة ذواتنا، بمعنى أن نحسن التصرف معها، ونتطلع للأمام مع قراءة ما حدث في الماضي بعناية والتفاعل مع مواقف الحاضر بتفاؤل وعيش اللحظة والتخطيط للمستقبل برغبات صادقة، من خلال أدوات الحياة المتمثلة في (الاكتشاف – التخطيط – التنفيذ) حتى ندرك بقبول التحدي المطلوب منا على أكمل وجه سواء على الصعيد الشخصي والمهني والجوانب الأخرى حسب موقعنا المختلفة وأدوارنا الملتزمين فيها.
وكما جاءت هذه المقولة المعبرة:
“ما يجب أخذه على محمل الجد، هو مسؤوليتنا وليس أنفسنا.”
ولنتذكر دائما (أنت لست وحدك) بل معك الكثير، تأتي كفرد لتكمل حلقة الأفراد، لتتشكل الأدوار في هذه الحياة كفريق عمل.