مقالات وكتاب

المتاحف المنزلية و الدولة

بقلم: خالد حمود بورسلي

ان أصحاب المتاحف المنزلية يستحقوا الدعم المادي و المعنوي من الدولة.

فتشجيع المتاحف المنزلية التي تزخر بالمقتنيات الأثرية و التراثية والفنية امر مهم لتصبح واجب وطني متأصل .

نرى اليوم هؤلاء الأشخاص تحول شغفهم و هوايتهم في جمع مقتنيات معينة إلى إلتزام يومي و عمل دؤوب، وأغلبهم يستثمر من أمواله الخاصة في متاحفهم الخاصة و يفتح أبواب منازلهم للمهتمين لهدف المحافظة على تراث الأجداد و الآباء، وربط الحاضر بالماضي باعتبار الماضي جزءا لا يتجزأ من هوية وثقافة المجتمع الكويتي.

ان المتاحف المنزلية تحتاج إلى دعم ومساندة، وذلك لتشجيع القائمين عليها للمحافظة على وجودها و جودتها و ديمومتها.

فنرى الكثير من المتاحف المنزلية تحضى بإهتمام حكومات دول مجلس التعاون (كالمملكة العربية السعودية، و دولة الإمارات العربية، و دولة قطر ، مملكة البحرين) ويقصدها آلاف من الزوار سنويا ليستمتعوا بمئات التحف الأثرية و اللوحات و المجسمات الفنية النادرة.

كل الشكر والتقدير للأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت على اهتمامها و دعوتها المتواصلة للجمهور وخاصة السواح محبي التراث والمتذوقين ونقاد إلى زيارة المتاحف المنزلية المحلية.

ومن بينها متحف السيد حامد الفزيع الذي كسب شهرة متميزة ليس فقط في دولة الكويت بل في دول الخليج كافة، فقد جمع الكم الهائل من القطع الأثرية التاريخية و تعكس الثقافة الكويتية على مدى عقود مضت.

إن مقتنيات حامد الفزيع تتمركز بسرداب منزله بمساحة 400 متر مربع محتضنا فيه ما يقارب على 5000 قطعة من مقتنيات فريدة مستخدما ماله الخاص لصيانة و تطوير متحفه المنزلي الباهر. ويقوم السيد حامد مع حرمه بإدارة المتحف وتنظيمه و ترتيبه ونظافته و استقبال ضيوف المتحف، من طلبة مدارس و جامعات الكويت.

فمتحف السيد الفزيع متفرع بأجنحة مختلفة، كل جناح محتويا على مقتنيات ذات صلة بتاريخ الكويت الغني وحتمًا يستحق الزيارة.

الشكر الجزيل لكل من أسس متحف و فتح باب منزله للمهتمين للتعرف إلى مقتنيته و الاستمتاع بالزيارة.

إغلاق
إغلاق